كرم جبر يكتب: المرأة المصرية العظيمة

كرم جبر
كرم جبر

لها كل الفضل فى تحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادي برضا وقناعة، لأنها سيدة البيت، والبيت الكبير هو الوطن، الذى تتحمل من أجله كل الصعاب.
المرأة التى كانت أيقونة الثورة، واسترداد البلاد من براثن عصابة الإرهاب، لم تخف ولم تتراجع، وخرجت تهتف باسم مصر وترفع علمها، لأنها فى وطن يحتويها، هو هدية السماء التى ينبغى الحفاظ عليها.

المرأة التى تُزين أى مكان تذهب إليه، بعلمها وثقافتها وحضارتها، ووقوفها ضد جحافل التخلف والرجعية، والتصدى لحراس قبور التطرف والإرهاب، ولن تركع مصر أبداً بإذن الله، طالما فيها نساء الصبر والوفاء.

■ ■ ■

أمهات وزوجات الشهداء
مرفوعات الرأس والهامة والقامة، نساء من فولاذ، والواحدة منهن تساوى جبلاً من ذهب، وهى تتحدث بفخر واعتزاز عن شهيدها الذى ضحى بحياته من أجل بلاده.
أصعب شيء فى الدنيا أن تفقد حبيباً، وأحباؤنا الشهداء كانوا زهرات فى أوج القوة وعنفوان الشباب، رسموا بأرواحهم مستقبل وطن، اختار حياته وهويته وحضارته وتاريخه، فكنتم لأعدائه مقبرة الموت.

أرواح الشهداء ترفرف فى الأرض والسماء، وتخفف عن كاهلنا لوعة الفراق والأحزان، عشتم أبطالا ورحلتم أبطالا، تركتم زوجات وأمهات وبنات يحملن رسالة أعظم الرجال، لهن الفخر والعزة والكبرياء.

■ ■ ■

ذوو الاحتياجات الخاصة
رمز الإرادة والعزيمة والصمود والتحدى والإصرار، فى مواجهة الإعاقة، ولأول مرة تحتفل مصر بنماذج رائعة، لا تعرف الهزيمة، وترفض نظرات العطف والشفقة، ويبرزون التميز والتفوق.

شكراً للدولة المصرية، التى عظَّمت معانى الإنسانية، وجسدت أشياء كانت غائبة عنا، وهزمت نظرات تعالٍ دونية، كانت ترمق أشخاصا مظلومين، كتب عليهم عجز لم يختاروه، فلم تعد إعاقتهم نقطة ضعف، بل مصدر قوة.

شكراً للدولة المصرية، فالدول الخشنة لا تؤمن إلا ببشر يدورون كالتروس، والدول الرحيمة لا تغفل نظرات أناس مظلومين، فترفع عنهم قيود الإعاقة، وتخلق منهم أبطالا، تتزين صدورهم بالميداليات وشهادات التفوق والإبداع.

■ ■ ■

الابن البار بوالديه
أصبح جوهرة نبحث عنها، فى دنيا الجحود ونكران الجميل وانهيار القيم، فيبرز هذا الولد الطيب، البار بوالديه، الحنون على أمه، المقدر لظروف والده، فلا يرهقه ولا يشعره بالضعف، ولا ينال من قيمة احترامه ووقاره.

ما أجمل أن يستيقظ هذا الابن صباحاً، فيقبل وجنات الأم، ويد الأب ويقول بصوت بشوش «صباح الخير»، وتجمعهم مائدة الإفطار، وألذ طعام فيها، كلام حلو ودعوات من أم طيبة «ربنا يفتح فى وشك أبواب الخير».

علموا أولادكم أن يكونوا أوفياء قانعين وراضين، وكونوا لهم مظلة تحميهم من أبناء الشر وأصدقاء السوء، اجعل ابنك صديقاً ولن تجد أصدق منه فى الحياة، ولن يرفع ظهرك حين يجور الزمن، إلا ابن وفى، زاده الإيمان والتقوى.