اتهامات «مهينة» تهز العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والأرجنتين

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز

 أبدت الحكومة الإسبانية رفضها القاطع لعبارات لا أساس لها، والتي وردت في بيان من رئاسة الأرجنتين، حيث اتهمت حكومة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز بجلب "الفقر والموت" لشعبها.

اقرأ أيضا| طلبات اللجوء في إسبانيا تسجل رقما قياسيا وتتجاوز 160 ألفا بزيادة 37%

ووجهت بوينس آيريس الاشتراكي اتهامات لسانشيز بقيادة بلاده نحو التدهور، بعد تصريحات لوزير إسباني ادعى فيها أن الرئيس الأرجنتيني الليبرالي خافيير ميلي يتعاطى المواد المخدرة.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسبانية يوم السبت، جاء: "ترفض الحكومة الإسبانية بشدة العبارات التي لا أساس لها المذكورة في البيان الصادر عن رئاسة الأرجنتين"، معتبرة أن هذه التصريحات "غير متوافقة مع علاقات الأخوة بين البلدين والشعبين".

واعتبرت الرئاسة الأرجنتينية، أن سانشيز "عرض الطبقة الوسطى للخطر بسبب سياساته الاشتراكية التي لا يترتب عليها سوى الفقر والموت".

وفي المقابل، اعتبرت الأرجنتين، أن أمام سانشيز "مشاكل أكثر أهمية يجب حلها مثل اتهامات الفساد التي تطال زوجته"، الخاضعة لتحقيق بتهمة استغلال النفوذ والفساد.

وفي سياق متصل، اتهمت بوينس آيرس رئيس الوزراء الإسباني بـ"تعريض وحدة البلاد للخطر من خلال إبرام اتفاق مع الانفصاليين مما سيؤدي بإسبانيا إلى الهلاك"، في إشارة إلى الاتفاق السياسي للحزب الاشتراكي مع الانفصاليين في إقليمي الباسك وكتالونيا لتشكيل حكومة.

كما أعاد البرلمان انتخاب سانشيز في نوفمبر بدعم من الأحزاب الكاتالونية مقابل قانون عفو مثير للجدل، للانفصاليين المتورطين في محاولة انفصال كتالونيا عام 2017.

والجدير بالذكر أنه قد أتى التراشق بين الطرفين بعدما اتهم وزير النقل الإسباني أوسكار بوينتي ميلي بتناول مواد مخدرة.
ومن المقرر أن يزور ميلي إسبانيا قريبا للمشاركة في حدث ينظمه حزب "فوكس" اليميني المتطرف المعارض في 18 و19 مايو.