كورونا يطفئ أضواء عيد الميلاد فى شنغهاى

توقعات بـ«تسونامى كوفيد» في الصين الشهر المقبل

صينيون يتلقون العلاج فى مستشفى بشنغهاى
صينيون يتلقون العلاج فى مستشفى بشنغهاى

عواصم - وكالات الأنباء: 
حثت سلطات شنغهاى السكان اليوم على البقاء فى منازلهم فى مطلع هذا الأسبوع، لتقليل مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد فى ظل الانتشار الواسع لفيروس كورونا فى الصين  بعد أسابيع من إنهاء السلطات لسياسة صفر «كوفيد» لتصبح آخر دولة كبرى تتجه للتعايش مع الفيروس. 


ودعا فرع من لجنة الصحة ببلدية شنغهاي، الشباب على وجه الخصوص إلى تجنب التجمعات الحاشدة التى يسهل خلالها انتقال العدوى فى ظل انخفاض درجات الحرارة. وتستضيف شنغهاى عادة سوقا كبيرة لعيد الميلاد فى منطقة تسوق فاخرة لكن انتشار متحور أوميكرون أثر على الاحتفالات.


وفى حين رحب كثيرون بتخفيف الإجراءات، لم تكن الأسر والنظام الصحى على استعداد لمواجهة ارتفاع عدد حالات الإصابة. وتكافح المستشفيات لتوفير الأسرة وأكياس الدم، والصيدليات لتوفير الأدوية فيما تسارع السلطات لتجهيز عيادات.


جاء ذلك فى الوقت الذى توقع فيه علماء أوبئة أن تشهد الصين «تسونامى كوفيد» خلال الفترة المقبلة وأن ذروة الإصابات بالفيروس قد تأتى فى أوائل يناير القادم. ونقلت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» عن بن كاولينج رئيس قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوى قوله «أعتقد أن ذروة الإصابة فى البلاد ستكون فى بداية يناير.. بعض المدن، مثل بكين، تجاوزت الذروة بالفعل». وقال تشانج ويندونج، رئيس قسم الأمراض المعدية فى مستشفى هواشان « أعتقد أن ذروة الإصابة فى شنغهاى ستحدث فى غضون أسبوع، ثم يستمر تفشى المرض لمدة شهر إلى شهرين آخرين». 


وتوقعت الصحيفة أن تكون الزيادة فى العدوى مفاجئة فى ظل ارتفاع درجة انتقال متغير أوميكرون لكنها أوضحت أن ذروة الزيادة ستحدث فى مناطق مختلفة وفى أوقات مختلفة نظرا لحجم سكان الصين والاختلافات الإقليمية. وكتبت الصحيفة «قد يستغرق الأمر نحو شهرين حتى يهدأ تسونامى العدوى التى اجتاحت المدن الرئيسية فى الصين». 


وأعلنت هيئة الصحة الوطنية، أمس، تسجيل 4128 إصابة يومية بكوفيد-19، ولم تسجل وفيات لليوم الرابع على التوالي. فى المقابل كشف مسئول صحى صينى كبير، أن نصف مليون إصابة بكوفيد تسجل يوميا فى مدينة تسينجتاو وحدها فى اعتراف نادر بأن الإحصاءات الرسمية لا تعكس واقع حجم الانتشار الجديد للوباء.


من جهة أخرى قال نائب رئيس قوات الدفاع الإشعاعى والكيميائى والبيولوجى بالجيش الروسى الفريق إيجور كيريلوف إن واشنطن لا ترضيها استنتاجات منظمة الصحة العالمية حول أسباب جائحة كورونا لأنها «تريد أن تكون لديها أداة أكثر ولاء وإشرافا للتحقيق فى تفشى الأمراض المعدية». وأوضح أن وزارة الدفاع الأمريكية أزالت 80% من المعلومات الواردة فى تقرير نشرته منظمة غير حكومية أمريكية عن أنشطة واشنطن فى أوكرانيا إلا أن وزارة الدفاع الروسية حصلت على نسخة موسعة منه تؤكد إجراء تدريبات على مسببات الأمراض ذات العدوى الخطيرة. وأشار إلى أن منع واشنطن لأى مبادرات لاستئناف العمل فى آلية التحقق من اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية يؤكد أن لدى واشنطن ما تخفيه.