محمد على السيد يكتب: وجه في زحام أحمد بهجت  

محمد على السيد يكتب: وجه في زحام أحمد بهجت  
محمد على السيد يكتب: وجه في زحام أحمد بهجت  


دخت السبع دوخات•• أنى آلقاه•• لا ممكن 
(وجه فى الزحام ••أحمد بهجت) فى مكتبات الصحف•• أرصفة الكتب القديمة•• الأصدقاء•• الزملاء

لمحته فجأه (قد الكف 16_11سم) راسخا بين أكتظاظ مجلدات مذكرات قادة وساسة فى مكتبة منتقاه ( محندقة) لأسرة راقية كريمة•• يتقبلون شغفى أستطلاعها•• أثر كل دعوة غداء•• يأتونى بالشاى المقدس عندها فلن أعبأ بدردشاتهم وأسرتى وذهنى هناك
•• 
-من الأخر هاخده!!
أستعرت كثيرا وأعدت ••هذا (حكايته طويلة)
••وأبتسامتهم رضا 
••
-مش أنت عبقرى تحقيقات صحفية 
طب لو شاطر أعمل (وجه فى الزحام ••أحمد بهجت)
••
لم يصفنى حامد سليمان نائب رئيس تحرير مجلة 
أخر ساعة بأى أشادة لعملى  قبلها  ولا بعدها (يخشى مغبة غرورى ويفاخر به رئيس  ومجلس التحرير )
••
أرتج على الأمر•• أأهرول وراء العبقرية ••أم أفهم الحكاية  
••
أستاذنا أحمد بهجت (1932-2011 )أصطحبه أستاذنا هيكل من  آخر ساعه ••ليعمل فى الاهرام 1957
وأطلق لعبقريته الشابه التوهج بحيوية مدرسة أخبار اليوم و شياكة النشر فى أهرام الجمعة الاهرام 
••
يجوب ومصوره زحام الشوارع والطرقات والحوارى والدروب  والازقة   ••يلتقط وجه أنسان  (شاب _عجوز) ••(غنى _فقير) ••(متعلم _جاهل) ••(مسئول _أرزقى)   
يقدم بعض حكاياتنا•• حياة أهل مصر
 (نشرت 59-1960)
••
-وأجيبه منين ?!
- طبع كتاب مرة واحدة ••وأستعار أحد الأشرار نسخة أهدائه ولم يعيدها
••
لا أطيق قيود جلسات الأرشيف و إجراءات الغرباء وتلمظ عيون  صقور الأهرام ••لن أذهب الا مضطراً ً

••
فى  الموعد المقدر أكرمني به  الله 
وتعلمت (يموت المعلم ولايتعلم)وأستمتعت ••ورأيته ومايزال
 ••مدرسة تعليم صحفية•• للحركة بين الناس وجماليات الكتابة الصحفية 
وألوم تقاعس طباعته من أسرته و الاهرام ونقابة الصحفيين وكلية الاعلام 
••
 أصفى مكتبتى العميقة بوعيد أولادى وأحفادى 
أهدارها لصالح الكتب الالكترونية ••
فاهدى جلها لبقايا من يفهم
••لاح فى زحام  عتاولة المجلدات 
••ترفقت به  
غافلا كتبا هامة  
وأستراحة محارب  
42 وجه من الصعيد وبحرى وسوريا والاردن••9 عن  أطفال ••البحث عن لبن مبستر ••صبيان الورش والصيد ••6 فنانين••صلاح جاهين مسرح عكاشة وضياع الرق أمام ألة البونجز وريادة طباعة النوتة الموسيقية بدلا من كتابتها يدويا فى مجتمع لم يستوعب بعد  ••ومطرب قديم ••و3عشاق أثار ••أحمد يوسف ومركب خوفو بالجيزة  وأم سيتى فى العرابة المدفونة بالبلينا  وعم محمد حارس نقوش دندرة بقنا- 
و4 عن فلسطين ••معاناة نازحه فى سوريا وأخرى فى القاهرة وفدائيو فتح فى الاردن 
وموظف يكشف الفساد فيشرد      
و4 دارت عليهم الايام•• سائق الترام  الملغى وبطل كمال الاجسام الكهل وصاحب الفرقة ومجده الغابر فى الاعلان القديم 
4 لقطات تصبح تكبر الى موضوعات صحفية 

مشاكل بحيرة المنزلة ••ومعايشة فدائيو  منظمة فتح بأغوار الأردن  وحياة الصحفى ت هـ بحيرى 
هنا كل فنون الكتابة الصحفية
حوار•• لقطة ••تحقيق ••زيارة ميدانية رحلات خارجية 
وتوقفت أمام
-أحن الى القصة فى عملى الصحفى مثلما يحن زوج رصين لأول حب يائس فى حياته
-مهمة الصحفى أن يشهد نبض عصره ويصل لأعماق الناس
-صحفى أيه ?! أو عى تكون مأمور ضرائب وها تأذينا
-تنتهى مهنة الصحفى بالموضوع بعد تقديمه للنشر•• لتبدأ علاقته بموضوع جديد
-المطبعة لا تنتظر الفن ولا العبقرية
-لا مستحيل فى الفن والعلم
-ما يولمه أن بموته•• يموت فن من فنون الصياغه المعقدة ولن يبقى الا من يسلقون عملهم
-الاطفال فى الشوارع أكثر من الطوب وكل منهم يركب 
كتفى أمه
-وجوه متطفله تحشر نفسها فى الهايفه والمليانه 
-هى هولندا بعيده?!
-أنتى ها تهزرى !!
-ايه قصة حياتك?!
-فلاح
-مزنوقين فى الأكل والكسوة
-خد التلات ليمونات هدية
-يقف على البلاط ويكش أصابعه كيلا تلسعها  برودته
-كان ينحنى على الطين ويتقوس ظهره  كالكتكوت المريض
-فى الصيف يملأ البيت رائحة طعام حار
 وفى الشتاء يملؤه دعاء حار
 
-تعلم العود من كتاب (الايام السود فى تعليم العود )للحريري
-يرفع زجاجة الليمون الى فيه ويشرب ••وتنبسط ملامحه ••ويخفض الزجاجه برفق ليرى الكمية الباقيةساكنًا سعيدًا
-أسمه شهر المرار مش شهر المرور
-تعرف طعم الدموع المعلقة فى الحلق ثم يبتلعها الانسان وهو يبتسم

-نوع من الوحدة تجعل الانسان يصعب على نفسه
الاصدقاء أحيانا يعضون الايدى التى تمتد بالطعام
-فشلت تيارات الهواء الباردة أن تدخل زحام ميدان سيدنا الحسين
-أمشي ما تزقش
-كتبها عذراء لم يمسيها بشر
الجنيه كان درويش له كرامات فى دنيا اللحم والارز
-أخذ القرش يمتحنه •• يعضه ويخبطه بأسنانه
الفلوس اللى بعنا بيها بنأكل بيها ونطلع من المولدبلا حمص

-جنين صغير لشجار بين صبى القهوة وزبون
-كالرجال المحترمين له أسراره التى يحافظ عليها 
-القطار لئيم يعتنى فقط بالدرجة الاولى 
-بعد ساعات من التراب النشيط والماء الكسول تظهر القرية
-الصمت ثقيلا ومريبا
-طفل ينزعه ناقوس المدرسة من حلم جميل
-مئات الفنانين يعلمون أولادهم سر الصنعه حتى اذا ماتوا لم يتوقف العمل
-لماذا بنى الفراعنه هذا المعبد?!•• وأستقر تفكيره أنه علشان هو يأكل عيش
-مصرى مسلم أسمه رمسيس
-المصرى يفتقر الى النظام والشدة
-نحن نكبر فى السن عندما  نزهو بأولادنا ورجولتهم
-كل حياته إرساء تقاليد عمل أمام رجال حياتهم اهدار رائع للتقاليد
-فى اللغة المصرية القديمة (سبت )بكسر السين تعنى الخياطة ( خياطة السفن)لزيادة الإحكام 
فربط الخشب بالحبال يزيد أمان المركب ••يتمدد الخشب وتتقلص الحبال وتشتد قبضتها عليه يزيد  إحكام المركب
-سالومى ترقص داخل الجسد الغريب الذى أنغرس شوكه فى المنطقة بإسم إسرائيل 
-الذين يحتلون فلسطين لابد أن يمدوا أنظارهم لمصر
-صداقة السلاح والخبز  الاسود والعدس الطينى والشاى المغلى والخوف ••هى أعظم الصداقات وأكثرها إمتداداً رغم قصر وقتها
-كلامه لجنودة بمثابة كتاب مقدس  لجماعة المومنين
-بدا الجبل بريئا يبتسم 
-الكمائن الاسرائيليةيشعلون السجائر ليلا ينبهونا لوجودهم ورسالة لا تضربوا ولن نضرب
-يأكل طول النهار كسرة خبز وشاى فى علبه صدئه
-اوامره الهامسه تطيعها حتى الحصى فى الاغوار
-بعد اللقمة الخامسة أكتشفت أننا نأكل عدس مصرى
الحياة فى حضن الجبل تعطيك بعضا من صلابته
فى اليوم الأول تحس بالاستشهاد وأنت تنام على الارض
وفى الثانى تبحث عن حجر مستوى كوسادة والثالث تصبح لك رائحة الجبل ومعادنه وزيوت البندقية و الرابع تنسى منظر قدميك فلم تخلع حذاءك منذ جئت ••ولا يعود ندرة الطعام والشاى مشكلة والخامس تكتشف إنك لم تعد تحس بالتعب ••تنام قليلا كالصخرة وتستيقظ نشيطا ًوفى السادس تسير ساعة فى صهد الجبال لتصل للنهر تستحم وتغسل ملابسك ترتديها مبتله  ستجف اثناء العودة وفى السابع تبدو لك حياتك القديمه مثل حلم بعيد وتشك إن كان  موجوداً أصلا