في السبعينيات.. «الأب الميت» يشكو ابنه في مقر عمله!

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في العاشر من يناير عام 1976، جلس موظف مجلس مدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية، بين زملائه وعلامات الحزن تكسو ملامحه، وعندما لاحظ زملائه توجهوا إليه ليخبرهم أنه قد وصلته برقية  بوفاة والده وفي لحظات تحول مبنى مجلس المدينة إلى سرادق عزاء لمواساة الموظف المكلوم
وبشاهمة "ولاد البلد"، عرضوا عليه تقديم يد المساعدة بل وأشاروا عليه بالتوجه إلى رئيس مجلس المدينة  لإرسال برقية في وفاة والده. 

وبالفعل أمر رئيس المدينة بصرف مساعدة مالية قدرها ثلاث جنيهات تصرف على الفور مع منحه
إجازة لمدة ثلاث أيام.

بعد يومين، دخل رجل مسن المجلس وهو في قمة غضبه ويحمل معه شكوى يصر على تقديمها لرئيس مجلس المدينة بنفسه وملخص شكواه أن ابنه قد امتنع عن إرسال النفقة التي حصل عليها عن طريق المحكمة وقدرها ثلاث جنيهات، وعند سؤاله عن اسم الأبن أخبرهم أنه يعمل معهم في المجلس واتضح أنه هو ذلك الموظف الذي واساه زملائه في وفاة والده.

وفي دهشة صاح الجميع في نفس واحد "أنت ما متش ياحج"، وبالفعل تبين أن الموظف هو من راسل نفسه بالبرقية الكاذبة بحيلة خبيثة للهروب من النفقة التي كان من المفترض أن يرسلها لوالده بحكم المحكمة.

وعلى الفور أعد مدير الشئون القانونية مذكرة بتلاعب الموظف الكاذب موجهة إلى رئيس مجلس المدينة الذي قرر إحالته إلى النيابة الإدارية مع خصم النفقة الشهرية من استمارة راتبه وإرسالها لوالده كما أمر برد المساعدة المالية التي حصل عليها.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا | «وكيل تعليم الشرقية يؤدي واجب العزاء في مُعلم توفي خلال تأدية عمله»