«بعد فرز 97% من الأصوات».. نتنياهو يحصل على الأغلبية في الكنيست

 زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو
زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو

أظهرت عملية فرز 97% من أصوات المقترعين في انتخابات الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء 2 نوفمبر، حصول كتلة زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو على 65 مقعدًا من أصل 120.

وبحسب النتائج الشبه نهائية، فإن حزب "الليكود" حصل على 31 مقعدًا، وفي المجمل حصل تكتل نتنياهو على 65 مقعدًا، بينما كتلة رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد حصلت على 50 مقعدًا في الكنيست.

اقرأ أيضًا: حزب نتنياهو يواصل التقدم بانتخابات الكنيست بعد فرز 84% من الأصوات

وبحلول الأسبوع المقبل، سيتلقى الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوج، النتائج الرسمية والنهائية، يبدأ من بعدها وعلى أساسها بالمشاورات النيابية من أجل تكليف رئيس حكومة جديد.

وفي وقت آخر، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم حتى الآن فرز قرابة الـ84% من إجمالي الأصوات في انتخابات الكنيست الإسرائيلي التي انطلقت أمس.

وأشارت إلى أن حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «الليكود» لا زال متقدما، بينما أحزاب التجمع وميرتس لم تتمكن من اجتياز نسبة الحسم، وتجاوزتها أحزاب الجبهة والقائمة العربية الموحدة.

وحتى الآن لازالت الأحزاب الداعمة لرئيس الوزراء نتنياهو لديها حتى الساعة 69 مقعدا في الكنيست من أصل 120، أما كتلة رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد فلديها 47.

وأجرت إسرائيل، يوم الثلاثاء 1 نوفمبر، خامس انتخابات للكنيست الإسرائيلي في غضون ثلاث سنوات ونصف العام، وسط استمرار أزمة سياسية داخلية طاحنة في دولة الاحتلال.

وجرى حل الكنيست الرابع والعشرين في تاريخ دولة الاحتلال، نهاية شهر يونيو المنصرم، بعدما عجز الائتلاف الحاكم، الذي بُني على قاعدة "هشة" من تمرير القوانين أو القيام بدوره في ظل فقدانه الأغلبية.

واتفق نفتالي بينيت وشريكه في الحكم يائير لابيد حينها على حل الكنيست الإسرائيلي والذهاب نحو انتخابات مبكرة جديدة، مع تنفيذ اتفاق تناوب الأدوار بين الاثنين، الذي كان يُفترض أن يكون في 23 نوفمبر من العام المقبل، ولكن تم تنفيذه بشكل مسبق وأصبح يائير لابيد رئيسًا للحكومة الإسرائيلية.

والائتلاف الحكومي الذي شكله بينيت رفقة لابيد، ضمّ أطياف سياسية من اليمين إلى اليسار مرورًا بالوسط، اجتمعت رغم خلافاتها الأيدلوجية على تشكيل حكومة لوضع حدٍ لحقبة بنيامين نتنياهو الثانية في حكم إسرائيل، والتي دامت بين 31 مارس 2009، وحتى تشكيل الحكومة الجديدة في 13 يونيو من العام الماضي، بعد حقبة أولى بين عامي 1996 و1999، ليكون بذلك أطول رؤساء وزراء إسرائيل من حيث مدة الحكم على مدار التاريخ، متفوقًا على دافيد بن جوريون، أول رئيس وزراء في تاريخ دولة الاحتلال.

ولكن مع مرور نحو عام على تشكيل هذه الحكومة سقطت هذه الحكومة، بعدما تعرضت لتصدعات كان أبرزها خروج عيديت سليمان، النائبة في الكنيست عن حزب "يمينا"، الذي يتزعمه بينيت، من الائتلاف الحاكم في منتصف أبريل الماضي، ما أفقد الحكومة الأغلبية داخل الكنيست (نسبة الـ"50%+1")، والمقدرة بـ61 من أصل 120 نائبًا، وجعلها عاجزة عن تمرير أي مشروع قانون وعرضة للسقوط في أي وقت، وهو ما حدث في النهاية.

وأجرت إسرائيل منذ أبريل عام 2019 أربعة استحقاقات للكنيست، بدايةً من 9 أبريل من ذلك العام، ثم 17 سبتمبر من نفس العام، ثم 2 مارس عام 2020، وأخيرًا في 23 مارس من العام الماضي.

ولم تسفر أي من الانتخابات الأربعة الماضية عن نتائج واضحة وحاسمة فيما يتعلق بالمشهد السياسي، ما أدخل إسرائيل في أزمة سياسية طاحنة نتيجة تشكيل حكومات "هشة" لا تستند على دعمٍ قويٍ داخل الكنيست، وأصبح أي انشقاق بسيط داخل الائتلاف الحكومي يهدد بانهيار الحكومة بأسرها، وهو ما حدث في أكثر من مناسبة على مدار الثلاث سنوات الماضية.

ويشترط على أي حزب أو تكتل سياسي لدخول الكنيست تجاوز نسبة الحسم، والتي تبلغ 3.25% من أصوات الناخبين. وأي حزب لا يصل لهذا العدد من الأصوات في الانتخابات، لن يتمكن من التمثيل داخل الكنيست ولو بمقعد واحد.