رسائل إليهم

الصناعات الوطنية.. التحديات والحلول

إسلام الراجحى
إسلام الراجحى

مهما مرت السنوات وواجهت الصناعات المصرية المختلفة تحديات ومشكلات تظل تحتفظ بمكانتها عالميً، على رأس تلك الصناعات الغزل و النسيج بالمحلة، الأثاث بدمياط وغيرها، قد تتعثر ولكن قطعاً ستعود لتنافس عالمياً.


شاركت فى إحدى جلسات الحوار الوطنى بتنظيم حزب حماة الوطن تحت عنوان تمكين الصناعة وتشجيع المنتج المحلى، وكانت المناقشات جادة وتتسع لجميع الآراء، النماذج المطروحة مبشرة  وتعكس جهود الدولة فى الفترة الماضية، أسعدنى عودة الحياة الى صناعة الغزل والنسيج بإنشاء أكبر مصنع للغزل والنسيج على أرض المحلة، فمصر التى تمتلك القطن الذهبى من حقها أن يكون لها إنتاج محلى يكفى للداخل وفائض يصدر للخارج يحمل اسم مصر.
ملف آخر كان على مائدة الحوار، مشكلات صناعة الأثاث بدمياط، تلك الصناعة التى تواجه أزمة شديدة، الدمايطة يشكون من ارتفاع اسعار الخامات كل ساعة، لان هناك ٥ حيتان محتكرين استيراد الأخشاب من الخارج يتحكمون فى بورصتها، فتسببوا فى إغلاق صغار الصناع ورشهم، وانتشار البطالة فى محافظة كان يطلق عليها يابان مصر! ، فإذا أردنا الحديث عن عودة الصناعة بقوة لابد من ثلاثة مطالب أساسية أتمنى أن تناقش داخل الحوار الوطنى وهى سعر مناسب للمواد الخام ومواجهة حاسمة مع الاحتكار، مع تدخل الدولة بدراسة إنشاء شركة وطنية لتصنيع واستيراد جميع مستلزمات الإنتاج، ووضع خطة تسويق بالتعاون مع رجال الخارجية تطول القارة الإفريقية وتتجه لأوروبا، مع استغلال جزء من مدينة الاثاث لإنتاج المستلزمات وإقامة معارض دائمة للصناع وبإيجار مناسب.


تحية واجبة للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى تفضل بالدعوة إلى حوار وطنى حقيقى يتسع للجميع من أجل هذا الوطن الغالى، رجائى أن تكون الصناعة على أولويات مائدة الحوار الوطنى، وشكرى لحزب حماة الوطن الذى أتاح الفرصة للجميع فى المشاركة فى جلسات نقاشية تعرض التحديات والمشكلات وتضع تصورات للتغلب عليها.