كنوز | 51 عامًا على رحيل «شيبوب» صاحب لقب «فاتن النساء»

سعيد أبو بكر يضع خاتم الخطوبة فى أصبع ماجدة فى كذبة أبريل التى صنعتها مجلة «الكواكب»
سعيد أبو بكر يضع خاتم الخطوبة فى أصبع ماجدة فى كذبة أبريل التى صنعتها مجلة «الكواكب»

روى لى المخرج الراحل السيد راضى الكثير من الحكايات عن الفنان القدير سعيد أبو بكر الذى اقترب منه عندما كان رئيسا لفرقة المسرح الكوميدى التى عمل بها السيد راضى ثم تولى إدارتها فيما بعد وجلس على كرسى أستاذه الذى نحيى الذكرى 51 لرحيله بعد معاناة مع مرض القلب عن عمر يناهز 58 عاما فى 16 أكتوبر 1971.

سمعت وقرأت أن الفنان القدير سعيد أبو بكر خطب النجمة ماجدة لكنهما لم يتزوجا وتسببت ماجدة فى عقدة نفسية جعلته يقلع نهائيا عن الزواج، لكن المخرج سيد راضى أكد لى أن كل ما نُشر عن هذا الموضوع غير حقيقى، وتيقنت من صدق كلامه عندما وقع فى يدى عدد قديم من مجلة «الكواكب» منشور به خبر بعنوان «خطوبة مباركة»، ويقول الخبر «فى يوم السبت الأسبق تمت خطوبة النجمة ماجدة ونجم الكوميديا سعيد أبو بكر فى حفل اقتصر على الأقارب ولم يحضره أحد من أهل الفن، وفى الصورة المنشورة نرى سعيد وقد أشرق وجهه وهو يضع خاتم الخطوبة فى أصبع خطيبته».

وفى ذات الصفحة تكذيب تقول فيه المجلة: «وهذه الخطوبة التى قامت بين النجمة ماجدة والممثل الكوميدى سعيد أبو بكر هى أيضا من وحى «أول ابريل»، فقد تصادف وجودهما فى دار الهلال فى وقت واحد، فأخُذت لهما الصورة المنشورة بين «الأخبار المصورة».. وكل أبريل وأنتم بخير! 

ونفى السيد راضى أيضا الشائعة التى نشرتها الصحف اللبنانية عام 1961 التى قالت: إن سعيد أبو بكر وقع فى غرام المطربة اللبنانية نجاح سلام التى فضلت عليه صديقه المطرب محمد سليمان عندما عرض عليها الزواج رغم علمه بغرام سعيد أبو بكر بها، وتطورت الشائعة إلى أن سعيد أبو بكر علم بزواجهما فأصيب بصدمة ورفض بعدها التفكير فى الزواج!!

وهذه الشائعة لا تتفق مع ما كان يحمله الفنان القدير سعيد أبو بكر من ألقاب فى باب الهوى والغرام، فقد أطلق عليه الموسيقار محمد عبد الوهاب لقب «فاتن النساء»، وأطلق عليه المخرج عز الدين ذو الفقار لقب «جلاد القلوب» وكانت ليلى مراد تطلق عليه لقب «سفاح البلاجات»، وعُرف فى بلاجات الإسكندرية بلقب «عفريت الستات» نظرا لما كان يتمتع به من روح مرحة، وتميزه بالطيبة والثقافة الواسعة، فكان مقدرا من كل زملائه فى السينما والمسرح.

وُلد الفنان سعيد ابو بكر فى طنطا بمحافظة الغربية فى 20 نوفمبر عام 1913، وتلقى تعليمه فى مدارسها حتى حصل على البكالوريا عام 1933، سافر بعدها إلى القاهرة وعمل بفرقة رمسيس، وكان يقيم فى غرفة مشتركة مع أنور وجدى بالفرقة وارتبطا بصداقة ومحبة قوية جدا وهما فى بداية المشوار الفنى، عثر وقتها سعيد أبو بكر على وظيفة ميرى براتب 6 جنيهات فى الشهر، ثلاثة أضعاف الأجر الذى كان يتقاضاه فى فرقة رمسيس لكنه كان مترددا فى قبول الوظيفة، وعندما علم أنور وجدى بتردده احتال عليه بمقلب عندما قال له إن يوسف وهبى بك سوف يخطف منه الوظيفة الميرى، فترك سعيد أبو بكر الفرقة وسافر للسويس والتحق بوظيفة مخزنجى، ثم انتقل لوظيفة بالمجالس البلدية لرصد حركة تنقلات البغال، واستقال منها عائدا للقاهرة ليلتحق بالمعهد العالى للتمثيل الذى تخرج فيه عام 1947.

وأخذ يتنقل بين فرقة فاطمة رشدى وفرقة ملك وفرقة فؤاد الجزايرلى وفرقة أنصار التمثيل والسينما، إلى أن عُين مفتشا بالمسرح المدرسى إلى جانب عضويته بفرقة المسرح الحديث، وأخرج فى بداية الخمسينيات عددا من المسرحيات المهمة منها: «صندوق الدنيا - بابا عايز يتجوز - حواء - الناس اللى فوق» وأبدع عندما قام ببطولة مسرحية «البخيل» التى أخرجها زكى طليمات، و«مسمار جحا»، و«مريض بالوهم» و«حركة ترقيات»، وعُين فى عام 1963 مديرا لفرقة المسرح الكوميدى.

ثم مديرا للفرقة الاستعراضية الغنائية، وبدأ مشواره مع السينما عندما تعرف على المخرج محمد كريم الذى قدمه على الشاشة لأول مرة فى فيلم «يوم سعيد» وقدمه مرة أخرى فى «الوردة البيضاء»، ووصل للبطولة المشتركة فى فيلم «السبع أفندى»، ولمع فى شخصية «شيبوب» فى فيلم «عنترة»، وتوالت أعماله المتميزة فى عدد كبير من أفلام السينما التى تثبت جدارته فى التقمص والتمثيل بخفة ظل.

 

اقرأ أيضاً|سعيد أبو بكر.. عفريت الستات على شاطئ الإسكندرية