عاجل

باختصار

تصرفات سلبية

عثمان سالم
عثمان سالم

وكأن اتحاد الكرة تنقصه أزمة جديدة ..

إلى جانب إخفاق التأهل لكأس العالم وتجرع الجماهير الحسرة والندامة لعدم وجود المنتخب فى مونديال قطر!! ظهرت فى الأجواء مؤخرا أزمة جديدة وهى أخلاقية بالدرجة الأولى عبر الفيديو الذى انتشر كالنار فى الهشيم فقد عرفت مصر كلها بالحكاية بالاسماء..

مجلس علام غسل يديه من الفضيحة لأنها جرت خارج جدران الاتحاد واعتبرها تصرفاً شخصياً من صاحبها وكل ما يمكن عمله هو إبعاده عن موقعه إلى أن يثبت براءته!!

هذه القضية وغيرها من تصرفات سلبية جذبت جزءاً من اهتمام الرأى العام المصرى من المونديال بمتابعة الفضيحة التى تستهوى الكثيرين..

لم تكن هذه هى الأزمة الوحيدة فهناك لجنة تفتيش من وزارة الشباب والرياضة تحقق فى الجبلاية عن أمور مالية تخص رحلة المنتخب إلى الكويت للقاء بلجيكا وديا والتى ظهر واضحا من خلالها عدم احترافية المسئولين فى التعامل مع الشركة الراعية التى منحت الاتحاد ٢٥٠ ألف دولار فقط بينما جنت الكثير من الارباح خاصة عائد تذاكر المباراة التى تجاوزت الــ ٤٠٠ ألف دولار..

والمؤسف ان الشركة لم تستطع توفير تجربة أخرى طلبها فيتوريا المدير الفنى لم يشترط أن تكون مع فرق أفريقية من المستوى الأول لحاجته للمستوى المتدرج من اللقاءات الودية حتى يستقر على أفضل تشكيل قبل استئناف التصفيات المؤهلة لكـأس الامم بلقاء تنزانيا.. الرجل كان مستاء بدرجة كبيرة من الاتحاد الذى لم يكن اعضاؤه فى مستوى الحدث من الناحية الإدارية..

ومع ذلك تجاوز هذه الأزمة فى لقائه معهم بعد العودة لنجد متطلبات المرحلة القادمة والتجارب المطلوبة لها..

الحقيقة المؤلمة والمؤسفة فى آن واحد أننا لانتعلم من التجارب التى مرت علينا ولم نستفد من التاريخ ولا حتى الجغرافيا باعتبارنا أقدم اتحاد فى القارة ومن المؤسسين للاتحاد الدولى فلم يكن  الحصاد الدولى بحجم بلد تخطى المائة مليون نسمة وهو ليس قادراً على أن يكون لديه منتخب يستطيع التواجد بصفة دائمة فى الاحداث العالمية..

هل من الممكن ان تكون الأحداث الاخيرة فرصة حقيقية لإعادة النظر فى كل الأمور فى الجبلاية ً!!