الميلاتونين ، الهرمون المرتبط بالنوم ، قد يساعد في علاج هشاشة العظام ، التي تصيب واحدًا من كل خمسة أشخاص فوق سن الستين.
أشارت أحدث الأبحاث إلى أن هرمون الميلاتونين يمكن أن يوقف بل ويعكس الضرر الذي تسببه الحالة للمفاصل - ويأمل الباحثين فى أن يتم تحميل الميلاتونين في كريات صغيرة قابلة للتحلل وحقنه في المنطقة.
تحدث هشاشة العظام بشكل كبير نتيجة تآكل وتمزق الغضروف المفصلي - المادة الملساء الزلقة التي تغطي أطراف العظام في المفصل. بمرور الوقت ، يمكن أن يتآكل الغضروف ، مما يؤدي في النهاية إلى احتكاك العظام بالعظام ، مما يسبب الألم والتصلب، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
اقرأ أيضا: زيادة الوزن في منتصف العمر يزيد من فرصة استبدال الركبة
المشكلة هي أن الغضروف يفتقر إلى إمدادات الدم ، وعلى عكس الأنسجة الأخرى ، لا يصلح أو يتجدد. حتى الآن ، كان علاج هذا إلى حد كبير هو المسكنات أو العلاج الطبيعي أو الجراحة ، بما في ذلك استبدال المفصل بالكامل. لكن هل يمكن أن يقدم الميلاتونين للناس حلاً آخر؟
تفرز الغدة الصنوبرية الهرمون في الدماغ ، خاصة في الليل. (يوقف الضوء الإنتاج ، لذا فإن مستويات النهار هي عُشر مستويات الليل)، حيث يعمل على ساعة الجسم ، وينظم دورات النوم والاستيقاظ لدينا، ومع ارتفاع المستويات في الليل نشعر بالنعاس ، وعندما تغرق في الصباح نشعر بمزيد من اليقظة.
لكن الأبحاث تظهر بشكل متزايد أن الميلاتونين له استخدامات أخرى ، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن له تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.
نشر علماء في جامعة سوشو في "الصين الآن" دراسة تظهر أن الهرمون يمكن أن يمنع انهيار الغضروف الموجود ، ويشجع أيضًا على نمو الغضروف الجديد.
في الدراسة ، تم تطبيق محلول الميلاتونين على سقالة صغيرة تم إدخالها في مفاصل الركبة، ووجدوا أنه أدى إلى إنتاج غضروف جديد.
أجريت الدراسة على الأرانب ، لكن يُعتقد أن نفس الفوائد قد تحدث عند البشر.
يقول الباحثون إنه يمكن النظر في أشكال أخرى من التوصيل ، بما في ذلك استخدام كرات صغيرة قابلة للتحلل لتوصيل الهرمون إلى المفاصل.
وكتب جراحو العظام المسؤولون عن الدراسة في دورية Aging Research Reviews أن نتائجهم أكدت أن "الميلاتونين قد يكون خيارًا علاجيًا محتملاً لهشاشة العظام".
يأتي ذلك في أعقاب أبحاث معملية سابقة أجريت على الأنسجة البشرية المستخرجة من مرضى التهاب المفاصل ، والتي وجدت أن استخدام الهرمون أدى إلى زيادة إنتاج الخلايا الغضروفية بنسبة 24 %.
كما قلل الهرمون من الالتهاب (الذي يتسبب في تلف المفاصل) وأدى إلى زيادة بنسبة 15 % في الخلايا الغضروفية ، وهي الخلايا المسؤولة عن تكوين الغضاريف ، وفقًا للنتائج المنشورة في مجلة Oxidative Medicine and Cellular Longevity في عام 2020.
وتعليقًا على هذه الدراسة ، قالت البروفيسور ليلا بيانت ، استشاري جراحة العظام في مستشفيات جامعة مانشستر: "جميع الخلايا ، بما في ذلك خلايا الغضاريف ، لها إيقاع يومي للراحة والإصلاح والعمل، ويمكن أن يؤثر الميلاتونين على إيقاع الساعة البيولوجية للخلايا ، وكذلك يؤثر على نمط نومنا".
على الرغم من أن هذا البحث أولي ، إلا أنه قد يكون وسيلة واعدة لمزيد من التحقيق.
