الصين تعيد فتح حدودها بعد 3 سنوات من الإغلاق

مرضى فى احدى مستشفيات شنغهاى
مرضى فى احدى مستشفيات شنغهاى

رفعت الصين الحجر الصحي الإلزامي للمسافرين الوافدين من الخارج، لتضع بذلك حدا لعزلة فرضتها على نفسها في وقت تواجه فيه موجة وبائية جديدة من كوفيد -19 ، باتت تثير الفزع عالمياً.


وبدأ المسافرون في التدفق عبر المعابر البرية والبحرية من هونج كونج إلى البر الرئيسي للصين إذ يتوق كثيرون منهم إلى لم شمل طال انتظاره مع أحبائهم بعد فتح الحدود المغلقة منذ بداية جائحة كورونا.

وبعد ثلاث سنوات من الإغلاق، يفتح البر الرئيسي للصين حدوده مع هونج كونج مع إنهاء مطالبة المسافرين الوافدين بالخضوع لحجر صحي فيلغي بذلك أحد التدابير الأخيرة ضمن سياسة «صفر كوفيد» التي كانت تقي الشعب الصيني من الفيروس لكنها عزلته أيضا عن بقية العالم. 


وبدأت الصين الشهر الماضي تخفيف واحدا من أكثر أنظمة مكافحة كوفيد صرامة في العالم بعد احتجاجات تاريخية ضد سياسة تضمنت إخضاع السكان لاختبارات متكررة وقيودا على الحركة وعمليات إغلاق واسعة ألحقت أضرارا كبيرة بثاني أكبر اقتصاد.


كما استأنفت الصين إصدار جوازات السفر وتأشيرات السفر لسكان البر الرئيسي والتأشيرات العادية وتصاريح الإقامة للأجانب. وتحدد بكين حصصا لعدد من يمكنهم السفر بين هونج كونج والصين كل يوم.

واختفت في مطار بكين الحواجز التي كانت تفصل الرحلات الدولية القادمة عن تلك الداخلية فضلا عن الموظفين الذين يرتدون سترات واقية التي كانت عنصرا أساسيا في الحياة الصينية منذ فرض سياسة «صفر كوفيد».


وتعتبر القيود التي كانت قد فرضتها السلطات الصينية لمدة ثلاث سنوات، من الأكثر صرامة في العالم وأثقلت كاهل الاقتصاد الصيني وأدت إلى مظاهرات في أرجاء البلاد.ويشكل رفع الحجر الصارم في فنادق محددة التدبير الأخير في هذه القيود.

وكان هذا الإجراء مفروضًا منذ مارس 2020 ويخضع له كل شخص وافد من الخارج.وكان الحجر في الأساس 3 أسابيع، لكنه خفض بعد ذلك إلى أسبوع الصيف الماضي، ومن ثم إلى 5 أيام في نوفمبر الماضى.

وحث الإعلان في ديسمبر الماضى عن قرب رفع الحجر، الصينيين على التخطيط للسفر إلى الخارج مما أدى إلى ارتفاع هائل في الحركة على مواقع حجز الرحلات.


إلا ان احتمال تدفق عدد كثيف من السياح الصينيين دفع أكثر من 10 دول إلى فرض فحوصات تشخيص الإصابة على المسافرين الوافدين من الصين حيث ارتفع عدد الإصابات بشكل كبير منذ التوقف المفاجئ عن سياسة «صفر كوفيد» التي طبقت بحزم على مدى 3 سنوات.ونددت بكين بهذه القيود على السفر التي فرضت على مواطنيها واعتبرتها «غير مقبولة».


ومع ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا في الصين، بدأت سوق سوداء للأدوية في النشاط رغم حدوث عمليات احتيال واستغلال. وامتلأت المستشفيات بالمرضى المسنين، في حين فاق عدد الجثث قدرة المحارق على الاستيعاب.

وتواجه الصيدليات من جهتها نقصًا في أدوية الزكام والحمى. ويتجنب الكثير من الصينيين شراء منتجات مصنوعة في بلادهم، بعد تعرض قطاع الأدوية لعدة فضائح شوهت سمعته.ويدفع الوضع البعض إلى اللجوء إلى السوق السوداء وإلى التجار عبر الانترنت. 


وفى غضون ذلك، لقي عدد كبير من كبار المهندسين والعلماء في الصين حتفهم بمعدل غير مسبوق منذ رفع قيود مكافحة كورونا بالبلاد، حيث توفي 20 عضوا من الأكاديمية الصينية للهندسة وحدها في أقل من شهر. وبحسب صحيفة «ساوث تشاينا» فإن هذا العدد تجاوز متوسط الوفيات في عام واحد.

اقرأ ايضًا| مخاوف عالمية من متحورات جديدة.. الصين تلغي قيود كورونا رغم موجة التفشي