ما أن تطأ قدميك مسجد حفيدة رسول الله تغمرك مشاعر إيمانية وروحانيات تحلق بالقلوب وتسمو بالنفوس في مسجد «السيدة حورية» أكبر وأشهر مساجد بني سويف.
وأمام شهرة المسجد لدى سكان محافظة بني سويف، يبقى وراء الاسم حكاية، يحفظها المريدون عن ظهر قلب.
آلاف الزوار اعتادوا على زيارة المسجد، والذي يحتوي على ضريح السيدة حورية، بحسب الروايات.
يستهل الأهالي شهر شعبان، لتبدأ الاحتفالات التي تتزامن من الثالث والعشرين من كل عام هجري، حبًا في آل البيت.
ويرى المارة الاحتفالات كرويتهم لمئذنة «السيدة حورية» من بعيد، فالابتهالات تعلو، وحلقات الذكر تحيط المسجد، وضجيجا مألوفا يعرفه رواد المسجد في هذا التوقيت.
مواطنون يقضون أسبوعهم أمام المسجد تاركين بيوتهم وأشغالهم، ينحرون الذبائح ويعدون الطعام وليلا يحيون حلقات الذكر تقربا إلى الله وحبا في آل بيت رسول الله.
ووفقا للعديد من الروايات فإن «السيدة حورية» هي زينب بنت أبي عبد الله شرف الدين الإمام الحسين بن علي كرم الله وجهه ونسبها من جهة الأم وسميت زينب نسبة إلى عمتها السيدة زينب الكبرى بنت علي وقد لقبت بالسيدة حورية لجمالها وورعها وتقاها وقد توفيت وهي بكر لم تتزوج.
ويشاع أن السيدة حورية أتت في رؤية إلى عثمان بك وأخبرته إنشاء مسجد في هذا المكان، وشرع على الفور في بنائه ووافته المنية.
وأكمل البناء ابنه محمد إسلام باشا وهو من أعيان بني سويف وأنشئ المسجد عام 1323هـ وتم إنشاء ساحة كبرى محاطة بسور بتكلفة تزيد على ربع مليون جنيه لإقامة المولد فيها والاحتفال.
