ضى القلم

تفاءلوا

خالد النجار
خالد النجار

فى مدرجات الملاعب وأمام الشاشات توحد العرب، وخرجت الجماهير تهتف فرحًا وتضامنًا، ازداد الالتحام والتقارب مع صعود المغرب للمربع الذهبى بكأس العالم بالدوحة..وفى القمة السعودية الصينية ظهرت قوة العرب بوحدتهم وتكاتفهم برسائل إيجابية.
تفاءلوا فالقادم مبشر بالالتحام لاتلتفتوا لحملات التشكيك واستمروا فى البناء.


يدرك العرب حجم مصر ومكانتها وحكمة قائدها، فما وصلت إليه مصر يدعو للتفاؤل، ولولا الإصرار ما عادت الحياة، تفاءلوا، فقد حل الاستقرار والأمن ودارت عجلة البناء. فطن العالم لبراعة التجربة المصرية وصمودها واستبسال الشعب وثقته فى جيشه وشرطته ورئيسه عبدالفتاح السيسى، مصر كبيرة بدورها وريادتها وإنجازاتها.


ولعلنا نتذكر كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة جدة بحضور بايدن، فقد كان الاختيار والإجماع فى محله، تقديرا لمكانة مصر، وثقة فى حكمة زعيمها.


حظيت كلمة الرئيس فى قمة جدة بإشادات دولية وارتياح عربى.. فى توقيت مهم يضع الرئيس السيسى مصر فى مكانها الصحيح، قوة المنطق فرضت نفسها.. سلام الأقوياء منهج مصر الذى رسخ السيسى مبادئه.
جاءت كلمة السيسى أمام القمة العربية الصينية لترسم خريطة طريق جديدة تتواكب مع ما طرأ من أحداث، وتحدد مسارات قوية وتوجه رسائل صريحة.
أشاد الرئيس الصينى شى جين بينج بكلمة الرئيس السيسى، التى حددت رؤية للتحديات التى يجب مواجهتها، ووضع النقط على الحروف دون لف أو دوران، برسالة واضحة بالسعى لإقرار نظام عالمى أكثر عدالة، وإيجاد حلول سياسية للأزمات الدولية والإقليمية، ورفض تسييس حقوق الإنسان، والمشاركة بحلول لمواجهة أزمة الغذاء، وقضية الأمن المائى.


الرسائل المصرية جامعة ولذلك يعى العرب قيمة أن يتحدث الرئيس السيسى ويثقون فى سعيه بإخلاص لإيجاد حلول منصفة.
ما بين الكرة والسياسة خطوط متباينة، استثمروا حالة الوعى والالتفاف لتكتمل المسيرة بنبذ الخلاف.


تفاءلوا.. فقد تغيرت نظرة العالم لنا، واختلفت الحسابات، وبدأت مرحلة جديدة لعالم جديد، فالصين جاءت لحضن العرب لتعزيز التعاون، وتسعى أمريكا لفتح صفحة جديدة من خلال القمة الأمريكية الإفريقية التى تشارك فيها مصر بقوة، وهاهو الاتحاد الأوروبى يسارع الخطى الاستثمارية.


تفاءلوا.. فالغرب يدرك حجم العرب، فما قدمته قطر بتنظيم رائع للمونديال جاء بتكاتف العرب ودعمهم، والنجاح الباهر لقمة المناخ بشرم الشيخ ونتائجها وصل للعالم، والقمة العربية الصينية وصلت رسالتها.
تفاءلوا فالقادم مبشر رغم التحديات والأزمات.