خلال فصل الشتاء، يمكن أن تعاني من جفاف الجلد الذي يمكن أن يسبب الحكة والتهيج، مما يجعلك ترغب في الحك طوال الوقت، ويمكن أن يؤدي الخدش المفرط بدوره إلى إتلاف الحاجز الواقي لبشرتك وتعريض جسمك للعدوى الضارة.
كما تقول هايلي جولدباخ ، طبيبة أمراض جلدية: "تحدث الحكة عندما يتم تحفيز مستقبلات عصبية معينة في جلدنا وإرسال إشارة إلى الدماغ عبر أعصاب تسمى ألياف سي ، مما يؤدي إلى الرغبة في الحك .ومع ذلك ، هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تسبب هذا التحفيز ، وعلى هذا النحو ، هناك أنواع مختلفة من الحكة، وهناك حكة ناتجة عن التهاب أو تلف آخر في الجلد يُعرف باسم الحكة الجلدية أو الحكة المسببة للحساسية ، وبعضها ينتج عن تلف الخلايا العصبية ، ونوع آخر ناتج عن اضطرابات تؤثر على أعضاء أخرى غير الجلد ، وحتى الحكة التي يمكن أن ناتج عن اضطراب نفسي".
وبحسب ما ذكره موقع "realsimple"، إذا كانت بشرتك تعاني من حكة في الشتاء ، فمن المحتمل أن يكون السبب هو الجفاف، وتصبح بشرتنا أكثر جفافاً بشكل طبيعي في الشتاء.
اقرأ ايضا:البائعة «الطائرة».. هيام تربي أطفالها من «علب الكشري»| صور
يوضح الدكتور جولدباخ أن "الهواء به رطوبة أقل وهناك المزيد من فقدان الماء عبر البشرة ، مما يعني بشكل أساسي أن الجلد يفقد الماء، وعندما يكون هناك زيادة في فقدان الماء من الجلد ، يصبح حاجز الجلد ، الطبقات الخارجية من الخلايا والدهون ، عرضة للخطر ، مما يجعل الجلد أكثر جفافاً وتهيجًا".
يقول الدكتور ليبي إن النهايات العصبية الموجودة تحت الجلد يمكن أن تتهيج أيضًا ، مما يؤدي إلى إحساس بالحكة ، وهو مثال على حكة ما قبل التحسس. وبالمثل ، تجدر الإشارة إلى أن حالات مثل الإكزيما ، التي غالبًا ما تكون الحكة أحد أعراضها ، تميل أيضًا إلى التفاقم في الطقس البارد عندما يكون الجلد أكثر جفافًا.
يمكن أن تحدث الحكة في أي مكان من الجسم ، ولكن هناك بعض المناطق التي قد تكون أسوأ أو قد تلاحظها أكثر من غيرها. على سبيل المثال ، يميل التهاب الجلد التأتبي ، وهو الشكل الأكثر شيوعًا من الأكزيما ، إلى الظهور في ثنايا الجسم ، مثل العنق وثنيات الكوع وخلف الركبتين.
يلاحظ الدكتور ليبي أن هذه هي المناطق التي يحتك فيها الجلد بنفسه ، مما قد يسبب تهيجًا، والبقع التي تحتوي على عدد أقل من الغدد الدهنية ، مثل الجفون ، تكون أكثر عرضة للجفاف ، مثل الوجه واليدين.
يقول الدكتور جولدباخ: "هذه البقع أكثر تعرضًا للبيئة وأشياء مثل الهواء البارد والماء وحتى الصابون". تشرح أنها يمكن أن تتهيج بسهولة ، مما يؤدي إلى بشرة جافة وملتهبة وحكة".
ومع ذلك ، من المهم ملاحظة أن الجلد الجاف لا يسبب الحكة دائمًا . يقول الدكتور ليبي: "يمكن أن يكون لديك بشرة جافة لا تسبب حكة، ويجب إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة الصلة الحقيقية بين جفاف الجلد والحكة. ومع ذلك ، إذا بدأت بشرتك فجأة في الحكة خلال فصل الشتاء ، بدون سبب على ما يبدو ، فمن المحتمل أن تكون جافة جدًا أيضًا. وفي هذه الحالة ، يمكن أن يكون ما يلي مفيدًا جدًا".
كيفية تهدئة البشرة الجافة المصابة بالحكة
يقترح الدكتور جولدباخ الوصول إلى المراهم والكريمات الأكثر سمكًا، وتميل هذه إلى احتواء كميات أكبر من المكونات المسدودة (أشياء مثل زبدة الشيا ، دايميثيكون ، والفازلين) التي تخلق أساسًا حاجزًا أعلى الجلد للحفاظ على الرطوبة فيه.
كما يشير الدكتور جولدباخ: "بغض النظر عن نوع المرطب الذي تستخدمينه ، ضعيه فورًا بعد الاستحمام ، عندما يحبس بعض الرطوبة المتبقية على بشرتك، وستحتاج أيضًا إلى الابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على رائحة ، وهو مهيج شائع يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أي التهاب في الجلد".
إذا كانت الحكة سيئة حقًا ، يمكنك تجربة استخدام غسول مضاد للحكة لتخفيف الإحساس في البقع المسببة للحكة بشكل خاص، والذي يحتوي على مخدر موضعي يظهر أن له خصائص مضادة للحكة ؛ وتقول إن الصيغة اختيار جيد حتى لمن يعانون من البشرة المعرضة للإكزيما، ويمكن أن تساعد بعض تعديلات أسلوب الحياة أيضًا.
يقول الدكتور جولدباخ إن إضافة جهاز ترطيب إلى غرفة نومك لإضافة الرطوبة مرة أخرى إلى الهواء يمكن أن يساعد في مكافحة الجلد الجاف والحكة. يعد الاستحمام لفترة أقصر وأكثر برودة خطوة جيدة أخرى ، لأن الماء الساخن معروف بتسببه في جفاف الجلد.
