تراجع الإقبال على السفر يضعف «شهية» الصين للنفط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم تنتعش شهية الصين للنفط بعد، إذ أن القلق بشأن الإغلاقات المرتبطة بوباء  كورونا يبقي الإقبال على السفر ضعيفاً، مما يلقي بظلاله على زيادة حصص تصدير الوقود التي تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي حسبما ذكر موقع قناة cnbc عربية.

وانخفضت الرحلات الجوية، خلال "الأسبوع الذهبي" الذي صادف أول أسبوع من أكتوبر بنسبة 42٪ عن العام السابق، وفقًا لما ذكرته صحيفة تشاينا أفييشن ديلي.

وقالت وزارة النقل، إن الرحلات البرية التي يقوم بها السياح الصينيون، كانت أقل بنحو 30٪ خلال الإجازات مقارنة بالعام 2021.

اقرا ايضا

«شينخوا» الصينية تبرز إطلاق مصر حملات ترويجية لجذب السياحة خلال الشتاء

وتمثل  حركة النقل  الجوي حوالي نصف استهلاك النفط في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، لذلك فإن قلة النشاط تمارس ضغوطاً هبوطية على الأسعار العالمية. وعلى الرغم من وجود بعض التكهنات بأن بكين قد تبدأ قريباً في تخفيف سياستها الصارمة "صفر كوفيد"، فإن فرصة ذلك تبدو بعيدة الآن، على الأقل على المدى القصير.

وبدلاً من ذلك، تؤدي عودة ظهور الفيروس إلى مزيد من القيود في الفترة التي تسبق مؤتمر الحزب الشيوعي الذي من المتوقع أن يؤمن فيه الرئيس شي جين بينغ فترة ولاية ثالثة مدتها خمس سنوات.

وأغلقت شنغهاي بعض الفصول الدراسية وأماكن الترفيه ، مما أثار مخاوف من حدوث إغلاق كامل.

وقلل التشاؤم المتزايد بشأن الطلب على الطاقة التوقعات بأن حصص تصدير الوقود الجديدة الممنوحة لمصافي التكرير الصينية، ستؤدي إلى قفزة في واردات الخام. وتراجعت مشتريات السوق الفورية حتى الآن هذا الشهر، مع عدم وجود زيادة كبيرة في نشاط المصافي المملوكة للدولة أو تلك الخاصة، وفقاً لما نقلته "بلومبرج" عن متداولين مشاركين في السوق.

وقالت إنرجي أسبكتس ليمتد في مذكرة هذا الأسبوع، إنه من المرجح أن ترفع المصافي الصينية الإنتاج إلى حوالي نصف الزيادة التي يمكن تحقيقها إذا استخدمت كل حصصها التصديرية.

وأضافت أن الاستهلاك المحلي الضعيف وكذلك عدم اليقين بشأن الطلب العالمي يجعلهم يتوخون الحذر.