عاش أهلنا فى صعيد مصر عهودًا طويلة دون أن نسأل عنهم وإذا سألنا أعددنا الدراسات ووضعناها فى الأدراج إلى أن جاء من يشعر بمعاناتهم لأن منهم من يعيش فى مساكن غير آدمية، وبلا سقف يحميهم من المطر، ولا باب يسترهم.. والأرض فراشهم..
وفى 30 يونيو 2019 وبمبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسى والشباب والمجتمع المدنى بالاستفسار من أهلنا عن كل احتياجاتهم على أرض الواقع، وكيف بالإمكان يجرى تحسين أحوالهم كانت الخطة التى مدتها 3 سنوات ورصد 500 مليار جنيه لتنفيذها.
وفى مؤتمر شباب الباحثين بمعهد التخطيط القومى استعرضت ما تم إنجازه على أرض الواقع حتى الآن الدكتورة أسماء مجدى على حسن المدرس بمركز التخطيط الاجتماعى والثقافى.. قالت الباحثة إن المبادرة فى مرحلتها الأولى استهدفت كبار السن والمعيلات والأيتام الصغار وذوى الهمم والمطلقات، وتحويل الشباب العاطل إلى طاقات منتجة وذلك من خلال الحصر الدقيق لقرى الجمهورية واختيار 4500 قرية نسبة الفقر بها أكثر من 70٪.. وفى المرحلة الثانية سيتم استهداف القرى التى تتراوح نسبة الفقر بين سكانها 50٪.. أما الثالثة فهى تركز على القرى التى بها فقراء أقل من ذلك.
وخلال العام الأول 2020 رأى النور 6700 مشروع من بينها إنشاء فصول لنحو 441 ألف تلميذ، ومشروعات صغيرة استفاد منها 1.8 مليون مواطن، وتم تحسين شبكات الصرف الصحى وتوصيل مياه الشرب لنحو 9400 مستفيد.. وكل هذا مجانًا..
علاوة على تقديم الخدمات الطبية المجانية لنحو 35 ألف مواطن.. وفى العام التالى تم استهداف 51 قرية للقضاء على الفقر بها وتحويل مساكنهم الخطرة إلى مساكن آمنة ومجهزة باحتياجات الحياة الأساسية من أثاث وأجهزة وهو ما لم يحدث فى العالم كما تم تطوير شبكات الكهرباء وأعمدة الإنارة، وتوصيل الغاز فى 118 قرية..
ويقوم معهد التخطيط تنفيذًا للبروتوكول الموقع مع مؤسسة حياة كريمة بتنظيم ندوات لتوعية الشباب والمجتمع المدنى بالمشروع الذى أشادت به أكبر المنظمات العالمية والتعرف على الإنجازات على أرض الواقع والرد على من لا يرون ولا يسمعون.
