مهرجان القاهرة السينمائي 44 l الأفلام.. « كامل العدد »

مهرجان القاهرة السينمائي الـ44
مهرجان القاهرة السينمائي الـ44

تغطية المهرجان :  إنجى ماجد -  محمد كمال -  أمل صبحى -  أحمد إبراهيم

على عكس الدورة الماضية التي كان الإقبال الجماهيري الأكبر في القسم الرسمي خارج المسابقة فإنه في دورة هذا العام حتى الآن كان الحضور الجماهيري الأكبر ما تشهده أفلام المسابقة الدولية التي شهدت حتى الآن عرض أربعة أفلام يأتي في مقدمتها البولندي خبز وملح من إخراج داميان كوكر والذي تدور أحداثه حول عازف بيانو شاب يقرر قضاء العطلة الأسبوعية في بلدته ليكتشف نقطة التقاء الشباب هناك وتبدأ الخلافات تتصاعد بينهم، والأرجنتيني المكسيكي لا أريد أن أستحيل غبارا للمخرج إيفان لوينبرج والذي يعرض حياة بيجو المملة الرتيبة والتي هي بدورها تشعر أن لا قيمة لها قبل أن تنضم إلى مجموعة تعتمد على علاج بالتأمل، والثالث الفرنسي الحب بحسب دالفا من إخراج إيمانويل نيكو وهو تجربة إنسانية يحكي عن دالفا التي تعيش بمفردها مع والدها وفي يوم تقتحم الشرطة منزلهما وتأخذها إلى دار رعاية وتبدأ دلفا رحلة اكتشاف الأسرار.

أما الفيلم الرابع فهو الفنلندي “قصة الحطاب” من إخراج ميكو ميليلاهتي وهو الفيلم الذي دخل المسابقة الرسمية في اللحظات الأخيرة ففي الملف الصحفي الذي تم توزيعه بعد المؤتمر الصحفي الخاص بالمركز كان هذا الفيلم ضمن برنامج البانوراما الدولية لكن بعد الكشف عن الكتالوج الخاص بالدورة وكذلك جدول العروض تم نقل الفيلم للمسابقة بدلا من الأوكراني “منظور الفراشة”، ويعتبر الفيلم الفنلدني هو التجربة الأولى لمخرجه في تجربة كوميدية غرائبية سريالية حازت على إعجاب الكثيرين خلال العرض الأول.

وفي بقية البرامج الموازية وخصوصا قسم العروض الخاصة يعد الفيلم البولندي “إيو” أكثر الأفلام التي حصلت على إعجاب وثناء الجماهير خاصة في العرض الثاني لأن العرض الأول كان متزامن مع الندوة الخاصة بالمخرج المجرى بيلا تار، ويعد البولندي من أفضل انتاجات العام السينمائية وحصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان وهو الترشيح الرسمي لبولندا في الأوسكار وتشير التوقعات العالمية إلى أن الفيلم سيتواجد ضمن القائمة للأوسكار قريبا وأغلب الظن سيرتقي للقائمة النهائية، والفيلم من إخراج جيرزي سكوليموفسكي الذي قدم فيلماً بطله “حمار” في رحلة إنسانية بديعة تجعل هذا الحمار كل فترة يتحكم شخص بمصيره.

وفي قسم العروض الخاصة أيضًا شهد عرض المخرج الفلبيني الشهير لاف دياز الذي حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان فينيسيا عام 2016 بفيلم “المرأة التي رحلت” والمعروف بطول مدة أفلامه التي تصل أحيانًا إلى 8 ساعات لكن تواجد دياز هذا العام في دورة مهرجان القاهرة بفيلم “عندما تنحسر الأمواج” ومدته 187 دقيقة فقط، وفيلم “إيمي” للمخرج باز إنسينا يعد الفيلم التمثيل الرسمي لباراجواي في الأوسكار، والفيلم الإنجليزي “مناخ أكثر برودة” الذي شارك في إخراجه جيمس آيفوري وجايلز جاردنر.

أما في القسم الرسمي خارج المسابقة فقد عرضت 6 أفلام من أصحاب الجوائز الكبرى الأول الإسباني “ألكاراس” وهو الحاصل على الدب الذهبي في مهرجان برلين للمخرجة الإسبانية كارلا سيمون والفيلم إنتاج مشترك بين إسبانيا وإيطاليا وهذا الفيلم سيكون التمثيل الرسمي لإسبانيا في الأوسكار، والأوكراني “كلونديك”  للمخرجة مارينا إير جورباخ وهو الفيلم الذي يمثل أوكرانيا في الأوسكار وهو الفيلم الحاصل على جائزة أفضل مخرج من مهرجان ساندانس، والإيطالي “حنين” للمخرج ماريو مارتوني، وهو الفيلم الذي سيمثل إيطاليا في الأوسكار، والفيلم الروماني “لمحة” للمخرج الشهير كريستيان مونجيو، والبليجي “توري ولوكيتا” للمخرجين الشقيقين جان بيير ولوك داردن، أما الفيلم السادس في هذا القسم فهو الإنجليزي الهوية والسوري الجنسية “السباحتان” للمخرجة سالي الحسيني وهو من أكثر الأفلام التي كانت منتظرة في المهرجان حيث إن الفيلم مبني على قصة حقيقية من خلال السباحتين الشقيقتين يسرا وسارة مارديني تنطلقان من سوريا بعد أن مزقتها الحرب للتألق في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل 2014، والفيلم يشارك في بطولته الممثل المصري أحمد مالك.

البانوراما الدولية

وفي قسم البانوراما الدولية فقد عرض الفيلم الشيلي “بلانكيتا” من إخراج فرناندو جوزوني وهو فيلم يحمل فكرة جيدة جدا من خلال قس يكذب ويتحايل على القانون من أجل تحقيق العدالة في سيناتور يغتصب الأطفال لكن على مستوى التنفيذ لم يخرج الفيلم بصورة جيدة، أما أكثر الأعمال تماسكا في هذا القسم فيلمان، الأول هو الهولندي “تخدير” من إخراج مارتن دي يونج ويعتبر الفيلم الترشيح الرسمي لهولندا في الأوسكار يحكي الفيلم عن ذكريات تحاصر أسرة بعد تعرض الوالد للغرق، وأيضا فيلم “جويلاند” وهو الترشيح الرسمي لباكستان في الأوسكار وهو أيضا فيلم يتعلق بأزمات الأسرة حيث يقرر الابن الأصغر في أسرة ملتزمة بالدخول في قصة جنسية عابرة مع راقصة.

ومن فرنسا عرض في هذا القسم ثلاثة أفلام لمخرجين من أصول عربية من بينهم  مخرجان من أصول مغربية الأول هو “روابطنا” للمخرج صاحب الأصول المغربية رشدي زيم، والثاني فيلم “الصخب الباريسي” للمخرج محمد بوركبة، أما الفيلم الثالث فهو للجزائري الأصل رشيد حامي ويحمل اسم “لأجل وطني”، وفي نفس تم عرض ألوالفيلم البلغاري “انصت” للمخرجة ماريا دورا، وفيلم “الحب الحياة” وهو إنتاج مشترك بين اليابان والفلبين وفرنسا وقطر لكنه ياباني الهوية للمخرج الحاصل على جائزة لجنة التحكيم في قسم نظرة ما بمهرجان كان كوجي فوكادا، وفيلمان من أسبانيا الأول هو “رامونا” من إخراج أندريا باجني، والثاني فيلم “مانتيكور” إخراج كارلوس فيرمو.

أقرأ أيضأ : عرض "ملوك العالم" ضمن فعاليات القاهرة السينمائي