د. هبة جمال الدين تكتب: الصين والعرب والولايات المتحدة الامريكية

د. هبة جمال الدين
د. هبة جمال الدين

كتبت: ا. د هبه جمال الدين 
الاستاذ المساعد بمعهد التخطيط القومي وعضو جمعية الصداقه المصريه الصينيه 

بين التحذيرات الغربية والأمريكية للتقارب الصيني العربي ، والتعاون والترحيب العربي الصيني تأتي القمة الصينية العربية لتغازل أحلام الشعوب العربية وتوقعاتها . مما يطرح عدد من التساؤلات حول:

- دلالات القمة والزيارة

- مجالات التعاون الممكنة  التي تمثل احتياجا عربيا

- الولايات المتحدة وفقه الواقع الجديد بالمنطقه العربية "صفقة القرن الأمريكية"
 

للإجابة علي أبرز هذه التساؤلات نحتاج للوقوف علي الزيارة ذاتها:

-الاستقبال :  طائرات اربع تحيط بطائرة الرئيس الصيني بمجرد دخوله المجال الجوي، ،وستة طائرات ترسم العلم الصيني. واستقبال رسمي بقصر المنامة تحيطه الخيول والفرسان يستقبله الامير محمد بنفسه عند باب السيارة مرحبا ، مع عزف السلام الوطني كل ذلك يقدم رسائل حول الحفاوة والاحتواء.، فهل كان مشابها لاستقبال الرئيس بايدن بقمة جدة؟.

- رسائل من الصين بمقال الرئيس الصيني بجريدة الرياض: حرص الرئيس شي جين بينج علي طرح محاور السياسة الصينية تجاه المنطقة العربية ككل والمملكة السعودية علي وجه الخصوص. مؤكدا علي الاتي:

- محددات العلاقة تقوم علي احترام سيادة كل طرف دون التدخل في الشأن الخارجي ، خلاف رسالة الولايات المتحدة المستندة علي التدخل تحت مظلة الديموقراطية وحقوق الانسان.

- الركائز الايديولوجية الصينية المستندة علي التعاون المتبادل ودبلوماسية التعاطف والمصير المشترك. خلاف الايديولوجية الامريكية المستندة علي الليبرالية والمشروطية الديموقراطية والحقوقية.

- التعاون الاقتصادي المستند علي الطاقة ، حيث تعتمد الصين علي ٦٠في المئة من احتياجاتها من المنطقه العربية خاصة السعودية وإيران. 

- التقارب الثقافي: عبر مراكز كونفوشيوس ، وتدريس اللغات كجسر من جسور التعاون كمدخل القوي الناعمة التي تستخدمها الصين بنجاح عبر النظم التعليمية وافلام الكرتون .

- الموقف الصيني الداعم للقضية الفلسطينية: تلتزم الصين بحق الشعب الفلسطيني مؤيدة المبادرة العربية للسلام بالرغم من التعاون الاقتصادي الكبير بينها وبين الكيان الصهيونى ولكنه تعاون مصلحي ، خلاف التعاون العقائدي بين إسرائيل والولايات المتحدة وهذا ما ذكره الرئيس الأمريكي قبيل قمة جدة بأنه صهيوني كصدمة، يقدمها للشعوب العربية قبل مقابلة رؤسائها وملوكها.

- موعد القمة العربية الصينية: تأتي في مرحلة حرجه من الصدام والتوتر والأزمات في العالم؛ بين روسيا والغرب عبر الحرب الاوكرانية بالوكالة، ازمات الطاقه التي يمر بها الغرب، دفع أمريكي للتغير في العالم عبر دعم حركات الانفصال في مناطق العالم المختلفة كما يحدث مع التنين الصيني مثل وضع تايوان وشينجيانغ وهونج كونغ. ودفع امريكي للتعاون الاقتصادي مع إسرائيل لتكمل مشروعات ربط بتكنولوجيا إسرائيلية كدفع نحو صفقة القرن الامريكية. فهل يمكن أن تمثل التكنولوجيا الصينية بديلا عن التكنولوجيا الإسرائيلية؟

هنا نحتاج للوقوف علي مجالات التعاون التي نحتاجها بالمنطقة العربية:

من المهم ألا نكرر خطأئنا العربي مع الغرب، خلال علاقتنا الإيجابية مع الصين؛ عبر التعاون في المجالات التي نحتاجها بالفعل خلال النظر لعجز الميزان التجاري ، وحله عبر مجالات التعاون الممكنة التي يرحب بها الجانب الصيني في إطار رؤية الصين للمنفعة المتبادلة خلال مبادرتها الحزام والطريق، وهنا يمكن طرح الاتي:

- توطين التكنولوجيا عبر إقامة مصانع صينية عربية علي الأرض العربية لتصنيع الأجهزة الكهربائية والتكنولوجيا علي الأرض العربية.

- إنشاء مصانع لتصنيع الطاقة علي الارض العربية والبعد عند التصدير الخام للمورد ، وتجدر الاشارة لنجاح المملكة بإنشاء مصانع صينية سعودية لتصنيع النفط في ينبع الصغري والكبري ، الأمر الذي نحتاجه جميعا بالوطن العربي إذا كنا ننظر للاستدامة.

- توليد الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة كالرياح والطاقة الشمسية والمياه، فيمكن ان تمثل الصين بديل لامداد الدول العربية لتكنولوجيا توليد الهيدروجين الاخضر علي الارض العربية كبديل عن تكنولوجيا الكيان الصهيونى التي ترتبط بخطورة حصول إسرائيل علي المياه العربية مع احتمالات فشلها في انتاج الكهرباء. ولكن بعد ايصال المياه التي لن يمكن إيقافها لاحقًا .الصين والعرب والولايات المتحدة الامريكية

بين التحذيرات الغربية والأمريكية للتقارب الصيني العربي والتعاون والترحيب العربي الصيني تأتي القمة الصينية العربية لتغازل أحلام الشعوب العربية وتوقعاتها . مما يطرح عدد من التساؤلات حول:

- دلالات القمة والزيارة

- مجالات التعاون الممكنة  التي تمثل احتياج عربي

- الولايات المتحدة وفقه الواقع الجديد بالمنطقه العربية "صفقة القرن الأمريكية"

للإجابة علي أبرز هذه التساؤلات نحتاج للوقوف علي الزيارة ذاتها:

الاستقبال :  طائرات اربع طائرات تحيط بطائرة الرئيس الصيني بمجرد دخوله المجال الجوي، وستة طائرات ترسم العلم الصيني. واستقبال رسمي بقصر المنامة تحيطه الخيول والفرسان يستقبله الامير محمد بنفسه عند باب السيارة مرحبا به مع عزف السلام الوطني كل ذلك يقدم رسائل حول الحفاوة والاحتواء. خلافا لاستقبال الرئيس بايدن بقمة جدة.

رسائل من الصين بمقال الرئيس الصيني بجريدة الرياض: حرص الرئيس شي جين بينج علي طرح محاور السياسة الصينية تجاه المنطقة العربية ككل والمملكة السعودية علي وجه الخصوص. مؤكدا علي الاتي:

- محددات العلاقة تقوم علي احترام سيادة كل طرف دون التدخل في الشأن الخارجي خلاف رسالة الولايات المتحدة المستندة علي التدخل تحت مظلة الديموقراطية وحقوق الانسان.

- الركائز الايديولوجية الصينية المستندة علي التعاون المتبادل ودبلوماسية التعاطف والمصير المشترك. خلاف الايديولوجية الامريكية المستندة علي الليبرالية والمشروطية الديموقراطية والحقوقية.

- التعاون الاقتصادي المستند علي الطاقة حيث تعتمد الصين علي ٦٠في المئة من احتياجاتها من المنطقه العربية خاصة السعودية وإيران. 

- التقارب الثقافي: عبر مراكز كونفوشيوس وتدريس اللغات كجسر من جسور التعاون كمدخل القوي الناعمة التي تستخدمها الصين بنجاح عبر النظم التعليمية وافلام الكرتون.

- الموقف الصيني الداعم للقضية الفلسطينية: تلتزم الصين بحق الشعب الفلسطيني مؤيدة المبادرة العربية للسلام بالرغم من التعاون الاقتصادي الكبير بينها وبين الكيان الصهيونى ولكنه تعاون مصلحي خلاف التعاون العقائدي بين إسرائيل والولايات المتحدة وهذا ما ذكره الرئيس الأمريكي قبيل قمة جدة بأنه صهيوني كصدمة يقدمها للشعوب العربية قبل مقابلة رؤسائها وملوكها.

موعد القمة العربية الصينية: تأتي في مرحلة حرجه من الصدام والتوتر والأزمات في العالم بين روسيا والغرب عبر الحرب الاوكرانية بالوكالة، ازمات الطاقه التي يمر بها الغرب، دفع أمريكي للتغير في العالم عبر دعم حركات الانفصال في مناطق العالم المختلفة كما يحدث مع التنين الصيني مثل وضع تايوان وشينجيانغ وهونج كونغ. ودفع امريكي للتعاون الاقتصادي مع إسرائيل لتكمل مشروعات ربط بتكنولوجيا إسرائيلية كدفع نحو صفقة القرن الامريكية. فهل يمكن أن تمثل التكنولوجيا الصينية بديلا عن التكنولوجيا الإسرائيلية؟

هنا نحتاج للوقوف علي مجالات التعاون التي نحتاجها بالمنطقة العربية:

من المهم ألا نكرر خطأئنا العربي مع العرب خلال علاقتنا الإيجابية مع الصين؛ عبر التعاون في المجالات التي نحتاجها بالفعل عبر النظر لعجز الميزان التجاري وحله عبر مجالات التعاون الممكنة التي يرحب بها الجانب الصيني في إطار رؤية الصين للمنفعة المتبادلة خلال مبادرتها الحزام والطريق، وهنا يمكن طرح الاتي:

- توطين التكنولوجيا عبر إقامة مصانع صينية عربية علي الأرض العربية لتصنيع الأجهزة الكهربائية والتكنولوجيا علي الأرض العربية.

- إنشاء مصانع لتصنيع الطاقة علي الارض العربية والبعد عند التصدير الخام للمورد وتجدر الاشارة لنجاح المملكة بإنشاء مصانع صينية سعودية لتصنيع النفط في ينبع الصغري والكبري الأمر الذي نحتاجه جميعا بالوطن العربي إذا كنا ننظر للاستدامة.

- توليد الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة كالرياح والطاقة الشمسية والمياه فيمكن ان تمثل الصين بديل لامداد الدول العربية لتكنولوجيا توليد الهيدروجين الاخضر علي الارض العربية كبديل عن تكنولوجيا الكيان الصهيونى،  التي ترتبط بخطورة حصول إسرائيل علي المياه العربية مع احتمالات فشلها في انتاج الكهرباء ولكن بعد ايصال المياه التي لن يمكن إيقافها لاحقًا 

- السياحة الصينية عبر عقد شراكات للتوئمة بين مدن صينية ومدن عربية

استثمارات تكنولوجية لتدعيم السياحة عبر تقنيات 4Dو 3D

 -استكمال مشروعات البني التحتية للربط بين الدول العربية وافريقيا لتعظيم التبادل التجاري كمشروع اقامة خط سكة حديد بمصر والسودان وعدد من الدول الافريقية الحبيسة لتربط دول القارة معا ككل 

- التعاون الثقافي بين الصين والشعوب العربية فيمكن نشر حضارتنا لدول المبادرة عبر التعاون الثقافي

التعاون العسكري خاصة عبر منظمة شنجهاي 

- ايران ومضيق هرمز وإعادة الحياة للمضيق فهل ستكون إيران حاضرة في خطاب الرئيس الصيني مع القادة العرب؟ خاصة أن  اول ورقة سياسات عربية كتبها الرئيس الصيني كانت حول فرص للتقارب والتعاون بين المملكة وإيران؛ وطرحت دعم ايران للسعودية عبر مشروعات للطاقة النووية الصديقة للبيئة.

 
وهنا تأتي الولايات المتحدة مع كل هذا الزخم ومجالات التعاون الممكنة مع الصين؛ الأمر الذي يطرح تساؤلات جد خطيرة أمام المفاوض الأمريكي ويمكن طرح أبرزها في الاتي:

- هل نجحت الولايات المتحدة عبر سياسة فرق تسد ؟

- هل نجحت الولايات المتحدة في إجبار دول المنطقة لفرض إسرائيل وصهيونيتها؟

- هل سياسة خلخلة الأنظمة كانت هي الافضل للاستقرار العالمي؟

- هل ملف حقوق الانسان وقرضكم لجرائم جوانتانمو وأبو غريب نجحت في دعم مكانة الولايات المتحدة؟

- هل سياسة الحرص علي التفوق العسكري لإسرائيل بالمنطقة كانت هي الافضل في ظل تغير النظام الدولي وتعدد منتجي الاسلحة؟

- هل نوعية مشروعات التعاون الاقتصادي التي تفرضها امريكا أدت لتنمية حقيقية تحقق احلام الشعوب؟

اعتقد أن سياسة لي الذراع أضحت من الماضي وكان مردودها حملة كراهية شعبية تحتاج لمراجعة قاسية من قبل الولايات المتحدة، فالصين وروسيا يقدمان مفاهيم مختلفة تحترم حضارة كل دولة وتدعم الانفتاح مع الثقافة المحلية من منطلق المنفعة المتبادلة وعدم الضرر.