فى الصميم

فى المربع الذهبى..!!

جلال عارف
جلال عارف

لا مفاجآت فى وصول منتخب المغرب الشقيق إلى نصف نهائى كأس العالم فى قطر. المنتخب الأقوى عربياً وإفريقياً استحق ذلك بكل جدارة. الفريق الذى يجتاز فى طريقه حتى الآن منتخبات فى مستوى بلجيكا واسبانيا والبرتغال يستحق أن يكون بين الكبار الأربعة الذين يتنافسون الآن على بطولة المونديال.


الفريق الرائع لم يهتز بتغيير مدربه قبل أقل من ثلاثة شهور على المونديال. بل جاء المدرب المغربى «الركراكى» ليعيد الأمور إلى نصابها داخل الفريق، ويبث روح البطولة بين اللاعبين بعد أن اكتملت صفوف الفريق لنرى أسود الأطلسى يقدمون هذا الأداء المتميز في المونديال، وينقلون الكرة العربية والافريقية من مرحلة الاكتفاء بإثبات الحضور فى المونديال.. إلى مرحلة البحث عن البطولة والتواجد بين الكبار.
لم يكن مفاجأة ما حققه منتخب المغرب حتى الأن. ربما كانت المفاجأة الوحيدة فى رباعى نصف النهائى هى غياب البرازيل الذى أثبت مرة أخرى أن المهارة الفردية لا تكفى خاصة إذا افتقد الفريق المدرب الكفء القادر على تحويل مجموعة المواهب الفردية إلى فريق متكامل. ولهذا سقطت البرازيل رغم وجود نيمار، وسقطت البرتغال مع مدرب يضع «رونالدو» على دكة الاحتياطى، ونجحت الارجنتين مع «ميسى» بصعوبة وبضربات الجزاء الترجيحية!


المهم الآن أن افريقيا دخلت المربع الذهبى مع أمريكا الجنوبية وأوروبا على يد المنتخب المغربى العربى بعد عهود كان فيها التواجد الافريقى فى فرق القمة مقتصراً على اللاعبين ذوى الاصول الافريقية فى منتخبات أوروبا منذ «ايزبيو» العظيم مع منتخب البرتغال وحتى «زيدان» الجزائرى فى صفوف فرنسا وزملائه وتلاميذه حتى الآن. أفريقيا حاضرة بنجومها والمنتخب المغربى قادر على المضى قدماً عن استحقاق وبلا مفاجآت.