رؤية شخصية

القاتل.. كلب شوارع!

جميل چورچ
جميل چورچ

فى مقال للزميل العزيز الكاتب الكبير صبرى غنيم متعه الله بالصحة وطول العمر تناول كارثة الطبيبة الشابة مروة محمد 25 عاما، والتى توفاها الله بعد أن حاصرتها الكلاب الضالة وهى عائدة إلى منزلها فأصيبت بالسكتة القلبية بسبب الإهمال الشديد فى ترك القمامة وتجمع الكلاب الضالة حولها! وتقدر الإحصاءات عددها بما يتراوح بين 20 و30 مليون كلب بخلاف ما تقتنيه العائلات داخل البيوت دون ترخيص أو تطعيم لتسبب الإزعاج الشديد للمرضى وكبار السن والطلاب بسبب النباح المستمر طوال الليل دون تدخل من مسئول.

وكبار السن يتذكرون عندما كانت وزارة الزراعة ممثلة فى جمعية الرفق بالحيوان تطلق السيارات مساء وبداخلها «الشتشن» الذى يطارد الكلاب الضالة ويضع الطوق الحديدى فى رقابها ويضعها فى السيارة لينطلق بها إلى حديقة الحيوان لتطعيمها وتقديم الأدوية لها والتى تمنع من تزايد خصوبتها.. كما كان هناك التزام على أصحاب هذه الكلاب بالترخيص والتطعيم ولكن هذه الالتزامات تبخرت ليتواصل إزعاج الجيران وتهديد المارة وإصابتهم بحالة من الرعب وكانت مصر قد التزمت ببذل جهود مشتركة من وزارة الصحة ووزارة الزراعة ووزارة البيئة وبدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة بوضع خطة للقضاء على داء الكلب بحلول 2030 وفق الاستراتيجية العالمية التى تنفذها كل دول العالم، كما تستهدف الترويج لمسئولية من يمتلكها ولا يلتزم برعايتها داخل المنزل بعد تطعيمها.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن مرض داء الكلب هو مرض حيوانى ينتقل إلى البشر عن طريق العقر أو الخدش، ويتلقى ما يقرب من 29 مليون شخص سنويا العلاج الوقائى وتقدر تكلفة المصل ما بين 40 و50 دولارا، ويمكن الوقاية بالتطعيم بنسبة 100٪ وتوصى الدراسات العلمية والمنظمات العالمية بضرورة الالتزام بتنفيذ خطة القضاء على داء الكلب قبل حلول عام 2030، وقد بلغت عدد الحالات المصابة عام 2018 نحو 484.04 وتزايدت فى العام التالى إلى نحو 574.149 حالة. وتقدر الدولة عدد حالات داء الكلب التى تم الإبلاغ عنها 50 حالة معظمها لأطفال تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و14 سنة.