دخل الدكتور محمد عبد السلام استاذ القلب وأمراض الدم بجامعة المسيسبي الأمريكية إلى غرفة مكتبه في منزله الكائن بميدان نورث هيل بأمريكا وبهدوء شديد جلس يكتب لأشقائه في مصر اغرب رسالة ممكن أن يقرأها إنسان بعد أن اكتشف إصابته بمرض خطير في الدم الذي خصص له كل وقته وابحاثه.
وقامت جريدة «أخبار اليوم» في عددها الصادر في شهر مارس عام 1973 بنشر سطور هذه الرسالة حيث قال:
"أن قضاء الله قريب وانى لا اخاف الموت، سيصلكم جثماني قريبا فلا تتعجلوا الدفن وانشروا خبر وفاتي في الصحف وتقبلوا العزاء في جامع عمر مكرم وكافة المصاريف ستصلكم مع شقيقتي .. كان الله في عونكم
وقال أيضا أنه في حالة وفاته في أمريكا يرجى الاتصال بالقنصلية المصرية في واشنطن لأعداد الترتيبات الخاصة بإرسال الجثمان إلى مصر وأن وقت الاتصال المناسب بالقنصلية هي الفترة ما بين الثالثة والخامسة عصرا وأرجو ابلاع القنصلية أن كافة التكاليف الخاصة بشحن الجثمان موجودة ومتوفرة ومضت السطور تسجل باقي التعليمات الخاصة من حيث استخراج شهادة الوفاة والشهادة الطبية التي تفيد خلو الجثمان من الامراض المعدية وخاصة الجدري والكوليرا وكانت تعليمات الرسالة دقيقة بشكل مذهل حيث أنه لم ينس أدق التفاصيل في محتواها حتى أنه أوصى بجمع ملابسه وجميع البدل والأحذية والقمصان ووضعها في حقائب وشحنها إلى أشقائه في مصر وأنه اوصى أيضا بتخصيص يوم في الشهر لتقبل العزاء في المنزل
وبهذا قد انتهت اغرب سطور ممكن أن يكتبها إنسان.
المصدر ؛ مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ أيضا | حكاية كمال الشيخ أحضر تمثال من ألمانيا وحطمه في القاهرة.. تعرف على الحكاية
