ثريا سالم.. قصة راقصة أحرقت شعرها

ثريا سالم
ثريا سالم

كانت الطفلة الصغيرة ثريا سالم التي لا يزيد عمرها على سبع سنوات تذاكر مع إحدى صديقتها وأثناء المذاكرة أخذتا تتحدثا سويا عن الأغنية الجديدة  "خد الجواب من عينيا" للفنانة ليلى مراد.

وأخذ الحديث بين ثريا سالم وصديقتها يتدرج لعالم الفن والسينما مرورا بالراقصات التي تؤدي راقصاتهن مع المطربين والمطربات حتى تمنت منذ ذلك اليوم أن تصبح راقصة شهيرة.

الراقصة ثريا سالم التي اشتهرت في حقبة الخمسينيات، مولودة في 5 يونيو عام 1928 والتحقت بمدرسة الراهبات بعزبة النخل ،وعندما توفي والدها قامت الأسرة بترك منزلهم وأقاموا في بيت صغير بشارع جامع البنات بحي باب الخلق القريب جدا من شارع محمد علي.

اقرأ أيضا:أحمد عبدالوارث.. الممثل الهادئ يدخل في اكتئاب لرحيل طليقته 

ومن هنا بدأت ثريا سالم تطل على الدنيا التي لم تشاهدها من قبل، وكانت تقيم في المنزل المقابل لمنزلها عالمة أفراح شهيرة تدعى فردوس الزمر وكانت تشاهدها كثيرا وهي تجتمع بفرقتها وتغني معهم استعداد للأفراح والحفلات الذي يحييونها.

وفي أحد الأيام كانت ترقص على أنغام أغنيتها المفضلة "خد الجواب من عينيا" وكانت تراقبها من النافذة العالمة فردوس الزمر وما أن انتهت من رقصتها حتى وجدت فردوس الزمر تصفق لها بحرارة وكانت هذه أول مرة يصفق لها أحد.

وذهبت فردوس لوالدتها حتى تطلب منها انضمام ثريا إلى فرقتها لتعلمها أصول الرقص. وبالفعل وافقت أمها لتساعدها على ظروف المعيشة الصعبة وخصوصا أنهم بلا عائل بعد وفاة رب الأسرة.

وتنقلت ثريا سالم من فرقة إلى فرقة أخرى أكبر وكان أول أجر تتقاضاه هو جنيه واحد، وفي عام 1947 ذهبت لإحياء فرح ابنه رئيس الوزراء وقتها "حسين باشا سري" وكان مدعو في الحفل الملك فاروق وزوجته الملكة فريدة، وأثناء صعود العروسان على السلم وخلفها الراقصان بالشموع همست إليها زميلتها التي تصعد بجانبها بان الملكة فريدة ترتدي عقدا من الجنيهات الذهبية ،فالتفتت ثريا لتشاهدها وإذ بنيران الشمعة تمسك في شعرها حتى أصيبت بالتهابات في فروة الرأس.

سريعا عادت ثريا سالم إلى بيتها حزينة وظلت تبكي أسبوعا كاملا على الحالة التي أصابتها، وفقا لما نشرته مجلة آخر ساعة في  6 ديسمبر عام 1953.

ولكن مع مرور الوقت تماثلت للشفاء وعادت مرة أخرى للرقص في الأفراح والحفلات وكان مثلها الأعلى في الرقص الفنانة تحية كاريوكا.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم