محطات في حياة التونسية «فريال يوسف».. فن وبيزنس

الفنانة التونسية فريال يوسف
الفنانة التونسية فريال يوسف

كتبت: مايسة أحمد

رغم أن مشوار الفنانة التونسية فريال يوسف الفني ليس بالطويل، إلا أن بصماتها واضحة فيه من خلال الأدوار التي قدمتها بمصداقية عالية، لكن فجأة إختفت عن الساحة الفنية لعامين متتاليين، لم يكن اختيار وإنما كان وضع مفروض عليها بأوامر الطبيب، خاصة بعد إصابتها الشديدة نتيجة سقوطها من على الحصان أثناء تصويرها مشهداً في فيلم محمد حسين مع الفنان محمد سعد، حيث أكملت التصوير بالمسكنات، وبعد الفحوصات والأشعات إتضح تعرضها لكسر في فقرة وغضروف في الظهر.

السقوط وقع أثناء استعدادها لمسلسل تاريخي، حينها كانت تتدرّب على ركوب الخيل، مما تسبب بإصابتها ليستمر الألم طوال حياتها بجانب تلقيها العلاج، لهذا السبب ولأسباب أخرى قررت فريال ألا تعتمد على الفن بشكل أساسي كمصدر دخل فقررت إقتحام عالم التجارة بجانب عملها في التمثيل، وقالت عن هذا الأمر: “بأمن نفسي من غدر الفن، وعندي البزنس الخاص بتاعي”.

البداية

فريال اسمها الحقيقي “فريال قراجة”، من مواليد مدينة قرطاج وحاصلة على شهادة البكالوريوس من كلية التجارة بتونس، بدأت مشوارها الفني منذ كانت في 15 من عمرها من خلال بعض الإعلانات، وبعد عامين لفتت الأنظار عقب مشاركتها بمسلسل “المتحدي”، ثم شاركت بعدها في العديد من الأعمال الدرامية، أبرزها “حكايات، دروب المواجهة، قمرة سيدي المحروس”.

وفي عام 2004 كان أول ظهور فني لها في مصر، وذلك من خلال أحد الأدوار في فيلم “بحب السيما” مع ليلى علوي ومحمود حميدة.

ثم توقفت فريال عن التمثيل لفترة بهدف التفرغ لإكمال دراستها، ثم جاء قرار الإستقرار في مصر للعمل كمديرة للتسويق، وبعد تخليها عن العمل بسبب ظروفه المرهقة، عادت للتمثيل من بوابة السينما المصرية، حيث شاركت في فيلم “بالألوان الطبيعية”، وحصلت عنه على جائزة في مهرجان الإسكندرية السينمائي.

وعن تلك الفترة قالت: “كنت مديرة تسويق في شركة عالمية وقدمت استقالتي وجئت إلى مصر، وقلت أنا في بلد الفن لازم أمثل، وأول ما شاهدني المنتج كامل أبوعلي، قال (هي دي ليلى خلاص)، وتم الاتفاق على فيلم (بالألوان الطبيعية)، وكانت البداية”.. ورغم أنها حصلت على جائزة عن دورها فيه، إلا أنها تعرضت إلى العديد من الإنتقادات الحادة من المقربين لها، وعلى رأسهم أفراد أسرتها، ومنذ ذلك الحين عاهدتهم بألا تقبل أي أدوار تحتوي على مشاهد غير أخلاقية وجريئة.

فريال إقتحمت عالم البرامج وقدمت النسخة التونسية من برنامج “المعجبين وعميلهم” عام 2011 على إحدى القنوات التونسية الخاصة.

ندم وأمنيات

رغم سعيها الدائم لتقديم أفضل ما عندها وإختيار أعمالها بدقة، إلا أن فريال أكدت ندمها على المشاركة في مسلسل “أسرار” ومسلسل “الضاهر”، ليس من الناحية الفنية، لكن بسبب الظروف المحطية بالعمل، فالجهة المنتجة لكلا العملين أخلت بالعقد معها مما أدى لعدم حصولها على حقها، ففي مسلسل الأول أخدت نصف أجرها فقط، وفي الآخر لم تأخذ أجرها كاملا، حتى أنها تواصلت من قبل مع الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، قائلة: “اكتشفت أني مش الممثلة الوحيدة اللي عندى مشكلة في الحصول على أجري مع المنتجين وفي ممثلين كتير زي سوسن بدر مثلا”.

لكن على الجانب الآخر، أكدت أنها غير راضية عن بعض الأفلام التي شاركت فيها، وتتمنى العمل مع المخرج شريف عرفة أو مروان حامد، ومن الفنانين كريم عبد العزيز وأحمد عز.

الخيانة

حياة فريال الشخصية بشكل عام هادئة لم يكن فيها سوى قصة واحدة، لكن بها الكثير من المأسي فقد انفصلت عن خطيبها - الذي تم عقد قرانها عليه - رجل الأعمال محمد شرف الدين - أرمل الفنانة التونسية الراحلة رجاء بلمليح - قبل الزفاف، لأنها حسبما أكدت تعرضت للخيانة واكتشفت الأمر قبل زفافها بثلاثة أشهر.

إلى هنا كان الموضوع يبدو طبيعيا، لكن المفاجأة أن فريال أتهمت مواطنتها الفنانة ساندي بخطف خطيبها والزواج منه، لتنشب بين الفنانتين حرب كلامية واتهامات متبادلة، وقالت ساندي في ردها على فريال قائلة: “كل هذه الإتهامات لا صحة لها، وفريال لم تعرفني على زوجي”، واصفة إياها بالمريضة.

وردت فريال على كلام ساندي قائلة: “إذا نطق السفيه فلا تجيبه.. فخير من اجابته السكوت.. فإن كلمته فرجت عنه وإن خليته كمدا يموت”.

ورغم هذه الصدمة العاطفية إلا أن فريال لم تغلق باب قلبها وأكدت أنها فقط لم تجد الشخص المناسب حتى الآن للارتباط به وعن مواصفات فتى أحلامها تقول أنها تتمنى أن تتزوج عن حب، وأن يكون الرجل طموحًا ومثقفًا ويشبهها، فلا تشترط أن يكون رجل أعمال أو شخصية مشهورة.

من المواقف التى لا تستطيع  فريال نسيانها، أن سيارتها تم تحطيمها من أحد المعجبين بعد أن رفضت عرضه بالزواج منها، حيث ظل يطاردها مرارًا وتكرارًا في أنحاء تونس حتى يتزوجها، وحينما صدته ورفضت ذلك وسمع أن هنالك رجل آخر تقدم لخطبتها، اشتعلت نيران الغضب في عروقه وأراد أن ينتقم لنفسه منها فذهب وحطم سيارتها الخاصة، لتذهب إلى قسم الشرطة وتقوم بتحرير “محضر” ضده بعدم التعرض لها

أقرأ أيضأ : فريال يوسف: «نادية الجندي سرقتني وهارفع قضية»