تزوج الفنان محمد كمال المصري، الشهير «شرفنطح» ٦ مرات، وكان في كل مرة يتزوج فيها فتاة لا تزيد عمرها عن ١٨ سنة، ولا تقل عن ١٦ سنة.
وكما جاء في جريدة «أخبار اليوم» عام ١٩٦٠، أنه كلما تزوج زوجة جديدة انتقل من الشقة التي يسكنها إلى شقة جديدة، حيث كان يغار على زوجاته لدرجة الجنون، ويغلق نوافذ بيته بالمسامير، ويمنع زوجته من الخروج، وعندما كان يذهب إلى الاستوديو أو المسرح يغلق باب الشقة عليها بالمفتاح، ولم يكن يحب استخدام الخدم من الجنسين ويقوم بشراء احتياجات البيت من لحوم وخضراوات بنفسه.
وقال عنه أصدقائه إنه كان بخيلا جدا، ويحتفظ بثروته في جيوب حزام من القماش يربطه على بطنه، ولم يكن يشرب الخمر أو يلعب القمار، وإنما ينفق دخله على هوايته وهي الزواج من الفتيات في عمر الزهور.
وكان كلما حاول الريحاني أن يعرف أين يسكن «شرفنطح» فلم يستطع، ويطلب منه أن يزوره في البيت يعتذر له لأي سبب.
وفي أحد الأيام ذهب «شرفنطح» إلى المسرح، في موعد البروفة وما إن استقبله بديع خيري وهو مذعورا يقول له: انت فين بيتك فيه حريقة.. هرول مسرعا واستقل تاكسي، بينما استقل الريحاني وبديع خيري تاكسي أيضا وجريا وراءه، وعرفا عنوان بيته.
تعجب «شرفنطح» من تصرف بديع خيري، حيث لم يجد حريقا، لكنه تفهم بسرعة أن هذا المقلب من تدبير نجيب الريحاني كي يعرف مكانه بيته، لكنه في اليوم التالي حمل اثاث بيته وانتقل إلى شقة جديدة.
لكن عاش «شرفنطح» في أواخر أيامه مأساة رهيبة لا يوازيها غير الدموع، حيث تحول إلى شبح، يتنفس بصعوبة، ويتكلم بصعوبة، ويعيش على إعانة قدرها ١٠ جنيهات يدفع منها إيجار الشقة ٨ جنيهات التي يقطن بها في حارة العفش بكسر العين، المتفرعة من شارع القلعة، محمد على سابقا، وتوفي بعد أن أصبح فريسة للمرض.
المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ أيضا|ذكرى ميلاد صاحب المقولة الشهيرة «فوت علينا بكرة يا سيد» رأفت فهيم
