محمود أبو النصر: التحول الرقمي يقضي على مشاكل التعليم وكثافة الفصول

د.محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق
د.محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق

أكد د.محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق أن التعلم الألكترونى هو أن تتعلم فى أى وقت وفى أى مكان وبأى سبيل أو وسيط وبأى سرعة ، حيث يتم نقل المعرفة إلى الدارس حيث كان وجد بدلا من حضوره للمدرسة، كما يتم فيه تحويل التعليم الى تعلم وبالتالى التركيز على المتعلم والعملية التعليمية ، وفيه أيضا يتم المزاوجة بين تكنولوجيا الإتصال والتربية والمعلومات لمواجهة إحتياجات سوق العمل والحراك المهنى.

يأتي ذلك خلال المؤتمر الذى نظمه الإتحاد العربى للتعليم الخاص وإستضافته جامعة الكويت الدولية للعلوم والتكنولجيا.

إستخدام الوسائط الالكترونية والإتصال

وأشار إلى ضرورة تطوير وتحويل العملية التعليمية من التركيز على النقبل والتلقين إلى تنمية المهارات والإحتكاك والتفاعل والإبداع والإبتكار ، ويتم فيه الإعتماد على إستخدام الوسائط الالكترونية والإتصال واستقبال المعلومات وإكتساب المهارات والتفاعل بين الطالب والمعلم وبين المعلم والطالب ، وفيه يتم تقليل المكونات المادية للعملية التعليمية حيث لايستلزم هذا النوع من التعليم وجود مبانى دراسية أو صفوف دراسية.

خفض تكاليف العملية التعليمية

 

وأوضح أن التحول الرقمي يسامهم في خفض تكاليف العملية التعليمية وتوفير نفقات الدراسة والإنتقال من بلد إلى بلد للإلتحاق بالمرؤسسات التعليمية وكذا الإنفتاح على المجتمعات الأخرى ، وفيه تكون الجاذبية والتشويق فى العملية التعليمية حيث يستخدم الصوت والفيديو والصورة ، ويتم فى التعلم الألكترونى تحقيق ديمقراطية التعليم بإتاحة فرص التعليم المتكافئة لمختلف الفئات الإجتماعية بغض النظر عن الجنس والعرق واللون .

سلبيات التعلم الألكترونى


أما عن سلبيات التعلم الألكترونى فهى أن كل شخص ليس لديه تكنولوجيا الحصول على التكنولوجيا المطلوبة للمشاركة فى الفصول الدراسية عبر الإنترنت فقد يكون بعضهم من عائلات فقيرة وقد لايكون لديهم الأموال المتاحة لجهاز كمبيوتر محمول أو إتصال إنترنت لائق أو برنامج الدفع مقابل الإستخدام . 


وعن كيفية إصلاح ذلك يقول د.محمود أبو النصر أن التعلم غير المتزامن هو التعلم من خلال مجموعة المواد التى يمكن الوصول إليها فى أى وقت من اليوم دون الحاجة إلى ملف حى الفصول الإفتراضية بهذه الطريقة ، حيث يمكن المشاركة فى التعلم الألكترونى كلما وحيثما أمكن ذلك ، ولهذا يمكن للفرد إستخدام أجهزة الكمبيوتر الموجودة بالمكتبات أو منازل الأصدقاء للوقوف فى دراستهم دون أن يعوقهم نقص التكنولوجيا فى منازلهم .

 نحن نقاوم التغيير 


ومن جانبه أكد د.محمد ربيع ناصر أن الصعوبات التى تواجه مجتمعاتنا العربية أكبر بكثير لأسباب منها إتساع الفجوة المعرفية بيننا وبين العرب أنفسهم ، وأكد أننا تأخرنا أكثر من جيل عن الدول التى سبقتنا فى التحول الرقمى فى التعليم وكنا أكثير المتضررين من ذلك عند جائحة كورونا وكان البعض لايعترف بالتعليم الألكترونى لكن عندما جاءت الجائحة تحدث الكثيرون عن أهمية التعليم الألكترونى ، كما أن عدم الإهتمام بالتطوير والتغيير ورغبتنا كشعوب عربية أن نعيش فى القديم وكل ماهو موروث وإستنكرنا كل ماهو غير الكتاب المطبوع ونحن فى العالم العربى نقاوم التغيير ونكتفى بالوقوف ساكنين فنحن قليلى الحيلة بل بخلاء على أنفسنا فى تطوير التعليم وهذا مانجنى ثماره الآن الكل يسمو ويرتفع ونحن نتقوقع بسبب عدم الإهتمام بتطوير التعليم والبحث العلمى، كذلك ضعف التمويل وعدم توفره بالشكل اللازم لتهيئة البيئة التحتية ودعم تكنولوجيا المعلومات ودمجها فى كل أنشطة التعليم ومنها أيضا مقاومة التغيير فى مجتمعاتنا والخوف من التكنولوجيا وأن تكون بديلة للعنصر البشرى الأمر الذى يحتاج إلى معالجته وإكساب جميع منتسبى قطاع التعليم المهارات الخاصة بجابهة تحديات التحول الرقمى .
 

 

جاء ذلك بمشاركة كل من د.عمرو عزت سلامة الأمين العام لإتحاد الجامعات العربية ود.مفيد شهاب وزير التعليم العالى الأسبق ود.محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق ود.أكرم حسن نائبا عن د.رضا حجازى وزير التربية  والتعليم فى جمهورية مصر العربية ود.فراج العجمى الوزير المفوض بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية والسفير محمدى أحمد النى الأمين العام لمجلس الوحدة الإقتصادية بجامعة الدول العربية،  ود.بركات عوض الهديبان رئيس مجلس أمناء الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا فى الكويت وعدد كبير من الخبراء المصريين والعرب والأجانب كان فى مقدمتهم ستيفان فنست نائب مركز البحوث التربوية والإبتكار وكبير المحللين فى منظمة التعاون الإقتصادى والتنمية ، ود.هشام خليل عميد كلية الطب ونائب رئيس جامعة بلايموث بالمملكة المتحدة ، ود.حسن طاهر درة مقرر اللجنة العلمية الدائمة لأساتذة هندسة الحاسبات فى مصر .