كيف انتقلت حركات الاحتجاج الطلابية من أمريكا إلى الجامعات الأوروبية؟

الاحتجاج الطلابية من أمريكا إلى الجامعات الأوروبية
الاحتجاج الطلابية من أمريكا إلى الجامعات الأوروبية

مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لأكثر من سبعة أشهر على التوالي، شهدت الجامعات الأمريكية تصاعدًا في حركة الاحتجاجات ضد الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وبمرور الوقت، امتدت هذه المظاهرات ومشاهد الاحتجاج إلى ساحات الحرم الجامعي في أوروبا.

اقرأ أيضا| تطورات مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة برعاية مصرية.. «تقدم ملحوظ»\

مظاهرات دعم غزة من القارة الأمريكية لأوروبا 

 

ومن القارة الأمريكية إلى أوروبا، اعتصم عدد من الطلاب أمام جامعة "سيانس بو" في العاصمة الفرنسية باريس، احتجاجًا على الحرب المستمرة على غزة. 

وشهدت المظاهرة تواجدًا أيضًا لمحتجين يدعمون إسرائيل، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين والمعارضين، وعلى إثر ذلك، تدخلت قوات الشرطة الفرنسية للفصل بين الطرفين لضمان حفظ النظام والأمن في المنطقة.

وتوسعت دائرة الاحتجاجات المؤيدة لغزة لتأتي هذه المرة من سويسرا، وتحديدًا من جامعات لوزان، حيث اقتحم عشرات الطلاب إحدى قاعات الدراسة، مستلهمين من حراك الطلاب المتزايد في الولايات المتحدة، رافضين الحرب الإسرائيلية على غزة.

من سويسرا إلى بريطانيا  

ومن سويسرا إلى بريطانيا، شهدت جامعة "مانشستر" اعتصامًا حيث نصب الطلاب خيامهم في ساحات الجامعة، يطالبون إدارتها بقطع العلاقات مع إسرائيل وشركات تصنيع السلاح التي تورد لها.

فرنسا

وفي فرنسا، وعلى خلفية استمرار الاحتجاجات، أعلنت جامعة "سيانس بو" إغلاق فرعها الرئيسي في باريس بعد اقتحام المحتجين لمباني الحرم الجامعي، وامتد الحراك الطلابي في فرنسا ليشمل مناطق شمال وجنوب البلاد، مما استدعى تدخل الشرطة الفرنسية لفض الاحتجاجات.

ألمانيا

وفي سياق متصل، نظرًا للدعوى التي رفعتها نيكاراجوا ضد ألمانيا بسبب تقديم برلين مساعدات عسكرية لإسرائيل، خرج مواطنون خارج مبنى البرلمان بنصب خيامهم، قبل أن تقوم قوات الشرطة بإزالتها وطرد المحتجين بالقوة.

بريطانيا

وفي كل يوم سبت، تجري تظاهرات في بريطانيا ومدن أخرى، يشارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص، وشهدت جامعة لندن خروج العشرات من طلابها في مظاهرات تضامنية مع أحداث غزة، مؤكدين دعمهم لزملائهم في الجامعات الأمريكية.

من جامعة كولومبيا إلى أريزونا الأمريكية

 

وبدأت شرارة الاحتجاجات في جامعة كولومبيا، وهي الشرارة التي أشعلت فتيل المظاهرات في أكثر من 12 جامعة أمريكية، بما في ذلك جامعة ولاية أريزونا، وجامعة جورج واشنطن، وجامعة تكساس في أوستن.

كيف تفاعلت السلطات الأمريكية مع الثورة الطلابية؟ 

وأخذت هذه الاحتجاجات أبعادًا سياسية، حيث اتهمت أطراف خارجية بتأجيجها واستغلالها، فيما تعرض بعض الطلاب المحتجين للفصل أو الاعتقال من ساحات الجامعات الأمريكية.

وفي مواجهة ردود الفعل من السلطات الأمريكية، زادت التظاهرات والاحتجاجات بين الطلاب المتضامنين مع الفلسطينيين، رافضين الحرب الإسرائيلية على غزة ومطالبين بسحب الأموال من الكيانات المرتبطة بإسرائيل.

ووسط اعتقال العديد من الطلاب وتهديد الجامعات بتعليق حضورهم مؤقتًا ومنعهم إداريًا من دخول الحرم الجامعي، وتوسع دائرة الاحتجاجات الطلابية المنديين بالحرب الإسرائيلية، خرجت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، في تصريحات صحفية، قائلة إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يؤمن بأن حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز أمور مهمة في الحرم الجامعي.