الفنانة كوكا.. ارتكبت جريمة لتعمل في مجال الفن

 كوكا
كوكا

مات والدها وكان عمره 4 سنوات، وعاشت مع عمتها التي كانت لا تنجب، ولم يمض وقت طويل حتى لحقت بأبيها، أخذتها أسرة تركية لترعاها إكرامًا لصلة الصداقة التي كانت تربط عمتها بهذه الأسرة.

ووسط هذه الأسرة نشأت فتاة مدللة تتلقى العلم في البيت والمدرسة، وتدرس فنون الموسيقى إلى جانب التدرب على الشئون المنزلية التي تؤهلها لتكون زوجة ناجحة.

مضت الأيام بها، وكانت فكرة العمل بالتمثيل قد ملأت ذهنها، وتمنت لو اتيحت لها الفرصة في الظهور في السينما ستكون نجمة مميزة، وذات يوم سمعت عن افتتاح مدينة رمسيس، وكان من بين ما تقدمه من ألوان الملاهي، "سينما وهبي" فذهبت إلى هناك ووقعت عيناها على الفنان سراج منير واقفا، استغلت الفرصة وتقدمت منه وقالت له: "ماذا تفعل فتاة تريد أن تشتغل بالفن؟".

ونظر إليها سراج منير مليا وقال: "انتي اللي عايزة تشتغلي؟" فلما هزت رأسها بالإيجاب استأنف.. لكن انتي لسه صغيرة على اشتغالك بالفن؟ فين والدك؟.. مات من زمان، واهلي نفسهم اشتغل بالتمثيل فما كان من سراج منير إلا أن أمسكها من يدها واصطحبها إلى يوسف وهبي الذي نظر إليها مليا وقال لها عايزة تشتغلي فنانة يا شاطرة؟، فأجابت وهي تمتلئ بالخوف والارتباك "أيوة.. يا بيه".

وطلب منها أن تحضر ولي أمرها أو خطاب بموافقة مكتوبة منه على اشتغالها بالفن.

اقرأ أيضا| خوفا على حنجرتها.. «فايزة أحمد» تطلب إغلاق محل طعمية

وعادت في اليوم التالي وأعطت له الخطاب وألقى عليه نظرة سريعة، لكنها وقفت تقاوم الخوف والانهيار، فلو كان يوسف وهبي دقق في قراءة الخطاب لاكتشف بأنها زورت  هذا الخطاب الذي كتبته بخط يدها ووقعت عليه بإمضاء مستعار لولي أمرها.

وقام يوسف وهبي بالنداء على أحد الممثلين وهمس في أذنه، والتفت إليها قائلا: "تعالي بكرة البروفة".

وحضرت البروفات لمدة أسبوع، ووقفت على خشبة المسرح، وكان أول دور مثلته هو دور فتاة سمراء تمثل شخصية جوزفين بيكر الشهيرة، ثم التحقت بمسرح رمسيس وتعرفت بالوسط الفني وظهرت في فيلم "بواب العمارة" مع علي الكسار، ثم فيلم وداد مع ام كلثوم.

وعملت بقسم المونتاج باستوديو مصر، وتنقلت بعد ذلك في مراحل حياتها من نجاح إلى نجاح حتى بلغت مكانتها.

ولو كان يوسف وهبي اكتشف الخطاب المزور لتغير مجرى حياتها كله.. أنها الفنانة، نجية ابراهيم بلال الشهيرة فنيا "كوكا".

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم