فى المليان

وتبقي كلمة الرئيس بقمة الرياض

حاتم زكريا
حاتم زكريا

وتبقى كلمة الرئيس السيسى أمام القمة العربية - الصينية الأولى يوم الجمعة الماضى بالعاصمة السعودية الرياض ، كما وصفها المتابعون هى كلمة جامعة شاملة ، وفيها أكد الرئيس السيسى أن التعاون العربى - الصينى تأسس على تعظيم المنفعة والمصالح المشتركة ومواجهة التحديات التنموية ، وتقديم أولويات حفظ الأمن والسلام الدوليين ، وصيانة النظام الدولى المرتكز على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى وإيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية وإحترام وخصوصية الشعوب وحقها فى الاختيار دون وصاية أو تدخلات خارجية ورفض التسييس لقضايا حقوق الإنسان ، وتعزيز حوار الحضارات وتقارب الثقافات . 

ومن النقاط المهمة التى أبرزها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته قوله إن أزمة الغذاء وتبعاتها هى أخطر ما يواجهه العالم ، وبخاصة  الدول النامية ، وهو ما يدفع لتوثيق الشراكة « العربية - الصينية « فى مواجهة هذا التحدى عبر تعزيز أطر التعاون متعدد الأطراف لتطوير الإستجابة الدولية السريعة لحاجات الدول النامية ، والعمل فى إطار التعاون « جنوب - جنوب « لتطوير الزراعة والصناعات الغذائية ونقل توطين التكنولوجيا ، وبناء القدرات وتحسين البنية التحتية فى المناطق الريفية ونقل تكنولوجيا الزراعة ونظم الرى الحديثة المستدامة .. 

كما لقت دعوة الرئيس السيسى للمشاركين فى القمة الى اعتبار انعقادها بمثابة علامة انطلاق جديدة للتعاون الاقتصادى بين العالمين العربى والصينى ترحيباً من الجميع ، خاصة فيما أشار إليه من أن آفاق التعاون العربى الصينى وفرص تطويره لا تقتصر فقط على الشق الاقتصادى والتنموى بل تمتد الى الآفاق السياسية والثقافية ، فقد كانت السياسات الصينية المتوازنة تجاه مختلف القضايا العربية بشكل عام وتجاه القضية الفلسطينية بشكل خاص محل تقدير واحترام بالغين فى العالم العربى ، وإن هذا التقارب فى الرؤى والمنطلقات يشجعنا على المزيد من التنسيق إزاء مختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الأولوية لكل منا ، وإنه استنادا الى قاعدة احترام سياسة الدول وعدم التدخل فى الشئون الداخلية ، يمكننا التعاون لبحث سبل معالجة الأزمات فى سوريا وليبيا واليمن وغيرها من الملفات وفى مواجهة الإرهاب بكافة صورة وأشكاله وإنهاء معاناة الشعوب وإحلال الأمن والسلام وتقديم أولويات التنمية على الصراع والتنازع . 

ووجد الرئيس الفرصة مواتية للتأكيد على قضية يرى إنها تؤرقنا جميعاً لما تحمله من قيود على التنمية وما تفرضه من مخاطر ترقى الى حد التهديدات الوجودية ألا وهى قضية الأمن المائى العربى ، ولهذا يدعو الى وضع هذه المسألة على رأس أولويات تعاوننا المستقبلى ضمن منتدى التعاون العربى - الصينى ، وبحث كيفية التعاون لمواجهة هذا التحدى بمختلف الأدوات التكنولوجية والاقتصادية والسياسية .. 

وفى هذا السياق أكد مجلس التعاون الخليجى أن الأمن المائى لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى ورفض أى عمل أو إجراء يمشى حقوقهما فى مياه النيل .. 

وأشار مجلس التعاون الخليجى فى البيان الختامى له فى أعمال الدورة الــ 43 إن المجلس سيدعم كل المساعى التى من شأنها أن تسهم فى حل ملف سد النهضة بما يراعى مصالح جميع الأطراف وضرورة التوصل لاتفاق بهذا الشأن وفقاً لمبادئ القانون الدولى وما نص عليه البيان الرئاسى لمجلس الأمن الصادر فى 15 سبتمبر 2021 .

ومن ناحية أخرى رد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية على من يرون أن انعقاد القمة العربية الصينية هو رد على الخلاف بين السعودية والولايات المتحدة الامريكية .. وقال أبو الغيط فى مؤتمر صحفى عقد قبل ختام القمتين العربية الصينية والخليجية الصينية أن المنتدى العربى الصينى أطلق فى 2004 ، ولكن فكرته وضعت فى 2001 ، أما فيما يتعلق بهذه القمة تحديداً فان فكرتها أنبثقت فى 2019 .. ودار بينى وبين وزير خارجية الصين وقتها حوار وقلت له إن رأيك لو نرفع هذا المنتدى قال لازم ناخد رأى الوزراء العرب ولما رجعنا أشتغلنا وتقرر هذا المنتدى . وجاء « كوفيد « وعطل هذه القمة .. 

 تهنئة من القلب لمنتخب المغرب .. حقق المنتخب المغربى إنجازاً تاريخياً لم يحققه أى فريق عربى أو أفريقى فى نهائيات كأس العالم لكرة القدم .. بداية تصدر « أسود الأطلسى « مجموعته فى الدور الأول أمام كرواتيا وبلجيكا ، ثم تخطى أسبانيا فى الدور ربع النهائى والبرتغال فى الدور نصف النهائى وفيه يلاقى المنتخب الفرنسى فى مباراة أقيمت مساء أمس أثناء مثول « الأخبار « للطبع « لعدد الخميس 15 ديسمبر .. وفوز المغرب على فرنسا ليس مستبعداً فقد سبق وفاز المنتخب التونسى على فرنسا فى الدور الأول لهذه المسابقة .. 

ولا شك فإن إنجاز منتخب أسود الأطلسى أثار البهجة فى كل بلاد العالم العربى ، وكان واجباً أن يوجه رجال السياسة والرياضة العرب كل التهنئة لأبطال المغرب الذين رفعوا رؤوسنا الى أعلى الدرجات ، وأعتقد إن تهنئة أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية للفريق وللمغرب بهذا الإنجاز هو تعبير حقيقى عن فرحة الوطن العربى بما قدمه المنتخب المغربى من إنجاز حتى لو لم يصل للمباراة النهائية .