أحمد جمال
انطلقت امتحانات صفوف النقل بالفصل الدراسى الأول فى المحافظات المختلفة، الأسبوع الماضي، وسط مجموعة من الشكاوى المرتبطة بعدم توفر أوراق للإجابات أو الأسئلة فى عدد من الإدارات والمديريات التعليمية، بخلاف سوء جودة طباعة بعض الامتحانات والتى تسببت فى شكاوى الطلاب من عدم قدرتهم على الإجابة عن بعض الأسئلة، وفتحت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة تحقيقًا فى تلك المشكلات.
وتلقت «آخرساعة» شكاوى من أولياء أمور مدرسة تابعة لإدارة الشروق التعليمية بمحافظة القاهرة، نحتفظ باسمها، بسبب طلب إدارة المدرسة منهم شراء أوراق مسطّرة لكتابة الأجوبة عليها فى امتحانات مواد المستوى الرفيع التى بدأت قبل بدء امتحانات المواد المضافة للمجموع، وفشل بعض أولياء الأمور فى توفير الأوراق قبل ساعات قليلة من انطلاق الامتحانات وتحول الجدل إلى كيفية الحصول على الورق بدلاً من التركيز على أداء الامتحان.
وقالت ولية أمر بالمدرسة - طلبت عدم ذكر اسمها - إن أزمة الورق استمرت فى امتحانات نهاية العام بعد الشكاوى من عدم توفرها فى امتحانات الشهر، دون أن يعلم أولياء الأمور ما هى الجهة المنوطة بتوفير ورق الإجابات، وأن الشكاوى العديدة التى جرى رفعها لإدارة المدرسة تقول إنها أحالتها للإدارة فى حين أنه مع الذهاب للإدارة تشير إلى أن المدرسة هى المنوطة بتوفيرها، وفى الوقت ذاته تم تحميل عدد من المعلمين مسئولية تصوير أوراق الأسئلة، وفى النهاية تشهد الامتحانات حالة من الارتباك يكون الطالب المتضرر الأول فيها.
وأضافت أن المدرسة استجابت بتوفير ورقة واحدة للإجابة عليها فى امتحانات مواد المستوى الرفيع (اللغة الإنجليزية)، وهو أمر لم يكن كافيًا بالنسبة للطلاب الذين اضطروا لاستكمال إجابتهم على أوراق الأسئلة، وقاموا بتدبيس أوراق الأسئلة والإجابات معاً، مشيرة إلى أنهم تعرضوا لأزمة أخرى فى امتحان اللغة العربية للصفين السادس الابتدائى والأول الإعدادى تمثلت فى سوء جودة طباعة الامتحان. لافتة إلى أن أولياء الأمور عرضوا على إدارة المدرسة توفير حبر الطباعة لعدم تكرار المشكلة، لكن المدرسة رفضت، موضحة أن أولياء الأمور على قناعة من أن إدارة المدرسة تعاقبهم بعد أن شكوا من أزمة نقص الورق.
فيما قال أيمن موسى، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة، إن المديرية تحقق فى وقائع نقص الورق وسوء جودة طباعة الأسئلة، وأنها أحالت للتحقيق موجهى المواد المسئولين عن التأكد من جودة الطباعة، مشيراً إلى أنه تم حل الأزمة فى باقى الامتحانات من خلال الحصول على إذن من محافظ القاهرة بشراء ملزمات ورق وأحبار بالأمر المباشر لحل الأزمة سريعًا.
وأضاف أنه جرى طباعة جميع الامتحانات والتأكد من جودتها كما أن المديرية استعدت لاستكمال الامتحانات، مشيراً إلى أنه سيتم حذف درجات الأسئلة التى لم تكن واضحة فى الأسئلة السابقة وتوزيع درجاتها على باقى الأسئلة، بما لا يضر بالتلاميذ.
وتكررت أزمة الورق والطباعة فى عدد من الإدارات والمديريات التعليمية وكانت الواقعة الأبرز فى مدرسة تابعة لإدارة السادس من أكتوبر نحتفظ باسمها، وبحسب ولية أمر فإن إدارة المدرسة طالبتهم بتوفير ورق أبيض لتصوير الأسئلة، وهو ما واجهه أولياء الأمور بالرفض، ما دفع إدارة المدرسة للاستعانة بامتحانات وضعتها الإدارة التعليمية بدلاً من موجهيها المنوط بهم وضع الأسئلة وكانت الأسئلة فى غاية الصعوبة، وبدا أن ذلك كعقاب من إدارة المدرسة لأولياء الأمور.
وقالت مؤسس جروب «ائتلاف تحيا مصر بالتعليم» على موقع «فيسبوك»، إن شكاوى أولياء الأمور تتركز فى عدم توفير ورق الأسئلة أو الإجابات وكذلك صعوبة بعض الامتحانات، إلى جانب اتخاذ قرارات مفاجئة بإجراء امتحانات الصف الأول والثانى الثانوى ورقيًا بدلاً من التابلت فى بعض المدارس قبل أقل من أسبوع من انطلاق الامتحانات المقررة فى 14 يناير الجاري.
وأضافت أن قلق أولياء أمور المرحلة الثانوية يتمثل فى مخاوفهم من أن يخوض الطلاب امتحانات الفصل الدراسى الثانى على التابلت وفى تلك الحالة لن يكونوا قد تدربوا عليه فى امتحانات التيرم الأول.
وأشارت فاطمة فتحي، أدمن جروب «تعليم بلا حدود» على موقع «فيسبوك»، إلى إن التلاميذ يواجهون صعوبة فى قراءة الأسئلة والإجابة عليها بسبب ضغط عدد كبير من النقاط فى ورقة واحدة لحل مشكلات الورق، والأكثر من ذلك أن الطباعة غالبا ليست جيدة.
وكان الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، وجه المديريات والإدارات التعليمية بالحفاظ على انتظام امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية، وأشار فى اجتماعه مع مديرى المديريات التعليمية على ضرورة تسيير الامتحانات بصورة آمنة، وشدد على أهمية الالتزام بالمواصفات العامة والخاصة للورقة الامتحانية لتكون مقسمة 30% للفهم، و40% للتطبيق و30% لحل المشكلات والإبداع، التأكد من خلو الأسئلة من الأخطاء اللغوية لجميع اللغات وعدم تكرار الأسئلة، تناسب الوقت المخصص للإجابة على جميع الأسئلة ووقت المراجعة مع زمن الامتحان، ووضع علامة مائية باسم الإدارة التعليمية على أوراق الأسئلة لتحديد المسئولية فى حال وقوع أى خطأ.
أقرأ أيضأ : في أولى أيام امتحانات النقل.. انتظام الطلاب باللجان ولا شكاوى من الأسئلة
