مستشار المفتى: فروع بالمحافظات والتوسع فى ندوات الإرشاد الأسرى

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أكد د. إبراهيم نجم -مستشار مفتى الجمهورية، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم- أن دار الإفتاء تسعى خلال العام الجديد 2023 إلى الاستمرار فى العمل على تحقيق الريادة الإفتائية فى الداخل والخارج وتسهيل الحصول على الخدمات الإفتائية المختلفة، وأنها وضعت لذلك خطَّة استراتيجية ستعمل على تنفيذها خلال العام الجديد.

وأضاف أن الخطة تقوم على عدَّة محاور رئيسية يأتى على رأسها استكمال منظومة التطوير التى تقوم عليها الدار أفقيًّا ورأسيًّا، وذلك من خلال زيادة كفاءة إداراتها واستحداث إدارات جديدة تلبِّى حاجات الناس الشرعية للحصول على المزيد من الخدمات الإفتائية والشرعية والمجتمعية التى تواكب العصر، وتُسهم فى إيصال الرسالة الإفتائية الصحيحة لجميع المسلمين فى الشرق والغرب مثلما فعلت العام الماضى عندما استحدثت إدارات «الإرشاد الزواجي» و«نبض الشارع» والمحاكم» ووحدة «حوار» وغيرها من الإدارات استجابةً للواقع المتغير وتحدياته.

اقرأ أيضًا | مستشار المفتي: التوسع في دورات المقبلين على الزواج.. ونواصل محاربة التطرف

وأشار إلى أنَّ خطَّة الدار للعام الجديد تستهدف كذلك توسُّعَها رأسيًّا من خلال إنشاء فروع جديدة لنشر خدماتها فى مختلف محافظات مصر، حيث تعتزم الدار افتتاح أفرع جديدة جار العمل على تنفيذها فى كل من محافظات: الدقهلية، والغربية، والسويس، يتبعها أفرع فى محافظات أخرى، وذلك بعد افتتاح فرعين جديدين هذا العام فى جامعة بنى سويف ومحافظة مرسى مطروح؛ استكمالًا لخطَّتها الخمسية التى أعلنت عنها الدار من قبلُ وبدأت فى تنفيذها.

وأوضح أنَّ مفتى الجمهورية سيعمل على تكثيف لقاءاته بالشباب من خلال المحاضرات والندوات فى الجامعات المصرية، فضلًا عن حضور العديد من المؤتمرات الدولية المهمة.
وأشار إلى أنَّ خدمات الإرشاد الزواجى قد لاقت قَبولًا كبيرًا فى المجتمع المصرى خلال الفترة الماضية، لذا ستعمل الدار خلال العام 2023 على الاستمرار فى تقديم خدماتها المجتمعية والتوسُّع فى دورات المقبلين على الزواج، سواء فى المقرِّ الرئيسى للدار فى القاهرة، أو فى باقى محافظات الجمهورية المختلفة التى بدأتها هذا العام بافتتاح أول دورة للمُقبلين على الزواج فى محافظة الإسكندرية، يتبعها عقد دورات فى محافظات أخرى خلال العام، ولن تكتفيَ الدار بهذا، بل ستتيح هذه الدورات كذلك إلكترونيًّا عن طريق خدمات البثِّ المباشر.

وأوضح أنَّ الدار مستمرة خلال العام الجديد فى الاستفادة من كافة منصات التواصل الاجتماعى التى تشهد إقبالًا كبيرًا لما لها من تأثير على المتابعين من أعمار مختلفة وخاصة الشباب، لذا فإن الدار حريصة على أن تكون على تواصل مع مستخدمى المنصات ومواقع التواصل الاجتماعى وتقديم خدماتها الإفتائية والمجتمعية المتنوعة من خلالها تيسيرًا على الناس، وللوصول إلى قطاع كبير منهم فى سهولة ويسر، وذلك من خلال آليات عدَّة منها المعلومات الإفتائية والشرعية الميسرة، وإطلاق حملات إلكترونية جديدة لبناء الوعى تشتبك بشكل سريع مع القضايا المعاصرة التى تبرز على الساحة، وتخصيص عدد من اللقاءات المرئية مع علماء الدار من خلال خدمة البثِّ المباشر على صفحة الدار الرسمية لزيادة الوعى الإفتائي، والإجابة عن تساؤلات الناس.
وأضاف أن الدار خلال هذا العام ستعمل على التوسُّع فى عقد برامجها التدريبية للمفتين، سواءٌ المباشرة أو عن بُعد لنشر المعارف الإفتائية عبر إدارة التدريب بالدار.

وأكد أن دار ماضية فى حربها ضد كافة أشكال التطرف الفكرى والسلوكى واللا دينى من خلال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة الذى يرصد كلَّ ما يصدر عن الجماعات المتطرفة من أفكار وآراء وإصدارات، ويقوم بتحليلها والرد عليها وتفنيد فكرها المنحرف، وكذلك من خلال مركز سلام لدراسات التطرف وإصداراته ودراساته المهمة وبرامجه التى وضعها لمواجهة الفكر المتطرف بكافة أشكاله، كما ستعمل الدار على مواجهة الانحرافات السلوكية المتمثلة فى انتشار موجات الإلحاد وخطابات الكراهية والتنمُّر وغيرها من السلوكيات الخاطئة وذلك من خلال وحدة «حوار» بدار الإفتاء التى ستعقد العديد من وِرَش العمل والمحاضرات واللقاءات الفكرية؛ لمناقشة القضايا والأفكار والأطروحات الإلحادية والشبهات مع بعض الأشخاص الذين يأتون لمقرِّ وَحدة حوار بدار الإفتاء، والتعامل مع المترددين على الدار الذين لديهم ميول مضطربة ومتابعتهم من خلال الأدوات والوسائل العلمية والنفسية والإرشاد السلوكى المعرفي، وذلك كله من خلال الاستعانة بالمتخصصين.

وأكد أنه سيتم تطوير العمل بتطبيق فتوى برو ليشمل لغاتٍ جديدةً بالإضافة إلى الإنجليزية والفرنسية، هذا بجانب استحداث خدمات جديدة تيسِّر وتسهِّل حصول المستفتى على خدمات التطبيق، وتحسِّن من جودة الخدمة المقدمة لمستخدمى التطبيق.

كما أنه فى العام الجديد سيتم استكمال المرحلة الثانية لمحرِّك البحث الإلكترونى للمؤشِّر العالمى للفتوى بعد أن جمع أكثر من 2 مليون فتوى على قاعدة البيانات، حيث ستمثل هذه المرحلة تفعيل آلية الذكاء الاصطناعى فى التحليل والتصنيف والاستبعاد؛ ممَّا يوفِّر جهدًا فى الرصد والتحليل، وأيضًا يضمن دقَّة فى تحليل البيانات التى سيترتب عليها بناء السيناريوهات المستقبلية والدراسات الاستشرافية فى الحقل الإفتائي.