محمد بركات يكتب: القمة العربية وتطلعات الشعوب «١»

محمد بركات
محمد بركات

وسط أوضاع عالمية عاصفة وظروف إقليمية ودولية ملتهبة وأجواء مضطربة، وواقع يسوده القلق وعدم الاستقرار، تنعقد اليوم فى الجزائر القمة العربية الحادية والثلاثون «٣١» بعد تأجيلها منذ آخر اجتماع لها فى تونس عام ٢٠١٩ تحت وقع انتشار وباء كورونا.

وفى ظل هذه الأوضاع وتلك الظروف المحيطة بالقمة، تتعاظم مسئولية القادة والزعماء العرب فى تلبية آمال ومطالب الشعوب، والارتقاء إلى مستوى طموحات المواطنين العرب المتطلعين إلى موقف عربى موحد تجاه التحديات الجسام التى تواجه الأمة العربية حالياً.

وإذا ما تأملنا فيما ترجوه وتأمله الشعوب العربية من القمة فى دورتها الواحدة والثلاثين التى تنطلق اليوم، لوجدنا فى الصدارة من هذه المطالب وتلك الآمال، السعى الجاد لإنهاء كافة مظاهر الخلافات بين الدول العربية، والوقوف صفاً واحداً فى مواجهة الأخطار المهددة والمحيطة والمتربصة بالعالم العربى.

وفى هذا الإطار نجد أن هناك العديد من الملفات والقضايا المعروضة على مائدة البحث واتخاذ القرار فى القمة، يأتى فى مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية الجولان السورية المحتلة والتدخلات الايرانية والتركية فى الشئون العربية، وذلك بالإضافة إلى بحث قضية الأمن المائى العربى، وسد النهضة الاثيوبى، واستراتيجية الأمن الغذائى العربى، وقضية المتغيرات المناخية وتأثيرها على الدول العربية فى ضوء قمة المناخ المرتقبة فى مصر «كوب٢٧» «cop27».

وفى هذه الملفات وتلك القضايا تتطلع الشعوب العربية، إلى قرارات قوية تعكس التوافق العربى على موقف موحد للقادة والزعماء المجتمعين بالقمة، يدعم المصالح العربية ويؤكد على وحدة الموقف ووحدة المصير، والوقوف صفاً عربياً قوياً فى مواجهة كل التحديات التى تواجه الأمة العربية وتهدد الأمن القومى العربى.
والسؤال الآن.. هل تحقق القمة ذلك؟!
وهل تكون القمة على مستوى تطلعات وآمال الشعوب؟!
«وللحديث بقية»