شركات السياحة السبب! «هابو.. الرامسيوم.. مقابر النبلاء» اختفت من برنامج الزيارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«مدينة الشمس» عرفت منذ بداية نشأتها بتفاصيلها الفرعونية القديمة، وأنها مدينة المائة باب، وعلى مر العصور أصبحت الأقصر المقصد الأول للسائحين الأجانب والمصريين أيضاً، لاحتوائها على أغلب آثار مصر، والمعابد الفرعونية والمقابر الملكية والتى تنقسم بين البر الشرقى والغربى، بالإضافة إلى مدينة السحر والجمال «أسوان»، وتشتهر كلا منها بأماكن شهيرة ولكنها أيضا تحتوى على أماكن ساحرة وخلابة لا يعرفها الكثير، علما بأنها تعتبر مقصدا سياحيا من الدرجة الأولى.

اقرأ ايضًا| قبل الحدث العالمي.. التفاصيل الكاملة للكشف الأثري في سقارة | خاص

قال «عمرو بغدادي» المرشد السياحى، إن السياح اعتادوا على زيارة أماكن محدودة فقط فى الأقصر وأسوان، وذلك خضوعا للبرامج الانتقالية التى تضعها شركات السياحة، والتى تحدد الزيارات بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر، ومعبد حتشبسوت.

ولكنهم لا يضعون فى الحسبان أهم وأكبر منطقة فى الأقصر وهى مدينة «هابو» التى تضم العديد من الآثار الهامة، وأهم اثارها معبد رمسيس الثالث الذى يعد من أعظم معابد الأسرة العشرون.

وأضاف «بغدادي» أن معبد الرامسيوم الجنائزى، يعتبر من أكبر وأهم المعابد الموجودة فى الأقصر أيضا، والذى بناه الملك رمسيس الثانى «رمسيس الأكبر» ويسمى أيضاً «رعمسيس» وهو أكثر الملوك الذين بنيت لهم معابد.

ويضم المعبد تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثانى، وجانبا مهما من النقوش التى تحكى طبيعة الحياة فى تلك الفترة وتسجل الصور والنقوش التى تزين جدار المعبد وقائع معركة قادش الشهيرة التى انتصر فيها الملك رمسيس الثانى على الحيثيين وكيفية تخطيطه للحرب.

وأما عن الصرح الأثرى الكبير الذى لا يأخذ حيز هام من جولة السياح فى الأقصر وأسوان وهى «مقابر النبلاء»، هى مقابر صخرية كانت لحكام أسوان والفنتين ورجال الدولة من عسكريين ومدنيين وكهنة وكتبة وغيرهما، وهى منحوتة فى الصخر الرملى، وترجع إلى العصور القديمة، منذ الدولة القديمة حتى العصر الرومانى.

أما عن مدينة السحر أسوان فهناك أثر يعتبر فى العصر الحديث ولكنه من أهم الأماكن السياحية على ضفاف نيل «أسوان» وهى مقبرة الأغا خان .. هو مدفن آغا خان الثالث السلطان محمد شاه، المتوفى سنة 1957، وهذا الضريح مستوحى من تصميم المقابر الفاطمية المصرية.

وأكد «بغدادي» أن متحف النوبة من أكثر المتاحف فى أسوان لها جاذبية خاصة ولكنها لم توضع فى حسابات شركات السياحة أيضا، فهو متحف أنشأته منظمة اليونسكو فى مصر لعرض الآثار الخاصة بالحضارة النوبية القديمة.

وكذلك يتضمن معلومات عن تاريخ النوبة من عصور ما قبل التاريخ حتى الوقت الحالى، مع استعراض لأهم العادات والتقاليد النوبية، واللغة النوبية العريقة.

وأخيرا نوه «عمرو بغدادي» إلى أهمية مسجد أبو حجاج الأقصرى الذى يعتبر المسجد الأول والوحيد فى الأقصر الذى يمثل العصر الفاطمى فلما لا إذا وضع فى خطة وزارة السياحة والأثار ليفتح للزيارة للسياح.

ولم يقتصر الأمر على فتحه لصلاة أهالى الأقصر وغلقه بعد ذلك، فهو أثر ذو شأن كبير حيث أن مسجد أبو حجاج الأقصرى يرجع إلى الصوفى «يوسف بن عبد الرحيم بن يوسف بن عيسى الزاهد» المعروف بأبى الحجاج الأقصرى والذى دفن بداخله.

يرجع تاريخ إنشاء المسجد إلى العصر الأيوبي؛ إذ بنى سنة 658 هـ 1286م، وهو مشيد على الجانب الشمالى الشرقى من معبد الأقصر، أعلى الفناء المكشوف للمسجد. ويشبه المسجد فى شكله المعمارى المساجد الفاطمية القديمة.