ظهر عفريت الستات في الإسكندرية خمسينيات القرن الماضي.. إنه الممثل سعيد أبو بكر والذي أطلق عليه الموسيقار عبدالوهاب فاتن النساء ويسميه عز الدين ذو الفقار جلاد القلوب وتسميه ليلى مراد سفاح البلاجات ويعرف علي بلاجات اسكندرية عفريت الستات.
كان سعيد ابوبكر يرتدي دائما القميص الامريكاني المشجر والشورت الأبيض والصندل الذي يبرز منه أصابع قدميه ويضع على رأسه قبعة بيضاء تشبه قبعات عمال الإنقاذ.
ظل سعيد الممثل الكوميدي الأول لفرقة المسرح القومي فضلا عن كونه مخرج مسرحي يقدم الدرامات العنيفة إلى جانب الأدوار الهزلية التي يلعبها في الأفلام و يتقن أدوارها على الشاشة منها دور شيبوب في فيلم عنتر بن شداد الذي أخرجه نيازي مصطفى بالألوان.
سعيد أبو بكر أول عفريت الستات استطاع أن يصل إلى الصف الأول من بين نجوم المسرح ولكنه لم يستطع أن يتخطى الصف الثاني من نجوم الشاشة مثل إسماعيل ياسين الذي شق طريقه إلى الشاشة بسهولة في السينما التي لا تحتاج إلا لخفة الدم والمسرح في يحتاج الى مواهب أخرى عديدة لا تتوفر إلا لكبار الممثلين والمحترفين.
وهذه كانت أمنية إسماعيل ياسين طوال حياته أن يكون ممثلا مسرحيا مرموقا فالممثل المسرحي يتقاضى أجرا هزيلا ودخل إسماعيل ياسين من المسرح لا يكاد يذكر بالنسبة لدخله من السينما وبالرغم من ذلك فقد كانت كل آماله أن يصبح ممثلا مسرحيا.
وأنت إذا رأيته سعيد أبو بكر في مسرحية البخيل لموليير وإخراج زكي طليمات خيل إليك أنك ترى ممثلا عظيما يتمتع في بلده بما يتمتع به سير لورانس اوليفييه في بلادهم من مجد وعزه وثروة.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ أيضا |حكاية 150 سنة من عمر كوبرى «قصر النيل»
