توصلت دراسة كبرى، إلى أن فئة من أدوية مرض السكري قد تساعد في الوقاية من مرض الزهايمر .
قلل Thiazolidinediones (TZDs) من خطر الإصابة بالمرض بأكثر من الخُمس في دراسة أجريت على أكثر من نصف مليون مريض.
يُعتقد أن الأدوية تعمل عن طريق تقليل الكوليسترول السيئ في الدم وتعزيز تدفق الدم وإمداد الدماغ بالأكسجين، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
لكن الباحثين من جامعة أريزونا ، الذين أجروا الدراسة الأخيرة، يأملون في أن تجد الأدوية فرصة جديدة للحياة، ويقولون إن الأدوية يجب أن تُعطى لمرضى السكر من النوع الثاني لمنع المشكلات المعرفية التي يمكن أن تتحول إلى الخرف.
أظهرت دراسات سابقة، أن الأشخاص المصابين بهذا النوع من مرض السكري أكثر عرضة للإصابة بضعف الذاكرة، ويمكن أن يؤدي وجود الكثير من السكر في الدم إلى تلف الأعضاء ، بما في ذلك الدماغ.
جمع فريق البحث، الذي نشر نتائجه يوم الثلاثاء في المجلة الطبية البريطانية ، بيانات من 560 ألف مريض بالسكري من النوع الثاني من عام 2000 إلى عام 2019.
كان عمر كل من المشاركين أكثر من 60 عامًا وتلقى إما TZD أو أدوية أخرى من داء السكري من النوع 2 مثل الميتفورمين أو السلفونيل يوريا.
عادة ما يتم تناول هذه الأدوية مرة واحدة يوميًا، ولكن في بعض الحالات قد يتناول المريض ما يصل إلى ثلاث جرعات يوميًا.
تم تتبع صحتهم باستخدام السجلات الطبية الخاصة بشؤون المحاربين القدامى لمدة ثماني سنوات في المتوسط لكل منهم، أولئك الذين استخدموا TZD بمفردهم لديهم خطر أقل بنسبة 22 ٪ للإصابة بالخرف لجميع الأسباب من أولئك الذين استخدموا الميتفورمين خلال السنة الأولى.
كان هناك أيضًا انخفاض بنسبة 11٪ في خطر الإصابة بالخرف على وجه الخصوص، وانخفاض بنسبة 57٪ في حالات الخرف الوعائي الناجم عن انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.
كانت الأدوية أكثر فاعلية في منع المشكلات المعرفية عندما تم تناولها جنبًا إلى جنب مع الميتفورمين - مما أدى إلى تقليل المخاطر بنسبة 11٪ أخرى.
يمكن أن يجلب البحث حياة ثانية لفئة من الأدوية التي تُركت إلى حد كبير على جانب الطريق.
كما تساعد TZDs في مكافحة مرض السكري من النوع 2 عن طريق تقليل مقاومة الدم للأنسولين، وهي تعمل عن طريق الارتباط ببروتين الخلية وتنشيط الجينات التي تساعد على زيادة حساسية الدم للهرمون.
تم سحب Avandia ، أحد أشهر TZDs ، من سوق الولايات المتحدة من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) في عام 2010 بعد أن تم ربطه بزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية.
كما تم ربط أكتوس المنافس الرئيسي لها بمشاكل في القلب، إلى جانب سرطان المثانة وتسمم الكبد.
بينما لا يزال أكتوس متاحًا في الولايات المتحدة ، نادرًا ما يتم وصفه بعد الآن حيث إن أدوية السكري الأحدث والأكثر أمانًا قد حلت مكانها في السوق منذ ذلك الحين.
كما تم ربط الأدوية بفقدان كتلة العظام وزيادة الوزن بشكل غير معهود لدى المستخدمين، لطالما ارتبط تطور مرض السكري من النوع 2 بخطر الإصابة بالخرف.
حتى أن البعض وصف مرض الزهايمر بأنه "داء السكري من النوع 3" بسبب أوجه التشابه في كيفية تأثيره على الجسم على المستوى الخلوي.
تحذر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من أن حوالي 10٪ من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من مرض السكري.
اقرا ايضا 8أكواب ماء.. توازن نسبة السكر في الجسم
