بسم الله

عُزلة السفاح !

د.محمد حسن البنا
د.محمد حسن البنا

يواجه السفاح نتنياهو عزلة داخلية وخارجية ،  رغم احتفاله «الخائب» بإعادة 4 محتجزين لدى حماس ،  بعد 250 يوما من الحرب على غزة !. استقالة 3 وزراء من تحالف الحكومة الصهيونية يزيد من عزلته ومقته من الائتلاف الحاكم فى إسرائيل . والمقاطعة الدولية تزداد بانضمام العديد من الدول إلى جنوب إفريقيا ومصر فى اتهامه بارتكاب جرائم حرب فى غزة . كولومبيا تقطع علاقاتها بإسرائيل وتمنع تصدير الفحم لها وتؤيد إعلان الدولة الفلسطينية ليرتفع الدول المؤيدة لدولة فلسطين الى حوالى 145 دولة من 193 بالأمم المتحدة .


ومازالت الولايات المتحدة تراوغ ،  وتساند السفاح نتنياهو فى قتل الأطفال والنساء والشيوخ . وقد ثبتت مشاركة أمريكا للعدوان الإسرائيلى على النصيرات الذى أودى بحياة 220 فلسطينيا أغلبهم من الأطفال والمرضى . هذا العدوان الذى أسفر عن تحرير 4 محتجزين لدى حماس وأودى فى نفس الوقت بحياة 3 محتجزين بينهم أمريكى . أمريكا لا تتعلم الدرس ،  وتطالب الآن مجلس الأمن بالتصويت على مشروع قرار يدعم مقترح الهدنة فى غزة. وهى المرة الثانية التى وزعت واشنطن مشروع قرار معدلا بمجلس الأمن باقتراح وقف إطلاق النار،  ويحث الطرفين على تنفيذه بالكامل ،  ورفض أى محاولة للتغيير الديمجرافى أو الإقليمى فى قطاع غزة.


أمريكا التى تراوغ لكسب الوقت ،  لم تستطع اجبار إسرائيل على وقف عملياتها بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى . ولم تستطع وقف تصاعد أعمال العنف فى الضفة الغربية التى تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 بعد اندلاع الحرب فى قطاع غزة. ولم تستطع ردع المستوطنين الذين يعتدون على الفلسطينيين فى الجهة الجنوبية من بلدة قصرة،  و أضرموا النار فى ممتلكات الفلسطينيين ،  وحتى خيامهم ،  وهاجموا المنازل وأحرقوا المخازن ودمروا الأشجار وحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن نحو 530 فلسطينيًا قُتلوا فى الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب على غزة. وذكر المركز الفلسطينى للإعلام أنّ مئات المستوطنين «هاجموا الجهة الجنوبية من البلدة بحماية جيش الاحتلال، وسط إطلاق كثيف للرصاص». أمريكا لم تستطع إجبار إسرائيل على إدخال شاحنات المساعدات إلى الشعب الجائع الأعزل فى القطاع . كيف تكون وسيطا !؟.
دعاء : اللهم انصر شعبنا فى فلسطين