لقد مر أكثر من عام منذ أن انطلق تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) التابع لوكالة ناسا بقيمة 10 مليارات دولار (7.4 مليار جنيه إسترليني) في الفضاء، ومنذ ذلك الحين أرسل صورًا مذهلة للكون بتفاصيل غير مسبوقة.
اقرأ أيضا | تلسكوب ويب يرصد مجرة «اللؤلؤة» الباهتة
تم إطلاق Webb من مركز جويانا للفضاء في يوم عيد الميلاد عام 2021 بهدف النظر إلى الكون حتى يتمكن من التقاط ما حدث بعد مئات الملايين من السنين بعد الانفجار العظيم.
سوف يقضي أكثر من عقد في منطقة جاذبية متوازنة بين الشمس والأرض تسمى L2 لاستكشاف الكون في طيف الأشعة تحت الحمراء ، مما يسمح له بالتحديق من خلال سحب الغاز والغبار حيث تولد النجوم.
السديم الدائري الجنوبي
في يوليو، أصدرت وكالة ناسا أول أربع صور التقطتها JWST ، بما في ذلك سديم الحلقة الجنوبية ، سديم كوكبي - قشرة متوهجة من الغاز المتأين المنبعثة من النجوم العملاقة الحمراء .
وفقًا لوكالة ناسا، يبلغ قطر السديم الدائري الجنوبي ما يقرب من نصف سنة ضوئية ويقع على بعد حوالي 2000 سنة ضوئية من الأرض.
يرسل النجم الخافت في وسط الصورة حلقات من الغاز والغبار لآلاف السنين في جميع الاتجاهات ، مما يعطيها مظهرًا لامعًا على حجر ياقوت ثمين.
النجم المحتضر مغطى بالغبار أثناء قيامه "بأدائه النهائي" ، كما قالت ناسا - وهو شيء ستمر به شمسنا في مليارات السنين.
إليكم أفضل الصور من عامها الأول ، بما في ذلك لقطة جديدة لـ "أعمدة الخلق" وحلقات نبتون و "مجرة عجلة العربة" و "رقصة كونية" بين خمس مجرات.
مجموعة المجرات SMACS 0723
تظهر صورة أخرى من الدفعة الأولى التي تم إصدارها في يوليو مجموعة المجرات SMACS 0723 كما ظهرت قبل 4.6 مليار سنة.
عناقيد المجرات هي أكبر الأجسام في الكون التي ترتبط ببعضها البعض بفعل جاذبيتها.
تحتوي على مئات أو آلاف المجرات ، والكثير من البلازما الساخنة ، وكمية كبيرة من المادة المظلمة - وهي كتلة غير مرئية تتفاعل فقط مع المادة العادية من خلال الجاذبية ولا تنبعث أو تمتص أو تعكس الضوء.
خماسية ستيفان
التالي هو Stephan's Quintet ، وهي مجموعة من خمس مجرات في كوكبة Pegasus ، اكتشفها عالم الفلك الفرنسي إدوارد ستيفان لأول مرة في عام 1877.
تقول ناسا إنه من العدل أن نقول إن ستيفان قد أذهلته صورة جيمس ويب الجديدة لاكتشافه ، والتي تلتقط المجرات الخمس "بتفاصيل رائعة".
أربع من المجرات الخمس الموجودة في الخماسي محجوزة في "رقصة كونية" من اللقاءات القريبة المتكررة.
تقول وكالة الفضاء الأوروبية: "ممرات الغبار التي تعبر بين المجرات وخيوط طويلة من النجوم والغازات الممتدة إلى ما هو أبعد من المناطق الوسطى تشير جميعها إلى المجرات الملتوية بمواجهات عنيفة".
كارينا نيبولا
سديم كارينا هو واحد من ألمع وأكبر السدم في الفضاء ، ويقع على بعد حوالي 7600 سنة ضوئية في الكوكبة الجنوبية المسماة كارينا.
السدم عبارة عن حضانات نجمية حيث تولد النجوم ، وهذا بالتحديد موطن للعديد من النجوم العملاقة ، بما في ذلك بعضها أكبر من الشمس.
تُظهر اللقطة المذهلة حافة منطقة تشكل نجوم قريبة وشابة تسمى NGC 3324 في سديم كارينا.
يوجد في الجزء السفلي من الصورة الجزء الغربي من NGC 3324 ، وما تسميه ناسا بـ "المنحدرات الكونية" - منظر طبيعي برتقالي بني من "الجبال الصخرية" و "الوديان" المليئة بنجوم الأطفال المتلألئة.
تعمل الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من النجوم الفتية على نحت جدار السديم عن طريق تآكله ببطء. يبلغ ارتفاع أعلى "القمم" في هذه الصورة حوالي سبع سنوات ضوئية.
أعمدة الخلق
كشف ويب أيضًا عن نظرة جديدة على "أعمدة الخلق" المذهلة ، جذوع الغاز والغبار بين النجوم في سديم النسر.
تم التقاط هذه الصور سابقًا في عام 1995 بواسطة هابل ، سلف JWST ، لكن الصورة الجديدة توفر مستوى مذهلاً من التفاصيل لم يسبق له مثيل.
يُظهر محلاقات تشبه الأصابع من الغاز والغبار ، وحواف متوهجة من الغبار حيث تبدأ النجوم الفتية في التكون ، ونجوم حديثة التكوين باللون البرتقالي خارج الأعمدة.
تم التقاط أحدث صورة في ضوء الأشعة تحت الحمراء المتوسطة ، والذي يحجب سطوع النجوم بحيث يلتقط الغاز المتدفق والغبار فقط. قدم هذا طريقة جديدة لتجربة وفهم التكوين المذهل.
سديم تارانتولا
تظهر صورة أخرى لـ JWST نشرتها ناسا في سبتمبر آلاف النجوم الشابة في حضانة نجمية على شكل عنكبوت تُعرف باسم سديم الرتيلاء.
تقع الحضانة الكونية ، التي يطلق عليها رسميًا 30 Doradus ، على بعد 161000 سنة ضوئية في مجرة Megallanic Cloud الكبيرة ، والتي تصادف أنها أكبر وألمع منطقة تشكل النجوم في المجموعة المحلية - المجرات الأقرب إلى مجرتنا درب التبانة.
قالت وكالة ناسا إن سديم الرتيلاء هو أكبر وألمع منطقة تشكل النجوم بالقرب من مجرتنا ، وهو موطن لأكثر النجوم شهرة وأكثرها كثافة.
حلقات نبتون
التقط JWST أوضح منظر لحلقات نبتون منذ أكثر من 30 عامًا ، منذ أن حلّق مسبار فوييجر 2 عبر الكوكب البعيد في عام 1989.
بالإضافة إلى العديد من الحلقات الساطعة والضيقة ، تُظهر صورة Webb بوضوح عصابات الغبار الخافتة للكوكب.
يوجد خارج الكوكب نفسه سبعة من أقمار العملاق الأربعة عشر ، وأهمها تريتون. يبدو هذا شبه نجم لأن نبتون أغمق في رؤية ويب عن طريق امتصاص الميثان عند أطوال موجات الأشعة تحت الحمراء.
ومع ذلك ، يعكس Triton متوسط 70 في المائة من ضوء الشمس الذي يضرب سطحه الجليدي بحيث يظهر شديد السطوع.
