«إطلالة نور»

التريندات ومعركة الوعى والبناء

محمد هنداوى
محمد هنداوى

أتعجب بشدة وتتملكنى الدهشة يومياً مما نفعله كمصريين فى أنفسنا من اللهث والبحث وراء التريند اليومى سواء كان فى جريمة قتل أو فضيحة مخلة بالشرف أو طلاق فنان أو فنانة أو آراء رجل دين شاذة وغيرها من أخبار التريندات اليومية التى أساءت بشدة الى المجتمع المصرى . ومن وجهة نظرى تتسبب هناك حالة من الإحباط والخوف والهلع لدى المواطنين فى بعض الأحيان مما يؤثر على استقرار المجتمع .

ومما لاشك فيه أن المجتمع المصرى كبير ومختلف ومتنوع ويتضمن بعض النماذج السلبية ولكن فى نفس الوقت هناك الكثير والكثير من النماذج الإيجابية والناجحة والمتميزة فى كافة المجالات والتى تحتاج الى تسليط الضوء عليها ، بدلاً من تلك التريندات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع . علينا النظرالى مسيرة تقدم الشعوب ونجاح تجارب الأمم وتطورها خاصة فى ظل معركة الوعى والبناء التى تخوضها الدولة المصرية خلال الثمانى سنوات الماضية ..

أتمنى أن نساعد أنفسنا فى بناء وعى المواطنين خاصة فى ظل حرب التشكيك والكذب اليومية التى تقوم بها جماعات الشر عبر منصات التواصل الاجتماعى وقنواتهم الاخبارية ضد مصر والمحاولات المستميتة لإحباطه والتشكيك فى كل نجاح أو إنجاز يحققه المصريون فى محاولة يائسة ليخرج ويثور ويدمر ما حققته الدولة من استقرار ونجاحات ويكون مصير مصر كما نشاهد ونرى فى دول المنطقة التى انهارت وضاعت شعوبها ولن تعود إلا بعد عقود قادمة ..

لذا نحتاج بصورة عاجلة إلى وقفة حقيقية من مؤسسات الدولة المختلفة سواء الاعلامية أو الدينية او الثقافية او الاجتماعية لمراجعه ما نحن فيه الآن من اللهث وراء التريندات غير المفيدة للمجتمع ومستقبله قبل فوات الأوان ووضع خطة طريق واضحة بالتركيز على النماذج الايجابية فى المجتمع وشرح تفاصيل الواقع الحالى الذى نعيشه ونمر به لتشكيل حصانة ومناعة لدى المواطن وبث روح الأمل والعمل ومواجهة الإحباط وعدم الرضا التى تقوم بها جماعات الشر على مدار اليوم بما يساهم فى بناء مصر الجديدة خاصة ونحن على مشارف الجمهورية الجديدة التى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، فالنماذج المضيئة خير وأبقى لنا جميعاً بدلا من التركيز على تريندات « انتش واجرى» و «طلاق شرين وحسام» و«محمد بتاع الكشرى» وغيرها من الخناقات والنماذج اليومية السلبية التى تتصدر التريندات .