حكايات| «الحاجة أفراح».. حفظت كتاب الله مع أحفادها في عمر الستين

«الحاجة أفراح»  حفظت كتاب الله
«الحاجة أفراح» حفظت كتاب الله

 سيدة شرقاوية عمرها ٦٣ عامًا  ضربت مثلا في المثابرة بعد أن ختمت حفظ القرآن الثامنة والخمسون من عمرها، لتحقق أمنية طال انتظارها، ولم تنسها يومًا من الأيام، فكتاب الله في قلبها أين ما حلت.

حفظت الخالة «أفراح» القرآن عن طريق الشيخ الذي كان يأتي إلى أحفادها، إذ تمكنت ابنه قرية التوبجي، من تحقيق حلمها منذ ثلاث سنوات، كما قامت بكتابة  نسختين بخط يدها.

لم تشعر أفراح بالمشقة خلال مشوارها مع الحفظ، كما تصف حالها والتي أكدت أن الحفظ فيه الكثير من المعاني الجميلة, كعلو الهمة، والمثابرة، والتضحية، والصبر.

وتقول الخالة أفراح كانت أمنيتي أن أحفظ القرآن الكريم من صغري، وكان أبي يدعو لي دائماً أن أكون من الحفظة مثله ومثل إخواني الكبار،  فحفظت بعض السور تقارب ثلاثة أجزاء، وحين ما أتممت الثالثة عشرة تزوجت وانشغلت بعدها بالبيت والأولاد فتفرغت لتربيتهم وتعليمهم.

وكانت البداية عندما كبر أولادها وتزوجوا، تفرغت لنفسها ولأحفادها، كما تحكي أفراح أن أو ما سعت له وبذلت من أجله النفيس حفظ كتاب الله على يد الشيخ محمد عطوة محفظ أحفادها.

وتعود الحاجة أفراح بالزمن إلى الوراء قائلة إنها لم تكمل تعليمها ولكنها خرجت من الصف الثالث الإعدادي عندما تزوجت، ومنذ ما يقرب من ٢٠ سنة توفى زوجي فتفرغت لتربية الأولاد وعقب زواجهما استعادت رغبة قديمة، وهي حفظ كتاب الله وما شجعها هو مشاركة أحفادها.