بدون ضرب.. طرق ذهبية لـ «تأديب الطفل»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

طالب أطباء الأطفال في بريطانيا بتعديل القانون حرصاً على عدم اعتبار ضرب الأطفال مقبولاً أبداً بعد اليوم.  

وتقول الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل إن القانون الحالي في إنجلترا وإيرلندا الشمالية يتضمن "مساحات رمادية" قد تفسر في بعض الأحيان على أنها تمنح حجة للآباء ولمن يعتنون بالأطفال لتبرير إنزال العقاب البدني بهم.

في الوقت الراهن، لو تعرض أي طفل للصفع أو الضرب أو اللطم في إنجلترا وإيرلندا الشمالية، يمكن للوالدين أن يزعموا بأن تصرفهم "عقاب معقول" وهذا يجنبهم انتهاك القانون.

اقرأ أيضا| طبيب يوضح أسباب وعلاج الهالات السوداء للأطفال

وينص قانون حماية الطفل الصادر عام 2004 على أن التصرف الوحيد غير القانوني حالياً هو الاعتداء على الطفل لدرجة تتسبب له بأذى جسدي حقيقي أو شديد، أو بالقسوة.

تتوفر أساليب عملية كثيرة للتعامل مع السلوك الصعب باستخدام التفاهم المنطقي والعواقب البسيطة، بدلاً عن الضرب.

وهذه ليست بدائل تحل المشكلة بسرعة، إذ تتطلب كل هذه الأفكار مزيداً من الوقت والجهد إنما لها فوائد كثيرة.

كيفية تأديب الطفل بفعالية من دون صفعه

1- حاولوا ألا تقوموا برد فعل عنيف

لا شك أن ذلك ليس سهلاً، لكن اللحظة التي تكون مشاعرك فيها جياشة أو التي يسيء فيها الطفل التصرف، هي اللحظة التي قد يقوم فيها الآباء برد فعل عنيف وتنبه باريت إلى ضرورة "تفادي اتخاذ قرارات متسرعة في لحظة الغضب".  

2- عبروا بالكلام

من الضروري أن يفهم الأطفال لماذا يجب ألا يسيئوا التصرف، وعلى الأبوين شرح هذه الأسباب لهم بلطف- وليس أثناء احتدام الخلاف بينهم، بل قبل ذلك بكثير.

وتقول باريت "تحدثوا إلى أطفالكم عن المكافآت كما عواقب سلوكهم، وافعلوا ذلك في وقت سابق وليس لاحقاً". 

3- أصغوا إلى أطفالكم

إلى جانب الحديث مع أطفالكم عن سلوكهم، من المهم للوالدين أن يصغيا جيداً إلى الأطفال أيضاً لكي يحاولوا أن يفهموا شعورهم وسبب سلوكهم. وكما تنصح باريت "خصصوا الوقت لكي تصغوا إلى ما يقوله أطفالكم واشرحوا لهم شعوركم".

تقول باريت إن الأطفال ما يزالون في مرحلة تعلم طريقة التعبير عن احتياجاتهم ومشاعرهم وتشرح بأن "كل تصرفاتهم وأقوالهم شكل من أشكال التعبير والتواصل سواء كانوا ينقلون الفرح أو الرضا أو الغضب أو خيبة الأمل".

4- كونوا لهم قدوة

يتعلم الأطفال من والديهم، ولذلك عليكم أن تحرصوا أن يروا أنكم أنتم أنفسكم تتصرفون بالطريقة الصحيحة. وتنبه باريت إلى ضرورة أن "تكونوا قدوة لهم ولا تقدموا على تصرفات لا تريدون أن يفعلها أطفالكم".

5- أكثروا من الثناء

أحياناً قد ينسى الوالدان أن يشيدوا بتصرفات الأطفال الحسنة ولا سيما إن كان تصرفاً صغيراً كأن يلتزموا الهدوء عندما تحتاجون إلى ذلك أو يشاركوا ألعابهم مع الآخرين. لكن باريت تشدد على أهمية "الثناء على الأطفال كلما سنحت الفرصة على كل ما يفعلونه".

6- كافئوا السلوك الحسن

إلى جانب المدح، تشجع مكافأة السلوك الحسن الأطفال على تكرار ذلك السلوك في المستقبل. وتقترح باريت "مكافأة السلوك الحسن والتفكير في سؤالهم عما قد يعتبرونه مكافأة جيدة".