◄ عميد كلية التربية: المشكلة في درجات الطالب وليس اللائحة
◄ النعماني: مجلس الجامعة سيوافق على التحاق الطالب.. ونحن نشجع ذوي الإعاقة
منذ أيام أعلن رئيس الجامعة موافقة مجلس الجامعة على تعيين عربي نعمان، أول طالب كفيف يعمل معيدا بقسم الإعلام في كلية الآدابن لكن بالتزامن رفضت الجامعة التحاق محمد أبوطالب الموظف بمركز نور البصيرة بجامعة سوهاج بالدراسات العليا وقبوله فى تسجيل الماجستير بكلية التربية بسبب وجود لائحة بالكلية تمنع ذوي الإعاقة البصرية الالتحاق بالدراسات العليا.
تسائل محمد أبوطالب، كفيف تقدم للدراسات العليا بكلية الآداب، كيف يكون حال من يرغب فى التعلم ويطمح في نيل ارفع الدرجات العلمية إيمانا بالله اولا وبذاته وقدراته على التقدم والنجاح.
بحزن شديد روى محمد أبوطالب لـ«بوابة اخبار اليوم» تفاصيل أزمته مع جامعة سوهاج التي بدأت منذ عدة سنوات.. ويقول: «أنا خريج كلية الآداب قسم الدراسات الإسلامية سنة 2009 بعد التخرج التحقت بشكل مباشر بالدبلومة العامة للتربية وأخدتها في 2010».
ويكمل: «بعد الدبلومة العامة أردت استكمال مشواري في المجال التربوي دراسات عليا؛ تقدمت للدبلومة المهنية في نفس السنة قوبل طلبي بالرفض، وبعد محاولات وإلحاح شديد واتفاق مع عميد الكلية في وقتها الدكتور فيصل الراوي والذي كانت حجته في الرفض هي أنه ليس لديه استعداد لتنويفر مرافق لي في الامتحانات فكان الاتفاق وبمقترح مني ومن الدكتور مصطفى زايد إني امتحن بمفردي بدون كمبيوتر وكنت وقتها اعتبر طفرة ورائد فى هذا الموضوع في جامعة سوهاج».
وأردف أبوطالب: «طبعا عشت عام كامل في هذا الموضوع ودخلت في 2011 ضاعت عليا سنة بسبب موضوع العميد والمرافق أخدت الدبلومة المهنية- التي تعد تمهيدي ماجستير-، وحمدت الله كثيرا وقلت كدة أدخل الدبلومة الخاصة في 2012 وذهبت لامتحان اللغة الإنجليزية قالوا تقديمي لن يتم».
واستطرد: «كتبت أزمتي عبر السوشيال ميديا، وظهرت في برنامج تلفزيوني آنذاك، ودخل معنا عميد الكلية الدكتور فيصل الراوي فى مداخلة على الهواء وكان رفضه قاطع وأكملت حياتي حتى عام 2017».
ويكمل طالب الماجستير قائلا: «رويت الموضوع للدكتور أحمد عزيز رئيس الجامعة السابق والراجل مشكورا وافق لي على إني أدخل الدبلومة الخاصة ودخلت فعلا وأخدتها وبتقدير ومادة التخصص حصلت على تقدير جيد جدا».
وعن الأزمة الحالية يقول: «حاولت أسجل ماجستير في نفس السنة للأسف اترفضت بحجة إن تقديري في الليسانس ميسمحش ومع موافقات كثيرة لرئيس الجامعة كانت الكلية بترفض رفضا قاطعا بحجة اللائحة حتى مجلس الجامعة في السنة اللي بعدها أوصى بتعديل اللايحة للسماح لذوي الإعاقة الدراسات العليا في كلية تربية حتى الدكتوراه بعدها في 2020، ثم أقر الجامعة لائحة الساعات المعتمدة وكان الاقتراح أن أدرس مواد تكميلية من أجل تقدير الليسانس ووافقت ودرست ثلاث مواد وامتحنت في يوليو السنة الماضية، وحصلت على تقديرات (جيد جدا - امتياز - جيد جدا)، وتقدمت للماجستير السنة اللي فاتت مثل اليومين دول واترفضت بسبب تقديرات الدبلومة الخاصة والقسم أخد الأعلى تقديرا وترتيبي لم يكن من المختارين والعام الحالي واجهتني نفس المشكلة وبسبب نفس اللائحة المجحفة، وقد اختار القسم 13 طالبا للقيد هذا العام في الماجستير.
وبلهجة حزينة أضاف أبوطالب: «بالرغم من توجه القيادة السياسية في السنوات الماضية لحل مشكلات ذوي الهمم وذوي الإعاقات وتذليل المعوقات التي تواجه حياتهم بصفة عامة نجد بعض المسؤولين الذين يعيشون في كوكب آخر ولا ينفذون تعليمات القيادة السياسية ويتمسكون بلوائح عقيمة».
وأكد أبوطالب: أنه طرق كافة أبواب المسؤلين من قيادات الجامعة من أول رئيس الجامعة، وتدخل العديد من الأشخاص دون جدوى إذ يقول: «دي لائحة معتمدة من وزير لا يجوز مخالفتها، وبهذا تضيع عليّ سنة جديدة أنا محبط وتعبت ويائس جدا».
مسؤول بالجامعة يرد
يقول الدكتور خالد عبداللطيف عمران، عميد كلية التربية بسوهاج، إن مشكلة محمد أبوطالب ليست في وجود لائحة تمنع تسجيله الماجستير، وغنما بسبب ترتيبه في الحصول على الدرجات المطلوبة، حيث تقدم الدبلومة الخاصة قسم التكنولوجيا 49 طالبا واُختير الطلاب الحاصلين على أعلى الدرجات.
ويكمل: «كان ترتيب أبوطالب 24 من بين المتقدمين، ومجلس الكلية يحدد كل عام عدد من طلاب الماجستير لا يتجاوز العدد المقرر والذي يوافق عليه مجلس الكلية ويناسب عدد الأساتذة المشرفين، على الطلاب وتم اختيار 7 طلاب هذا العام وليس من بينهم محمد».
ويؤكد عميد الكلية أن محمد تقدم بطلب التماس إلى رئيس الجامعة للحصول على استثناء بالموافقه له وجاء الطلب عندى ليس به موافقة رئيس الجامعة.
توجهنا إلى الدكتور حسان النعماني نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي والدراسات العليا، والذي قال «انا متعاطف جدا مع محمد أبوطالب ومن حقه الالتحاق بالدراسات العليا وتحقيق أمنيته في التسجيل فى درجة الماجستير والدكتوراه وهو واحد من الشباب الطامح في العلم ولديه قدرات كبيرة على التعلم واكتساب المهارات المختلفة ،وانا عن نفسي موافق على استكمال دراسته العلمية والقيد في الماجستير وسوف تترجم هذه الموافقة في مجلس الجامعة القادم له ولغيره من ذوي الاحتياجات الخاصة فهذا حقهم علينا والقيادة السياسية تشجعنا على تذليل كافة العقبات أمام ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة فى كافة المجالات.
اقرا أيضأ:جامعه سوهاج ضمن أفضل 100 جامعة عربية وأفريقية بتصنيف ويبوماتريكس العالمي
