نقطة نظام

حقوق الإنسان ليست على «الدّواق»

مديحة عزب
مديحة عزب

بالأمس اجتمع الرئيس السيسى مع الوزير سامح شكرى لمراجعة حصاد العام الأول من استراتيجة حقوق الإنسان فى مصر والتى انطلقت فى طليعة هذا العام على أن تمتد لخمسة أعوام متتالية يتم من خلالها تحقيق مستويات مثالية من حقوق الإنسان فى مصر بمعناها الشامل..

ولقد استهل الرئيس المنظومة بإلغاء قانون الطوارئ، وفى أعقاب تلك الخطوة الكبيرة التى خطتها مصر على طريق حقوق الإنسان تم الإعلان عن إجراء حوار وطنى ودينى واسع تشترك فيه جميع أطياف الشعب المصرى وذلك لتحقيق التقارب بين وجهات النظر وكافة التيارات السياسية المختلفة لتحقيق مصالح الوطن على كافة الأصعدة..

تم كذلك الإفراج عن مئات السجناء ممن يسمون الناشطين السياسيين سواء الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية أو الذين كانوا محبوسين على ذمة التحقيقات، وذلك من خلال عفو رئاسى يتفضل به الرئيس بموجب توصية تقوم بها اللجنة المختصة بدراسة الحالات على ألا يكون من بين هذه الحالات من قتل أو رفع السلاح أو خرّب أو حرق أو دمّر..

هذه المقدمة عزيزى القارئ من أجل الإشارة إلى ما نفعله فى هذا المجال وما يريده الآخرون منا أيضا فى هذا المجال..

ولعلنا لم ننس بعد التقرير الذى أصدره البرلمان الأوروبى عن حقوق الإنسان فى مصر والذى كان عبارة عن بضعة افتراءات وأكاذيب كان المقصود منها هو تشويه سمعة مصر عالميا، وقد أراد الله فى عليائه أن يفضحهم فى عقر دارهم ليعلم القاصى والدانى أن تقاريرهم تصدر بالفلوس وأنهم جاهزون لإصدار أى تقرير ضد أى دولة ولصالح أى جهة تدفع لهم..

وكانت الفضيحة الكبرى لهم أن يتم سجن نائبة رئيس البرلمان الأوروبى وكذلك عضو البرلمان المسئول عن حقوق الإنسان بتهم الرشوة والفساد المالى..

ثم يصدر فى أعقاب ذلك كله إشادة من أكثر من عضو بالبرلمان الأوروبى بما يحدث فى مصر من خطوات إصلاحية واسعة فى مجال حقوق الإنسان على كافة الأصعدة ومنها الحريات الدينية ومكافحة الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية وحرية الإعلام وجهود مصر فى إنجاح مؤتمر المناخ والخطوة الجبارة التى انتهى إليها بتكوين صندوق التمويل العالمى، وكذلك أشار البرلمان إلى ملايين اللاجئين من ذوى الجنسيات الأخرى والذين يعيشون فى مصر كالمصريين..

وطالب معظم الأعضاء بتشجيع مصر على المضى قدما فى بناء دولتها الحديثة.. وهو ما عبرت عنه أيضا السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان فى مصر عندما قامت بتفنيد الاتهامات الصادرة بحق مصر فى مجال حقوق الإنسان وأثبتت لهم أن حقوق الإنسان فى مصر ليست انتقائية وليست «وان واى» بل تسير فى جميع الاتجاهات، فقد حققت مصر مستويات قياسية فى مجال حقوق المسيحيين فى مصر وكذلك حقوق المرأة وتمكينها وكذلك حقوق الطفل وحقوق الشعب عموما فى مجالات الصحة والتعليم والإسكان والأمن الغذائى والرعاية الاجتماعية وبالتالى فى الحياة الكريمة والتى هى هدف أى شعب فى الدنيا.. أما الإرهابيون فليست لهم أى حقوق ولن تكون..

عجائبه لا تنقضى

كلمة قرآنية واحدة فى سورة واحدة بخمسة معانٍ.. ملاحظة ذكية للأستاذ محمد عبد العزيز خليفة سجلها على صفحته.. ففى سورة النمل جاءت كلمة النظر ومشتقاتها كالتالى، قال الله تعالى «سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين» وهنا بمعنى سنتيقن من صدقك أو كذبك..

«إذهب بكتابى هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون» بمعنى فاسمع ماذا يقولون بعد أن تلقى إليهم الكتاب.. «قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك فانظرى ماذا تأمرين» بمعنى قررى.. «وإنى مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون» بمعنى منتظرة.. «قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدى أم تكون من الذين لا يهتدون» بمعنى نعلم.. ما هذه البلاغة وما هذا الجمال..
حقا وصدقا.. لو كان من عند الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا.

ما قل ودل:

فى منتصف الليل عيون تبكى وعيون تشتاق وأنا ولا دم ولا إحساس ولا ضمير رايح جاى عالتلاجة..