بدون تردد

المونديال.. والكأس

محمد بركات
محمد بركات

مع انتهاء آخر الدقائق فى مباراة القمة مساء اليوم بين فريقى فرنسا والأرجنتين، يتحدد الفائز ببطولة المونديال لهذا العام 2022، ويتقرر من سيتمكن من الاستحواذ على كأس العالم فى كرة القدم لهذه البطولة، تتويجا لجهده الفائق وسعيه الدءوب طوال السنوات الأربع الماضية وما قبلها أيضا.

ومع صافرة النهاية من حكم المباراة، يدخل مونديال «قطر 2022» سجل التاريخ، ليحتل عن جدارة واستحقاق الأكثر تنظيما والأكثر روعة بين كل ما سبقه من المونديالات، وهو ما يجب أن يكون محل إشادة وفخر لكل الدول العربية، وهو ما تم بالفعل.

وسواء كان الفائز اليوم هو الفريق الارجنتينى أو الفرنسى، فإن ذلك لا يعنى التقليل من شأن أو قيمة أو كفاءة من لم يحالفه الحظ منهما، حيث إن كلا منهما قد بذل غاية جهده لتحقيق طموحاته وأمله، وكل منهما أستحق الوصول للقمة وخوض المباراة النهائية والصراع من أجل الحصول على الكأس.

وأحسب أننى لا أتجاوز الواقع إذا ما قلت إن مونديال «قطر 2022» الذى نودعه ويودعنا اليوم، كان شاهدا على وجود وحضور عربى مميز لفت انظار المنطقة والعالم، وكل متابعى المباريات وعشاق الساحرة المستديرة.

وقد ظهر ذلك بقوة من خلال الأداء المشرف والرائع للفريق المغربى، الذى نجح فى الوصول إلى الدور قبل النهائى، وحصل على إعجاب وتقدير الكل وكان محل تأييد وتشجيع كل المصريين والأخوة العرب جميعا.

وفى ذات السياق كان للفريق التونسى والفريق السعودى حضور لافت وأداء مشرف فى  المونديال، استحقا عليه التقدير والإشادة أيضا. وفى هذا السياق لعلى لا أخالف الواقع إذا ما قلت، أن مجريات المونديال ومنذ لحظة البدء وحتى الختام، كانت مناسبة للتأمل والنظر والتدقيق فى أحوال الكرة المصرية، وما أصابها من عثرات وما أصبحت عليه من أوضاع مؤسفة، أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها لا ترقى إلى المستوى الذى يجب أن تكون عليه الكرة المصرية على المستويين الإقليمى والدولى. «وللحديث بقية».