بسم الله

إلا المصريين !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

العالم كله يسعى بهمة لترشيد الطاقة  إلا المصريين!. الأزمات العالمية تفرض نفسها على الدول  وتجبرها على الانصياع للتوفير فى استخدام الطاقة إلا نحن  حتى دولة السويد  وهى من أغنى الدول الأوروبية  قامت بحملة لترشيد استهلاك الكهرباء وترشيد الطاقة قبيل فصل الشتاء  لأنها تقدر تأثير أزمة الطاقة  وفى أوروبا بشكل خاص  بسبب الحرب الأوكرانية الروسية . أطلقت السويد عناوين تشجيعية وتحذيرية  مثل : « تأكد جيداً من سحب الكابلات  وقُم بخفض التدفئة الداخلية  وتذكر إطفاء الأنوار».

الحملة السويدية للترشيد تنبه مواطنيها إلى «أن كل كيلوواط ساعة يعد مهماً  فى الوقت الحالى  وتنوى البلديات فى السويد تقليل الإضاءة خلال احتفالات عيد الميلاد ديسمبر المقبل  من أجل توفير الكهرباء وبالرغم من أن كل الإضاءة من نوع الليد الموفرة للطاقة  إلا أن إطفاء مصباح الكهرباء وتقليل استخدام الأفران  والساونا  ومجففات الشعر يعد أمرًا مهماً من أجل تقليل استهلاك الكهرباء وطلبت الحملة السويدية من الأهالى اللجوء إلى إطفاء الأنوار عندما لا يكونون فى المنزل  أو استخدام الحلول الكهربائية الذكية مثل مستشعرات الحركة للإضاءة الخارجية .

يجب أن تتغير ثقافتنا للترشيد  لأن نتائجها لا تعود على الفرد فقط بل تعود على الدولة كلها  وربما يكون دور المواطن أهم من دور الحكومة فى ترشيد استخدام الطاقة  وقد أصدرت الحكومة العديد من الإجراءات  وللأسف لا تطبق فما معنى أن يكون فى المحليات وأجهزة المدن الجديدة عمل ليلى فى رصف الشوارع مثلاً  من يراقب ويتابع يجد مخالفات بالجملة ترتكبها الحكومة والمواطن  أليس من العجب أن يكون حجم الفاقد بالشبكة القومية خسائر مالية تصل لـ 2 مليار جنيه سنويا  لهذا تسعى الوزارة لتفعيل حق الضبطية القضائية للعاملين بقطاع الكهرباء للتفتيش الدورى على المشتركين وتحرير محاضر ضد المخالفين بشكل منتظم  وتكثيف المرور وتحرير محضر سرقة تيار للمشترك الذى يثبت أنه تلاعب فى العداد.

دعاء : اللهم انى أعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن.