هيفاء أبو غزالة: الجامعة العربية تطلق حملة لمناهضة العنف ضد النساء

هيفاء أبو غزالة : الجامعة العربية تطلق حملة لمناهضة العنف ضد النساء
هيفاء أبو غزالة : الجامعة العربية تطلق حملة لمناهضة العنف ضد النساء

أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أن التحديات التي خلفتها النزاعات وما نتج عنها من موجات لجوء ونزوح في المنطقة العربية رمت بثقلها تلقائياً على النساء والفتيات.

وتابعت خلال كلمتها بالحفل الذي نظمته جامعة الدول العربية ضمن حملة 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات وإطلاق إضاءة مقر جامعة الدول العربية باللون البرتقالي، وإطلاق "الاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة جميع أشكال العنف في سياق اللجوء، وخاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات"، مساء اليوم الخميس، 24 نوفمبر .

نعلم جميعاً أن النساء والفتيات في وضع اللجوء يتعرضن للعنف بشكلٍ أكبر مقارنة بغيرهن، بسبب أوضاعهن الاجتماعية الصعبة، ونقص التعليم، وضعف اندماجهن المهني، بالإضافة إلى قلة الموارد الاقتصادية التي تجعلهن غير قادرات على التحرر من العلاقات العنيفة، وهذا يزيد من ارتفاع حالات العنف وتكراراها.

أثنت السفيرة هيفاء أبو غزالة، على الجهود المبذولة من قبل جميع القائمين لعملهم الدؤوب في تخصيص الوقت والجهد من أجل اللحاق بركاب الجهود الإقليمية لمناهضة العنف ضد المرأة، وذلك ضمن حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة والتي تنطلق سنوياً في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة بداية من 25 من نوفمبر حتى ديسمبر والموافق لليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وأعربت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، عن خالص التقدير والامتنان لشركائنا الإقليميين والدوليين لما يقدموه من دعمٍ في مجال النهوض بأوضاع المرأة العربية وحمايتها من كافة أشكال العنف والتمييز للدفع بقضية تمكين المرأة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا.

وأشارت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الى أنه بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على بداية حملة 16 يومًا من النشاط لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات، إلا أن التقدم المحرز في القضاء على ظاهرة العنف معرض دائمًا لخطر التراجع، إذا لم نزيد جهودنا ونعزز منهجنا بالتخطيط والتعاون المطلوب للقضاء على هذه الظاهرة.

وهنا تكمن أهمية هذا التجمع بمشاركة كافة الأطراف اليوم تعبيراً عن تضامننا العربي، آملين ان نتجاوز مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ الفعلي للالتزامات ولتعزيز العمل الإقليمي الموحد لمواجهة ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات.

وأوضحت السفيرة هيفاء أبو غزالة، أن تفشي جائحة COVID-19 لم تؤثر فقط على عدم المساواة بين الجنسين والأعراف الاجتماعية السلبية التي تساهم في استدامة العنف ضد النساء والفتيات بل أدت إلى تفاقم التحديات التي تواجه التصدي للعنف الممارس ضد النساء.

مما أدى إلى زيادة عدد النساء والفتيات اللائي يتعرضن للعنف، كما أعاق بدوره أيضا وصول النساء والفتيات إلى الخدمات الأساسية.

واستطردت، لست بحاجة للتذكير بأن ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات لا تزال أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا واستمرارًا وتدميرًا في العالم اليوم، ولا يتم الإبلاغ عنه إلى حد كبير بسبب ظواهر الإفلات من العقاب والصمت والوصمة التي تحيط به.

ولتصحيح هذا المسار، فإنه يتطلب نهجًا يشمل المجتمع بأسره متعدد الأبعاد لمنع وإنهاء هذه الظاهرة المتفشية في مجتمعاتنا، وعلينا جميعًا دور نلعبه في تغيير الأعراف الاجتماعية السلبية، وهذا يقودني إلى كيفية إشراك أصحاب المصلحة والقطاعات المختلفة لتغيير الأعراف الاجتماعية التي تعمق ظاهرة العنف.

وتابعت واستكمالاً للسعي المطلوب للوفاء بالتزامات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تجاه المرأة العربية، لا تتوانى الجامعة عن الالتزام الإيجابي والكامل بقضايا النساء وخاصة قضية العنف ضدهن، وعليه انبثقت جهود الجامعة في هذا الإطار في عدد من الاستراتيجيات والآليات والمبادرات التي تسعى لتحقيق المساواة وخلق بيئة مسالمة للمرأة العربية، ويأتي من ضمنها تنظيم قطاع الشؤون الاجتماعية- إدارة المرأة، هذا العام عدة فعاليات ضمن حملة ال16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، إذ نقوم اليوم، مع الحضور الكريم، بإنارة بيت العرب العريق باللون البرتقالي بالتعاون مع شركائنا الأمميين من المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة للمرأة للدول العربية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ولمدة ثلاثة أيام متتالية.

كما نطلق معاً اليوم "الاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة كافة أشكال العنف في وضع اللجوء وخاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات" والتي أعدتها الأمانة العامة بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمانة العامة للجامعة الدول العربية عملت بالتعاون مع الدول الأعضاء من خلال اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان لوضع رؤية عربية شاملة في هذا الشأن لصياغة "الإعلان العربي لمناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة بين النص وسبل التنفيذ" وهو الأول من نوعه في المنطقة، والمزمع إطلاقه مطلع الشهر القادم بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما وقد سبق التأكيد على هذه القيم والمبادئ والأهداف في اعتماد الاستراتيجية الإقليمية وخطة العمل لعام 2017 حول "حماية المرأة العربية: الأمن والسلام"، وإعلان القاهرة وخطة العمل التنفيذية: أجندة التنمية للمرأة في المنطقة العربية 2030 والذي اعتمد كإطار استراتيجي شامل لتعزيز وضع المرأة في المنطقة العربية بمحاوره الأربع التالية: المشاركة السياسية للمرأة، التمكين الاقتصادي للمرأة، المتغيرات الاجتماعية، والقضاء على العنف القائم ضد المرأة.

وشددت السفيرة هيفاء، على أن التحديات التي خلفتها النزاعات وما نتج عنها من موجات لجوء ونزوح في المنطقة العربية رمت بثقلها تلقائياً على النساء والفتيات، متابعة نعلم جميعاً أن النساء والفتيات في وضع اللجوء يتعرضن للعنف بشكلٍ أكبر مقارنة بغيرهن، بسبب أوضاعهن الاجتماعية الصعبة، ونقص التعليم، وضعف اندماجهن المهني، بالإضافة الى قلة الموارد الاقتصادية التي تجعلهن غير قادرات على التحرر من العلاقات العنيفة، وهذا يزيد من ارتفاع حالات العنف وتكراراها.  

وأضافت ، اليوم، بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي يُعد شريك استراتيجي هام للجامعة العربية، نقطع شوطاً هاماً نحو حماية النساء والفتيات، نطلق معاً "الاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة كافة أشكال العنف في وضع اللجوء وخاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات" التي تم اعتمادها وخطة العمل الملحقة بها من قبل مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ(155) عام 2021، بهدف دعم جهود الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية لتعزيز نظم الاستجابة والوقاية وحماية النازحات قسراً من العنف.

وتُشجع الإستراتيجية على منع العنف الجنسي والعنف ضد النساء والفتيات باستخدام نهج قائم على المجتمع والذي يشمل إشراك الرجال والفتيان بصفتهم عوامل التغيير لتمكين النساء والفتيات من خلال توفير البرامج الخاصة بالمهارات الحياتية وسُبُل العيش وكذلك من خلال رفع مستوى الوعي.

حضر الحفل عدد من السفراء مندوبي الدول العربية لدى جامعة الدول العربية، وممثلي المنظمات الأممية والإقليمية والدولية.

اقرأ أيضا:الجامعة العربية تحتفل باليوم العربي للتمريض