سكينة سلامة تكتب: وسائل الإعلام والتفكير النقدى

سكينة سلامة
سكينة سلامة

أعتز كثيرا بجلساتنا العائلية الدورية حيث تطرح بعض الأفكار التى من الصعب غض النظر عنها أو تفاديها. تحدثنا فى الجلسة الأخيرة عن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى وكيف تؤثر فى حياتنا وبالأخص الأطفال والشباب، بل يمكن القول إنها أصبحت فى كثير من الأحيان المحرك الذى يتحكم بالبوصلة الاجتماعية إن صح التعبير.

تحدثنا عن كيفية التعامل مع هذا الكم من المعلومات الذى  يغزو حياتنا بشكل يومى، كيف نفرق بين المعلومة والخبر والرأى. وبرز التفكير النقدى كأكثر الأدوات التى قد تحمل لنا الكثير من الفرص لنتعايش مع الإعلام الحديث بطريقة صحية، وتساءلنا إلى أى مدى يعرف أبناؤنا ماهية التفكير النقدى وكيفية تطبيقه.

أود أن أبدأ بتعريف التفكير النقدى بطريقة مبسطة، إنه عملية فكرية تتضمن تحليل وتقييم المعلومات التى نقرأها ونسمعها، إنه القدرة على التفكير بوضوح وبشكل منطقى لتكوين رأى أو تصور ما عما يحدث. وهو أيضا القدرة على تحليل المعلومات بموضوعية.

لماذا هو هام؟ وما علاقته بوسائل الإعلام المختلفة؟ لأن هذا الأسلوب من التفكير يساعدنا فى فهم حقيقة ما نسمع ونقرأ وتحديد ماذا نصدق أو ماذا نفعل. إذاً فهو عملية تتضمن فرز المعلومات لمعرفة الحقيقى منها والمغلوط. وفى محاولة للتوعية بذلك انتشر ما يسمى  بمحو الأمية الإعلامية. وفى اعتقادى أن من أهم الخطوات التى يمكن أن نخطوها فى هذا الاتجاه هو بإضافة مادة دراسية تختص بهذا تدرس لطلاب المرحلة الإعدادية أو الثانوية. يتعلمون فيها عدة محاور أهمها:أن جميع القنوات الإعلامية تحمل رسالة ما،  والغاية هنا هى التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة بانتباه وعقل واعٍ، والتدقيق فيما يصل إليهم من أخبار ومعلومات.