آباء دعموا مواهب أبنائهم ذوى الهمم .. حتى حققوا التميز

محمد خيرى ووالدته
محمد خيرى ووالدته

كتبت نرمين الشال

يعتقد بعض الآباء خطأ أن أطفالهم من ذوى الهمم  يجدون صعوبة فى التأقلم مع أقرانهم  ويميلون للعزلة والعزوف عن المشاركة فى الأنشطة، فينصب اهتمام  هؤلاء الآباء على محاولة دمجهم فى مجتمع الأسوياء دون الاهتمام أو التفكير فيما يتمتعون به من مواهب ومهارات، فى المقابل يوجد العديد من الآباء لأطفال ذوى الهمم أدركوا ما يتمتع به أبنائهم من ذكاء وقدرات إبداعية وهيئوا لهم الحافز لتنمية مواهبهم  ودعم معارفهم حتى استطاعوا تحقيق  التميز والنجاح روان وجنة أحمد الدميري، شقيقتان ولدتا بضعف شديد فى السمع، أحدهما لديها موهبة  كبيرة فى الرسم، والثانية  تقوم  بالرسم وصناعة أفلام الكرتون.

يقول والدهما أحمد الدميري، لقد رزقنى الله بثلاث فتيات منهم اثنتان ولدتا بإعاقة سمعية وهما  روان وجنة، وقمنا بإجراء عملية زراعة قوقعة لكل منها، روان الكبرى تبلغ من العمر ١٥ عاما فى الصف الأول الثانوى لاحظت حين كان عمرها خمس سنوات   أنها  ترسم بشكل متميز جدا بالنسبة لعمرها ثم بدأت فى التلوين  ومحاكاة الصور وكنت أدعمها بجميع الأدوات والخامات اللازمة للرسم حتى استطاعت أن ترسم لوحات خاصة وتميزت فى الرسم   وشاركت  بأكثر من مسابقة وحصدت المركز الأول  وتم تكريمها مرتين من محافظ كفر الشيخ، وتتمنى أن تصبح فنانة تشكيلية إن شاء الله.

أما بالنسبة لـ (جنة)  فهى طالبة بالصف الأول الإعدادي، نظرا لارتباطها بشقيقتها أحبت الرسم وكانت تقلدها وترسم باستمرار لكن مع الوقت اكتشفت أن لديها موهبة مختلفة وطموح خاص بها  وهى صناعة وتصميم  أفلام «الأنيميشن » أو أفلام الكرتون المتحركة، فهى تقوم برسم الشخصيات وكتابة سيناريو معين وتنفيذه بتركيب الحركات، وقد استطاعت أن تنفذ حوالى ٤٠ فيلما كرتونيا قامت بطرحهم عبر قناة خاصة بها على اليوتيوب وحققت آلاف المشاهدات، بالنسبة لى أشعر بالسعادة والفخر بروان وجنة وأتمنى أن تحقق كل منهما ما تحلم به.

بينما تقول  أمانى محمد مرسي، مدرسة تاريخ، أنا والدة لطفل كفيف عمره 11 عاما، طالب بالصف السادس الابتدائي، رحلة ابنى (محمد خيرى)  مع التفوق بدأت وهو فى سن أربع سنوات حيث لاحظت أن لديه قدرة هائلة على حفظ آيات القرآن الكريم  بسرعة وبدأت تحفيظه بعض السور القصيرة  وعندما  تأكدت من سرعة استيعابه حاولت  أن أقدم له فى حضانة لكن للأسف تم رفضه لأنه كفيف، مع ذلك لم أيأس ولم أهمل نبوغه وتفوقه فقدمت له فى مركز خاص لتحفيظ القرآن حتى أتم الله عليه حفظ القرآن الكريم وعمره تسع سنوات، وأصبح قدوة ونموذج لأقرانه  من المبصرين فهو حاصل على المركز الأول أكثر من مرة فى مسابقة أهل القرآن وتم تكريمه من المحافظ ووزير الاتصالات، لموهبته وتميزه  فى  إلقاء الشعر  والتواشيح الدينية أيضا.

أقرأ أيضأ : «جون سينا» يدخل موسوعة «جينيس» بتحقيق 650 أمنية لأطفال من ذوي الهمم