أكد السفير أسامة خضر مدير إدارة شئون فلسطين بوزارة الخارجية، ممثل جمهورية مصر العربية في مؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين في الدول العربية المنعقد بجامعة الدول العربية، اليوم الإثنين 26 ديسمبر، التزام مصر التاريخي والمستمر بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق حتى ينال حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات سيادة قابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو ۱۹٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
ووجه السفير أسامة خضر ، خلال تنازله عن رئاسة المؤتمر إلى ممثل دولة فلسطين كما جرى العرف فى جميع الاجتماعات ، التحية إلى السفير سعيد أبو على رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية وممثلي الدول العربية المضيفة ، قائلا، انه لمن دواعي سروري المشاركة اليوم في هذه الفعالية التي تمثل فرصة لتلاقي جميع المعنيين بمتابعة الملف الفلسطيني في الدول العربية وتبادل وجهات النظر والرؤي، وشعارنا هو التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب المركزية التي لا يتصور ان يتحقق استقرار او تكامل اقليمي حقيقي في الشرق الأوسط بدون تسويتها العادلة والشاملة على اساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة.
وأكد السفير أسامة خضر، أن مصر تدعو المجتمع الدولي إلى أهمية دفع الجانب الاسرائيلي للتوقف الفوري عن اتخاذ الاجراءات والسياسات أحادية الجانب التي تسهم في اندلاع أعمال العنف والقصف والدمار، وفي مقدمتها تجميد أنشطة الاستيطان غير الشرعية في اراضي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، خلافاً لاتفاقيات أوسلو والمرجعيات الدولية، واتباع سياسات التهجير القسري والاخلاء للفلسطينيين بمدينة القدس وتغيير الطابع الزماني والمكاني والديموغرافي والجغرافي للمدينة المقدسة والحرم الشريف وامتداداتهما.
وأوضح السفير أسامة خضر ، أن وصول حكومة يمينة إلى سدة الحكم في اسرائيل يخلق أمام الفلسطينيين في كافة بقاع الأرض والفلسطينيين المقدسيين بشكل خاص تحدياً يتعين معه وحدة الصف الفلسطيني على كلمة سواء دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية التي حباها الله هذه الأرض المباركة.
وتابع "وأنني على يقين أن مناقشاتنا خلال هذا المؤتمر سوف يمثل مساهمة من ممثلي الدول المضيفة في رسم خارطة طريق نحو معالجة قضايا في غاية الأهمية في مقدمتها على الإطلاق القدس الشريف" .
وشدد السفير أسامة خضر ، على ما تقوم به مصر من جهود من أجل تشجيع أطراف النزاع على العودة مجددا إلى طاولة المفاوضات، لتسوية القضايا العالقة، بدلا من حالة الجمود القائمة التي لن تستطيع اجراءات مؤقتة او حوافز اقتصادية أو اجتماعية - على أهميتها واستحقاقها أن يعتد بها كبديل لخلق أفق سياسي يتيح للشعب الفلسطيني نيل حقوقه المشروعة في العودة واسترداد ممتلكاته والتعويض. مشدداً ، مصر علي دعمها المتواصل والمستمر للسلطة الفلسطينية ومؤسساتها باعتبارها الممثل الشرعي المعترف به للشعب الفلسطيني، وتحث كافة دول العالم لبذل المزيد من الجهد من أجل دعم السلطة والمساعدة في عودتها مجدداً إلى قطاع غزة لإنهاء الانقسام القائم.
وأضاف "كما تدعو مصر المجتمع الدولي إلى أهمية دفع الجانب الإسرائيلي للتوقف الفوري عن اتخاذ الاجراءات والسياسيات احادية الجانب التي تسهم في اندلاع اعمال العنف والقصف".
