كنوز| الإذن بدرس خصوصى عام 1926

الإذن بدرس خصوصى عام 1926
الإذن بدرس خصوصى عام 1926

لكى نفهم بعض أسباب تدهور حال التعليم بعيدا عن الزيادة السكانية التى أدت إلى وجود عجز فى عدد المدارس التى نتج عنها كثافة كبيرة فى الفصول، وعجز فى عدد المعلمين، دعونا نتوقف أمام هذا الخطاب المرسل من الأستاذ «عزيز ويصا» مدرس الحساب بمدرسة «سوهاج» الأميرية بتاريخ 30 إبريل 1926 إلى حضرة صاحب العزة ناظر المدرسة  - كما يصفه فى الخطاب - بهذه اللغة المهذبة الراقية التى كانت متداولة وقت تحرير الخطاب المدعم بشهادة من ولى أمر التلميذ «فيكتور عازر» طالبا أن يتكرم حضرة صاحب العزة ناظر المدرسة بمخابرة الوزارة للتصريح له بإعطاء التلميذ المذكور درسا إضافيا لمادة الحساب بقصد تقويته فيها، وأن يكون ميعاد الدرس كالآتى: 

من 6 إلى 7 مساء كل يوم اثنين.. ومن 6 إلى 7 مساء كل يوم أربعاء.. ومن 6 إلى 7 مساء كل يوم سبت، للتدليل على أن مواعيد التقوية ستكون فى غير مواعيد المدرسة الرسمية، وسيكون الدرس بمنزل التلميذ، وأرفق مع خطابه شهادة بطلب ولى أمر التلميذ، ووقع باسمه وأرخ خطابه بتاريخ 30 / 4 / 1926..

عندما نقوم بتحليل مضمون لنص الخطاب سوف نكتشف ما كان لوزارة المعارف «التربية والتعليم» الآن، من هيبة وحزم وشدة وانضباط، إذ لم يكن مسموحا وقتها بإعطاء دروس تقوية إلا بموافقة مسبقة من الوزارة، وأن تكون فى غير مواعيد الدراسة، لتفرغ المعلم التام للمدرسة أولا. 

إقرأ أيضاً|مياه الإسكندرية تنفذ زيارات توعوية لمدارس منطقة شرق التعليمية