صباح الجمعة 

أرمنيوس المنياوي يكتب عن: مؤتمر السماوات المفتوحة وغلوشة المتربصين

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

لم أقرأ ولم أسمع ولم أر في أى بلد في العالم أنني وجدت  ناس تكره بلدها بهذا الشكل، مثلما أرى من ناس كتبت في هويتهم الشخصية بكل ٱسف مصريين، يعملون بكل قوة على أن  يستعدوا الغرباء على بلدهم، ولا مانع لديهم من أن ينكل هؤلاء  الغرباء بناس بلدهم، في الوقت الذي يمدحنا فيه غرباء جاءوا من كل بقاع المعمورة لكي يحلوا ضيوفا علينا في  مؤتمر المناخ الذي يعقد في أجمل مدن العالم مدينة شرم الشيخ.. مدينة السلام والسموات المفتوحة والتي يراها العالم الٱن.في أبهى صورة لها.


المؤتمر الذي  بدأ في السادس من نوفمبر الجاري وسينتهي في الثامن عشر منه .. مؤتمر أبهر العالم وأظهر صورة مصر الجميلة كدولة في الزمان والمكان.. المؤتمر الذي شهد حضور ممثلي قادة 197 دولة في مقدمتهم زعماء الدول الصناعية الكبرى ..حضروا لكي يعلنوا تضامنهم ومسئولياهم تجاه الدول النامية والفقيرة والمعدمة .. لأن مثل هذا المؤتمر يقام من أجل فقراء العالم الذين يتحملون عمليات الإنبعاث الحراري والذي يسبب الكثير من الأمراض لدى سكان الدول الفقيرة دون أن يستفيدوا من نتاج تلك الصناعات المذهلة ولكنها تسبب وتخلف ورائها أمراضا لدي قاطني الدول الغير القادرين على توفير الحماية لأنفسهم من جراء الإنبعاث الحراري  ومن ثم فأن مثل هذا المؤتمر يعقد من قبل هيئة الأمم المتحدة لكي يفرض الإلزام والإلتزام على الدول الكبرى تجاه الدول النامية والفقيرة.

 

هذا المؤتمر الذي يعقد منذ منتصف تسعينات القرن الماضي من أجل فرض وإعلان حقوق للدول النامية لدي الدول المتقدمة .. ويعد لمن لايعرف طبيعة هذا المؤتمر أنه بمثابة إتفاقية أو عقد يصل إلي حد كلمة شرف أو عهدا أو ميثاقا تقيمه الدول المتقدمة على نفسها تجاه تحمل مسؤوليتها تجاه الدول الصغيرة ذات القدرات المحدودة والتي تصل في بعضها الي حد العدم.


في مؤتمر المناخ  العام  الماضي الذي عقد بجلاجسكو بالمملكة المتحدة حددت أكثر من 30 دولة وست شركات تصنيع سيارات رئيسية وجهات فاعلة أخرى، مثل المدن، تصميمها على أن تكون جميع مبيعات السيارات والشاحنات الجديدة مركبات خالية من الانبعاثات بحلول عام 2040 على مستوى العالم و 2035 في الأسواق الرائدة، مما يسرع من إزالة الكربون الناجم عن النقل البري، والذي يمثل حاليًا حوالي 10 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية.


في حين أعلن قادة من جنوب إفريقيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والاتحاد الأوروبي عن شراكة رائدة لدعم جنوب إفريقيا باعتبارها أكبر منتج للكهرباء في العالم بقيمة 8.5 مليار دولار على مدى 3-5 سنوات القادمة للانتقال العادل من الفحم إلى اقتصاد منخفض الكربون.كل ذلك محاولات من أجل خفض درجات الحرارة بنسبة 1,5 في المائة لأن الأمر جد خطير ويحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل الحفاظ على بقاء الدول النامية التي تمثل الضحية الأكبر من جراء الصناعات التي تتم في الدول الكبرى.
في هذا المؤتمر والذي يعد المؤتمر رقم 27 فأن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي هي أكثر الكلمات تعبيرا عن أهمية وخطورة تغير المناخ في العالم وقد أعلن أن مصر  ستعمل على جعل المؤتمر "نقطة تحول جذرية في جهود المناخ الدولية بالتنسيق مع جميع الأطراف لصالح إفريقيا والعالم بأسره".


المؤتمر جد يحتاج أن نقرأ ما ينتج عنه من توصيات وأن نتابع بعناية شديدة ورش العمل المختلفة لكى نخرج بنتيجة كيف يتجه العالم مع تغير المناخ؟ ومدي إلتزام الدول الكبرى بما عليها من مسئوليات تجاه هذا الأمر وأخشي ما أخشاه من إعتذار بعض قادة الدول الكبرى عن الحضور أو عدم إكتراث البعض منهم أو الخروج والعودة مبكرا من قبل البعض إلى بلادهم يأتي ضمن عدم الإلتزام الكافي مما ينبثق عنه المؤتمر تجاه من يستحقون الوقوف بجانبهم من المتضررين من تغير المناخ بسبب الإنبعاث الحراري الناتج بفعل درجات الحرارة غير المستقرة بسبب ما تخلفه صناعات تلك الدول..


بدأت مقالتي بالذين يكرهون ويغلوشون على بلادهم بصفاقة شديدة  ويستعدون البعض ضد بلدهم .. متصورين أن إكتسابهم لجنسيات أخرى قد تعفيهم من عقوبات سلبية فرضت عليهم نتيجة ممارسات غير قانونية وتدخل في إطار القصد الجنائي وهي كلها أمور ليس لديها علاقة من بعيد بحرية الرأى والتعبير .. بدأت بتلك المحاولات الغير وطنية ثم إنتقلت بسرعة على ما يهم مصر والعالم وما تصنعه مصر الٱن أمام كاميرات العالم أجمع في أن تحشد ما يقارب من مائتي دول لمؤتمر المناخ أنما يعبر ذلك عن الوضع الحقيقي لمصر والتي لن تتأثر بمن يتربصون بنا سواء كانوا في الداخل أو كانوا من الخارج ..حمى الله مصر والمصريين الشرفاء ورئيسنا المخلص السيد عبد الفتاح السيسى والذي يحتاج منا الوقوف بجانبه أكثر من أي وقت مضى.


 &&& ٱخر السطور


& اليوم الجمعة سيمر بسلام ولن ينتقص من مصر ما يفعله المتربصون بها وكل الشرفاء مع بلدنا على المر قبل الحلو ..والذين يمسكون العصا من المنتصف بكل تأكيد خاسرون وليس لديهم أمانة تجاه وطنهم.


& كأس العالم على الأبواب وعندما أتذكر أن مصر ليست موجودة ينتابني حزنا شديدا ولاسيما وأن تلك الكأس تحديدا كانت فرصة سانحة للجماهير المصرية للحضور لقرب الدولة المنظمة لنا ..أتمناها كأسا عالما رائعا وممتعا ولكن الأزمة حتى الٱن في الحضور الجماهيري والذي لم يصل الا الي مليون تذكرة حتى الآن رغم ما تقدمه دولة قطر المنظمة من أدوات تحفيز وتنشيط للمقيمين وجماهير الضيوف والذين سوف يتحركون الي الملاعب بواسطة الأتوبيسات والمترو بالمجان.


& مدينة المنيا تحتاج نظافة لشوارعها من جديد لأنها العاصمة ..القمامة تطل برأسها في الكثير من الشوارع ..والسؤال لماذا لا يتم وضع صناديق للقمامة في الشوارع حتى لو ساهم المواطنون بجزء من قيمتها ..مدينة المنيا هي عاصمة عروس الصعيد يا جماعة ولا يليق بها ما نشاهده في شوارعها.


& فقدت مصر واحدا من أهم رجال الصناعة الجادين المحترمين والذي أبدع في مجال صناعة السيارات هو المهندس رؤوف غبور . وبالمناسبة رؤوف غبور هو رجل عصامي ونموذج يدرس في كيفية تحقيق النجاحات في مجال القطاع الخاص بالإضافة إلي أنه زوجة السيدة الفاضلة علا غبور والتي كان لها النصيب الأكبر في تبرعات مستشفي 75357 رحم الله الفقيدين.