وفاة «مجنون ليلى» الفرنسي.. بعدما كرس عمره لخدمة اللغة العربية 

المستشرق الفرنسي أندريه ميكيل
المستشرق الفرنسي أندريه ميكيل

توفي اليوم الأربعاء المستشرق الفرنسي أندريه ميكيل، وذلك بعد كرس عمره لخدمة اللغة العربية، وتولى أندريه ميكيل تدريس الأدب العربي في الجامعات الفرنسية منذ عام 1968.

وشغل منصب مدير معهد لغات الهند والشرق وشمال إفريقيا وحضاراتها في جامعة باريس الثالثة، قبل أن ينتخب أستاذاً لكرسي الأدب العربي في الكوليج دي فرانس سنة 1975، وفي سنة 1984 اختير مديراً للمكتبة الوطنية في باريس. 

واهتم أندريه ميكيل بقصة مجنون ليلى، واعتبر قيس بن الملوح ظاهرة في أدب العشق، وترجم أشعاره وحلل شخصيته وقارنها بما يقابلها في الأدب الفرنسي، جاعلًا من هذا العمل قمة في العشق الروحاني الصوفي، لذلك سمي بمجنون ليلي الفرنسي. 

أصدر مجموعة من الكتب المهمة أبرزها: «العالم والبلدان، دراسات في الجغرافية البشرية عند العرب، و موسوعة جغرافية دار الإسلام البشرية، وكتاب المقدسي أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم ومختارات من الشعر العربي كما ترجم ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة لابن المقفع وأشعار قيس بن الملوح وبدر شاكر السياب إلى جانب عشرات الدراسات والمقالات حول الأدب العربي والإسلام في المجلات والدوريات الفرنسية». 

كما تبحر المستعرب الراحل في اللغة العربية، وكرس حياته وأبحاثه للغوص في أعماقها وصيد جواهرها، وخاصة في مجال ترجمة الشعر العربي إلى اللغة الفرنسية، وهو الأصعب، أي القصيدة العربية ذات القافية الواحدة والقصيدة الفرنسية.

قال إن العرب كانوا سادة العالم لمدة قرن ونصف، من القرن السابع حتى منتصف القرن الثامن، واعتبر أن الحضارة الإسلامية ليست معروفة دائما للفرنسيين، ولا حتى للمسلمين، ومع ذلك، فإن معرفة التراث العربي لا يمنع المرء من أن يكون فرنسياً في حد ذاته.

اقرأ أيضا| نشاط مكثف فى المجمع العلمى حول عدد من القضايا البحثية المهمة مثل حجر رشيد